اليوم الأول

6.5K 89 39
                                    

كنت اراه، كنت اشعر به، كان بجانبي، كان يقف بجانبي وملاصقًا بي، لماذا لا يصدقني احد، لماذا يقول عني الجميع انني مجنون، لماذا يظن الجميع انني فاقدٌ عقلي، حتى والدتي لم تصدقني، من المفترض اننا نعيش في مجتمع يصدق بتلك الأشياء، فتلك الأشياء متواجدة في حياتنا اليومية، تعبث معنا احيانًا، تزعجنا احيانًا ، تتلبسنا احيانًا، تتحدث الينا احيانًا، نطلب مساعدتها احيانًا.

 نعم نطلب مساعدتها بإستخدام السحر، تلك الاشياء يمكن الشعور بها بعد استخدام السحر صحيح،  يمكنني الاستعانة بساحر صحيح، يمكنه اخباري مالذي اراه وما لا اراه، ماتصنعه مخيلتي وما لا تصنعه مخيلتي، الا تود انت معرفة ذلك ايضًا؟ هيا لنذهب الى ساحرٍ ما ونطلب منه يد المساعدة وسيمكنك رؤيته، كما اراه الان، في غاية الوسامة، ذو هالة تأسر كياني ووجداني، ذو نظرة حادة تخترق قلبي، قلبي الذي وقع له بسهولة، انفاسه الدافئة التي اشعر بها في كل مرة وفي كل حين وفي كل مكان وفي كل زمان، اريده بشدة، هل يُشعرك شريكك بذلك ايضًأ؟

هل تعلم انه يمكنه نكاحي الى حد دخول عقلي في تلك الملذات، التي تجعلني اصرخ واصرخ واصرخ بالمزيد، اريد ان ارتوي من لعابه، اريد ان اشعر بيده في ارجاء جسدي، اريده ان يتفحص جسدي العاري بعينيه، اريده ان يصفع مؤخرتي بقوة حينما يضاجعني، اريد ان أشد شعره في حين وصولي لذروتي، اريد منه ان يقوم بالهمس قرب أذني عندما يضاجعني بقوة، ايمكنك الشعور بذلك الشعور ايضًا مع شريكك؟

اريده ان يحميني، ان يشعرني بالامان، اريده ان يحتضنني بقوة حتى تتكسر عظامي، اريد ان ابقى في حضنه وان التحم به مدى الحياة، اريد ان اخدمه وامتعه واسعده، اريد فعل ما يرغب هو بفعله، اريد ان ألمسه، اريد ان امسح على رأسه، أريد و أريد وأريد، رغبات الانسان لا يمكن كتمانها ولا يمكن حصرها، ولكن ماذا عن رغبات بني جنسه، هو لا يطلب مني الكثير ولكن يفعل لي الكثير، هل شريكك يقوم بذلك ايضًأ؟

:(لقد انتهيت، اخيرًا من كتابة صفحتي الأولى من روايتي الثانية يا أمي، هل تعتقدين بإنها ستحقق أرباحًا كما حققتها روايتي الأولى؟) أردف جاسم ذلك بينما يتوجه للجلوس بجانب والدته بعد ان أغلق الحاسب الآلي

 (لا تقلق يا بني، أنا متأكدة من انها ستحقق ارباحًا طائلة لا حصر لها، سيُعجب الناس بكتاباتك، انت فقط ابذل جهدك وقم بإظهار ابداعاتك اللامتناهية ياعزيزي) أردفت والدته سوسن بينما تمسح على شعر ابنها الناعم

سوسن: (الا يمكنك قص شعرك قليلًا، لقد وصل طوله الى نهاية رقبتك، انه يضفي عليك الطابع الانثوي لولا وجود تلك العضلات، بالاضافة الى هذا الشنب وتلك اللحية).

 ضحك جاسم على ما قالته والدته:( والدتي انني أشعر بالراحة هكذا، لا اريد ان اغير شيء من مظهري، بالاضافة انني لا اتقبل شكلي بالشعر القصير، انه يناسب اخي أحمد أكثر مني).

قد أسرني كيانكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن