part 29

1.2K 60 4
                                    


منذ أن صار تايهيونغ بشهره الرابع وهو يبكي على أشياء تافهة مثلا بكا هذا الصباح حين اضطر لأن يستيقظ باكرا لاجل صغيراه المستغربان بعدما نام في ساعة متأخرة من الليل بكا وهو يشاهد مقاطعا حزينة من بعض المسلسلات، يشعر بأنه بحاجة إلى تبرير دموعه بأي شيء عدا حمله ، بكا حين لم يجد الفروالة  في مكانها المعتاد وحين لم يعثر على إحدى قطع ملابسه المفضلة ...

يدري بأنه صار يتصرف بعاطفية أكثر، لكن ماذا يفعل أنه لى وشك فقدان نفسه ولا يدري كيف تجاوز كل هذا .
هو حين تقدم بشهوره  تغيرت نفسيته  أكثر من اللازم ولم يعد بمقدوره الآن التحكم بعاطفته  ، لا يعرف كيف يتصرف بدون الاكبر  ولا كيف يواسي صغاره ،  في حين ان جونكوك مضطر لمسايرة زوجه المزاجي ببقاءه ليلا يشاهد افلام الكرتون للساعة الثالثة صباحا او تحضير وجبة كاملة الدسم له ، ليتقيئها بعد ذلك ، كما عليه الاتصال كل ساعة يخبره بما حبه وشوقه وكيف انه جميل وحسن المحيا حتى في اجتماعاته المهمة كي لا يؤدي ذلك لبكاء الصغير طيلة اليوم ويتحتم عليه مرضاته بالساعات غير ذلك فانه مهمل وغير مسؤول .

" ان كنت ترغب البكاء فانصحك بالبدء من الآن ، مدام لدنيا متسع من الوقت ."

منذ عودته من العمل وهو يستمع لتذمرات الاشقر عن كيف له القدوم فارغ اليدين رغم انه اوصاه بجلب حلوى الجيلي الذي اصبحت احدى عادته السيئة رغم تنبيهات الطبيب له بعدم اكلها ،

" انت ح-حقا حقا اصبحت ممل ولا تهتم بي ، لما واللعنة حشرت قضيبك داخلي مادمت لاتريد جلب ما يحتاج ابنك !؟ "

صرخ ببكاء افزع الواقف قرب السرير مستعد للنوم ، تاي هنا بات لايساعده المرة ، لما عليه تحمل كل هذا الشركة والتوأم وزوجه المنتكس من جهة اخرى قد زاد الحمل اضعاف ، تهجم وجهه وتصلبت ملامحه الحادة ليمسك الصغير من معصه جارا اياه للسرير بقوة ، ادخله تحت الغطاء بسكون غير شهقات تايهيونغ المسموعة ،

" نم تايهيونغ نم نم ..."

" لا اريد لا اريد اتركني ."


البكاء النحيب التذمرات اصبحت كالروتين بالنسبة لجونكوك والساعة التي مرت الان بهدوء تاي كانت بالنسبة له حلم ، اشتاق للهدوء والسكينة ذاك الماضي الجميل ، 

يتسطح بظهره على السرير الواسع قرب زوجه المنكمش تحت الملاءات يرمي بيده فوق عينيه والاخرى مهملة على الجانب بالارض .


  الساعة قاربت على منتصف الليل لم يتفقد طفلاه اللذان ناما باهمال ، بتعب استقام ناحية الباب يخرج حيث الصغيران يناما قرب بعضها البعض ، عدل غطاءهم جيدا في حين اشبع وجوههم بقبلات لا متناهية ثم يعود ادراجه جيث زوجه الجالس على الفراش بعيون دامعة ،

الهارب_vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن