اليوم الثالث

2.7K 65 21
                                    

جاسم:( لماذا تنظر إلي بتلك النظرات الغاضبة؟) أردف ذلك بينما يعود للخلف بخطوات بطيئة

قد ظهر ذلك الكائن مجددًا ولكن ملامح الغضب كانت تكسو وجهه، ويخطو بخطوات ثقيلة بإتجاهه وكان يزفر أنفاسه بصوت مسموع وممزوج بصوت زمجرة مخيفة.

جاسم بإستسلام:( أرجوك دعني وشأني! هذا يكفي! الا يكفيك ما قمت به بالأمس؟)

لم يعره ذلك الكائن أي إهتمام وقام بإمساك رجله وسحبه بقوة بإتجاهه، بينما قام جاسم بإغماض عينيه بقوة وامسك طرف البنطال بقوة محاولةً منه منع ذلك الكائن من اغتصابه كما حدث سابقًا، ولكن ماقد حدث كان صدمة بالنسبة إلى جاسم؛ حيث قام ذلك الكائن بضم جاسم بكلتا يديه الى صدره.

كانت أفكار جاسم تتمحور حول تلك الأسئلة التي تدور في دوامة حوله، لماذا يفعل ذلك؟ ماذا يريد؟، ولكن سماعه لنبضات قلب ذلك الكائن أشاحت تلك الدوامة بعيدًا وشعر ببعض الأمان بفعلته تلك، فقد ظن بأن ذلك الكائن لن يقوم بإغتصابه، بل فقط سيكتفي بذلك الحضن.

:( إياك ان تفكر بأحدٍ غيري، إياك ان تلمس شخصًا آخر، إياك ان تقترب من شخصًا آخر، إياك ان تدع شخصًا ما يلمسك، إياك ان تهدي قلبك لشخصًا آخر، أنت ملكٌ لي هل فهمت؟!)

خرجت تلك الكلمات من فم ذلك الكائن، وكان صوته خشن وعميق مما أرعب جاسم قليلًا ولكنه شعر بالقليل من السعادة التي لا يعرف سببها ولكنه أراد ان يستمر ذلك الكائن بالحديث بينما يحتضنه، بينما أكتفى ذلك الكائن من ذلك الحضن وحاول إبعاد جاسم عنه.

ولكن كان الأصغر يحاول بكل قوته التمسك بذلك الكائن بقوة والذي بدوره ذاب قلبه وعقله بسبب منظر صغيره اللطيف الذي يحاول ان يتشبث به بقوة، فلم يرد تركه وقام بإحتضانه مجددًا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتح عينيه بخفة بينما ماتزال شفتاه تحمل تلك الإبتسامة الطفيفة، نظر حوله بينما يحك عيناه بلطف محاولًا تفسير ما ان كان ذلك الحلم حقيقًا ام انه مجرد حلم عابر كما حدث في الليلة الماضية.

نهض بتكاسل ليتوجه الى دورة المياه، وقام بخلع ملابسه ليُظهر لذلك الشخص الكامن خلفه، بشرته الحنطية الناعمة التي لا طالما أحب لمسها وتقبيلها.

توجه جاسم الى رشاش الماء بعد ان انتظره كلعادة ليدفئ قليلًا، ثم قام بغسل جسده بالكامل، مما سبب صعوبة كبيرة على الآخر بالوقوف مكتوف الأيدي، فلم ينتظر لثانية آخرى وتوجه الى جاسم ليضع يديه على خاصرتيه وقام بالمسح عليهما برقة مما سبب بقشعريرة في جسد الآخر.

كانت عينا جاسم مفتوحتان على مصراعيهما، حاول ان يتحرك او ينطق بحرف ولكنه لم يستطع، كل ما شعر به هي تلك اليدين اللتان تلمسان خاصرتيه برقة، مما سبب بسريان قشعريرة في جسده، وقام بإغماض عينيه بقوة عندما شعر بإحدى تلك اليدين تنزل الى الأسفل بينما الآخرى تتوجه الى حلمتاه. كانت تلك اليد التي نزلت بالأسفل تحاول مضايقته بينما الاخرى تقرص وتسحب حلمته برقة.

قد أسرني كيانكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن