اليوم العاشر (الجزء الثاني)

1.5K 37 12
                                    

كان ينظر إلى تلك الصور الملقاه أمامه، والتي تبين بشاعة الجريمة التي قد تم إرتكابها بحق زوجته السابقة وزوجها، وعلى الرغم من بشاعة ذلك المنظر إلا أن أحمد لم يقم بإشاحة نظره عن تلك الصورة، ظل يراقب صورة زوجته وكانت تعابير الخوف تملأ وجهها.

كان يريد أن يشعر بشيء معين، شيء يسمى الحزن، فمن المفترض بإنه أحبها، من المفترض إنها كانت زوجته السابقة، من المفترض انها كان توأم روحه، كان يقدسها ويكن لها المحبة الشديدة، فلماذا الأن لا يشعر بتلك المشاعر؟ لماذا لم ينفجر بركان الحزن من جديد؟ كان يريد أن يبكي كما فعل عندما قررت تركه، إلا أنه لم يفعل.

المحقق:( سيد أحمد لا تقلق إننا في صفك ولسنا أعداء لك، فلدينا أدلة وشهود عن مكان تواجدك في مكان مختلف عن ليلة إرتكاب الجريمة ولكن أود سؤالك بضع اسئلة هل لي بذلك؟)

أومأ أحمد بهدوء بينما عيناه ماتزالان معلقتان على تلك الصورة.

المحقق:( هل تظن بإن جوان كان لديها أعداء؟)

أحمد:( لا لم يكن لديها أي أعداء)

المحقق:( هل لديك أدنى فكرة عن من قد يكون القاتل؟)

أحمد:( لا ليس لدي أي فكرة)

المحقق:( هل ما تزال تكن لها مشاعر الحب والتي ربما قد تسبب بغيرتك الشديدة و.... أنت تعلم ما أقصد؟!)

صمت أحمد لبرهة بينما يراقب تلك الصورة، ثم أردف.

أحمد:( لقد كانت رفيقة دربي، لقد أحببتها، لقد كانت كل شيء بالنسبة إلي، لقد إفتقدتها للغاية عندما تخلت عني، لقد كنت ألبي كل إحتياجاتها وماترغب به، إلا شيء واحد لم إستطع إعطائه إياها وقد تركتني من أجله، ومع تلك الأيام والشهور والسنين التي مرت، قد إنطفأت شعلت الحب بداخلي.)

المحقق:( هل تعتقد أن من قام بفعل تلك الجريمة قد يكون على عداوة مع الزوج؟)

أحمد:( لا أعلم)

المحقق:( كيف كانت علاقتك مع زوجها؟)

أحمد:( لا يوجد علاقة فأنا لم ألتقي به قط)

المحقق:( أممممم حسنًا أحمد يمكنك الذهاب الأن ولكننا سنتواصل معك متى ما إحتجنا إليك حسنًا؟ لذا كن على ترقب!)

أحمد:( هل يمكنني أن أسألك سؤالًا قبل مغادرتي ايها المحقق؟)

المحقق:( بالطبع تفضل؟)

أحمد:( أتذكر بإن جوان كانت حامل آنذاك، فما أريد سؤالـ...)

قاطعه المحقق ليردف:( بخير، لم يحدث له شيء فقد إستطعنا إنقاذه، كانت حامل بالشهر الثامن، لذا قد إكتمل تكوينه ولله الحمد وقد تم وضعه في الحاضنة في المستشفى، ولكن للأسف لم يرغب والدا جوان أو والدا زوجها الإهتمام بهذا الطفل.)

قد أسرني كيانكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن