اليوم الثاني العشر

1.9K 46 6
                                    

أستيقظ الجميع على صوت صياح جاسم الذي كانت تملأه الطاقة وقام بدوره بإقتحام جميع غرف المنزل، صارخًا بحماس بينما كان ميرال الضاحك يمشي خلفه ويراقب تحركاته.

صرخ مشعل بإنزعاج بينما يحشر رأسه في كتف مهنا الذي استيقظ بالفعل:( ميرال امسك الجرو الخاص بك وإلا سلبت منه روحه!)

أردف ميرال بينما يضحك:( حاولت منعه عندما ذهبنا إلى أحمد ونايرول ولكنه لم يستمع إلي)

جاسم:( تـوقـفـا عـن الـحـديـث فـقـد حـان الـوقـت لـنـقـضـي وقـتـًا مـمتعـًا! هـيـا إن الـبـحـر والـكـبـيـنـة فـي إنـتـظـارنـا!)

ميرال:( يفضل أن تنهضا الأن وإلا سيقفز عليكما كما فعل بالمسكينان الآخران)

نهض مهنا من على السرير سريعًا:( لقد إستيقظت انظر إلي! مشعل هيا انهض، أنت لا تريد تجربة ذلك صدقني!)

نهض مشعل هو الآخر بينما ملامح الغضب بادية على وجهه:( كيف لك أن تخشى من هذا الجرو الصغير يا مهنا؟)

ميرال:( مشعل توقف عن ذلك!)

مشعل:( أخبره أن يتوقف هو بدوره عن الصراخ لإتوقف أنا بدوري)

أردف جاسم بلطف مصطنع ليشعل نار الغيض في مشعل:( لا عليك سأغادر الأن، فمهمتي قد إنتهت!)

عند مغادرة الإثنان توجه مشعل إلى مهنا ليقوم بإحتضانه:( عزيزي، عندما نتجه إلى الشاطىء ذكرني بإن أقتل إبنك هناك وأن أرمي جثته في أعماق البحار)

مهنا:( أنت تمزح صحيح؟)

ضحك مشعل بخفة:( بالطبع أمزح يا صغيري، هيا دعنا نستحم معًا)

مهنا:( لن أفعل، فأنت أكبر منحرف عرفه التاريخ)

قوس مشعل شفتيه للاسفل:( أنا لست كذلك! كل ما أفعله هو مساعدتك على الاستحمام!)

كان مهنا على وشك المعارضة إلا أن صراخ جاسم بالخارج قاطعهما:( لتستحما معًا واللعنة يا أبي، فليقم بمضاجعتك ايضًا فما هو أهم الأن هي ليست مؤخرتك الصغيرة بل الكبينة الكامنة على ذلك الشاطئ!!)

مهنا:( أتعرف شيئًا سأقوم بمساعدتك عندما نصل إلى هناك سأحرص على عدم إيجاد أحدهم لتلك الجثة!)

ضحك مشعل بخفة:( ولكني قد غيرت رأيي بعد سماعي لما أردفه إبنك)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جاسم:( ما زالا يتحدثان! سأقوم بالدخول مجددًا!)

ميرال:( مهلًا جاسم! دعهما وشأنهما هذه المرة، ودعنا نسبقهم إلى هناك)

جاسم:( أتعتقد ذلك؟)

ميرال:( نعم هذا هو الحل الأنسب، فنحن لا نزال لا نعلم ما إن كانا سينتهان من تلك المضاجعة سريعًا ام لا، بالإضافة إلى أن شقيقينا قد سبقانا إلى هناك كما أخبرانا)

قد أسرني كيانكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن