。⋆୨🌸୧⋆ 。
جوليا
"تصبحون على خير يا رفاق ، غدا لديّ عمل مهمّ لذا سأغادر الآن" ، رمت كارلا كلماتها المستعجلة على مسامعنا لتلفت انتباهنا ريثما تحمل حقيبتها من فوق الطّاولة ، لأرى فرانشي يقف من مكانه هو الآخر و يردف بصوت هادئ فحسب "دعيني أوصلكِ للباب كارلا" بعدها مباشرة أخرج مفاتيح من جيب بنطاله الجينز الأزرق ليضيف "خذي سيّارتي ، لا أحتاجها على كلّ حال هذه الأيّام"
تشكّلت إبتسامة واسعة على شفاهها بينما تلتقط المفاتيح من يد فرانشيسكو و تتكلّم بإمتنان "اوه عزيزي شكرا ، هذا لطف منك ، إذًا ستكون برفقتي ريثما تتصلّح سيّارتي" ، حينها رمى لها فرانشي إبتسامة جانبيّة هادئة و يشير لها لتتقدّم ناحية الباب "هذا واجبي كارلا ... حسنا ، تفضّلي" ، بعدها إستأنفت كارلا خطوّاتها مغادرة الصّالون و خلفها فرانشي يتبعها بعدما خاطبتنا "إلى اللّقاء ، كانت ليلة لطيفة معكم" .
فقط كانت إبتسامة الإمتنان هي الرّدّ على كلماتها .
مرّت لحظات قليلة إلى أن قطع أليسّاندرو ذلك الصّمت بجملته "إبقيا هنا يا فتيات هذه اللّيلة"
رمت لي لاورا نظرة خاطفة قبل أن تجيبه بتردّد "إسأل جوجو" ، بعدها مرّرت سبّابتها بنعومة على وجهه و نظراتهما لا تفلت من بعضها لتوّاصل كلامها بهدوء "تعلم أنّني لن أرفض طلباتك أليسّو"بذلك لاحت على شفتاي إبتسامة خفيفة و كنت أحاولا جاهدا لعدم توسّعها أكثر ، يسعدني حقّا ما تعيشه الآن لاورا من حبّ و دفئ مشاعر ، لِذا فأنا لا أظنّ أنّني سأرفض البقاء إن كان هذا سيفرحها حقّا .
"ليس لديّ مانع للبقاء هنا أليسّاندرو" تحدّثتُ بها على نحو مأكّد لألمح بعدها أنّ فرانشي قد دخل للمنزل بعدما أوصل كارلا للسّيّارة .
تبدو أنّ الصّداقة الّتي تجمع بين هذه المجموعة هي حقّا قويّة و صادقة ، ماثياس يملك أصدقاء رائعين حقّا ، و كارلا كذلك لطيفة و هادئة ، لا تتحدّث كثيرا لكنّها مفعمة بالحياة ... أعني كيف لماثياس أن يتقرّب من فتيات أخريات بينما هو يملك هذه الّتي بمثابة أيقونة جمال !
كارلا حقّا فاتنة و راقية ، عموما يمكن للمرء أن يعتمد عليها لتكون ملجأ للمشاعر ، لكن أظنّ أنّ ماثياس بعيدا كلّ البعد عن التّحدّث معها حول أي شيء داخله ... لكن لماذا ؟! بالإضافة إلى أنّه كان يتعالى عليّ بصديقته كارلا ليلة حفل فرانشي ... هذا غريب نوعا ما ... لا يوجد سبيل واضح لفهم حالتهم ...
"اوه شكرا عزيزتي لأنّكِ وافقتِ على البقاء هنا" نطقت بها لاورا بينما تفلت جسدها من بين أحضان أليسّاندرو و تتقدّم ناحيّتي لتطبع قبلة خفيفة على وجنتي ، لأبتسم لذلك بكلّ إمتنان ... السّعادة تنبعث داخلي بفضل لاورا ... مشاعرها الجميلة دائما تصلني و تأثّر عليّ داخليّا ... أمّا أليسّاندرو فإنّني أرغب حقّا في معانقته بكلّ قوّة لأنّه الشّخص الوحيد الّذي جعلني أرى لاورا بهذه السّعادة العفويّة ... و خاصّة أنّها كانت دائما تعاني من الإستغلال في مشاعرها من طرف بعض الأوغاد ، أليسّاندرو ... هو فقط مختلف .
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Lãng mạn" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...