اليوم السابع

2K 47 21
                                    

:( كيف أمكنك الدخول دون أن تطرق الباب؟ ألم تتعلم أداب الدخول بعد؟)

:(كيف بإمكاني أن أطرق الباب وأفوت هذا المنظر المثير؟)

:(توقف عن تفحص جسدي يا مشعل، فكما تعلم لم أعد مثير كما كنت بالسابق!)

قهقه الآخر بينما يتوجه الى معشوقه ليحتضنه من الخلف، بينما تلك القطرات التي تكسو جسد مهنا تتسلل إلى قميصه الأبيض.

مشعل:( أنت تعلم بأنها فقط 48 سنة وليست 84 سنة ياعزيزي صحيح؟)

مهنا:( وإن يكن فعلامات الجمال التي كانت لدي قد إختفت، ربما بسبب ذلك لم تعد سوسن تعيرني أية إهتمام!)

عض مشعل كتف صغيره بقوة ليبين شدة غضبه له، والذي بدوره تأوه بإلم.

أردف مشعل بحدة:( إن أردفت بإسمها مجددًا سأقوم بقطع لسانك هل سمعت؟)

أردف مهنا بينما يمسح مكان عضة مشعل :( كان يجب عليك فقط تهديدي لا أن تعضني ككلب مسعور!)

وجه مشعل يديه إلى حلمتا مهنا، وقام بسحبهما بقوة، مسببًا بخروج صرخات وتأوه مهنا الذي يحاول كتمانها.

مشعل:( من هو الكلب المسعور؟)

عض مهنا على شفتيه محاولًا كبت ذلك الألم، فلم يرد أن يخضع لمشعل وأردف بصعوبة:( أنـ..نــت!)

لم ينتظر مشعل لثانية وقام بقرصها بقوة بينما يسحبها،ونتيجةً لذلك قام مهنا بإرجاع رأسه للخلف مسندًا إياه على كتف مشعل ويأن بإلم.

مشعل:( والأن، من هو الكلب المسعور؟)

لم يجب مهنا على كلماته تلك واستمر بالتأوه، فمشاعر الألم تلك قدر إختلطت  باللذة.

مشعل:( مالذي يحدث لصغيري هنا؟)

أردف مشعل تلك الكلمات بينما ينزل بيده إلى قضيب مهنا المنتصب بخفة.

مشعل:( أتريد مساعدة بالأسفل؟)

قام مهنا بإبعاد مشعل عنه على حين غره بينما مايزال يوجه ظهره له، لم يكن يرد مهنا أن يتم وضع إسمه في قائمة الأزواج الذين خانوا زوجاتهم أو فكروا بذلك حتى!

أردف مهنا بينما التوتر قد سيطر عليه:( أنـ..نـا أعتذر لـم أقصد أن أطـلق عليـك تلك الصفـة، ولن أفعل ذلك مرة اخـرى، والأن هل بإمكانـك مغادرة الغرفـة؟)

زفر مشعل بحدة وقام بلف معوشقه ليواجهه، كان يراقب عيناه تلك اللتان كانتا تنظران لكل شيء ماعدا خاصتيه، وخصلات شعره المبلولة التي تنسل على وجهه، و وجهه الذي قد كساه الإحمرار، كان يريد تناول تلك الطماطم الكامنة أمامه ولكنه أراد أن يأخذ الأمور بروية.

فهو لا يريد أن يكون السبب بإبعاد مهنا عنه وإخفاته، بل يريد أن يكون الملجأ الوحيد له، يريد أن يبعث روح الطمأنينة في قلبه، يريد أن يكون هو المنزل الدافئ والآمن الذي يختبئ فيه مهنا، يريده أن ينسى سوسن من تلقاء نفسه، يريده أن يكرهها ويمقتها، ويريد الكثير لذا عليه أن يخبئ رغباته تلك الأن.

قد أسرني كيانكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن