。⋆୨🌸୧⋆ 。
بعد مرور يوم ...
جوليا
أُحملق بالمنظر أمامي متأمّلة إيّاه و جسدي يأبى مغادرة الفراش ، أشعر بالتّعب رغم أنّني نمت مبكّرا ليلة أمس ...
إستدرتُ لجهة النّافذة أطالع صفاء السّماء خلف السّتار الشّفّاف بينما حرارة نور الشّمس تتسلّل لوجهي و تلذعه بخفّة ...
يبدو الجوّ مشمس اليوم ، و حتما سيكون يوم طويل . لا يروقني كثيرا لكن ... لابأس ، ليس سيّء .
أدفع بجسدي للنّهوض من سريري ، حركاتي متثاقلة و كأّن ّمغناطيسا ما يسحبني ناحيّة الفراش .
إلهي كم أنّني كسولة !
تخطّيت الغرفة و اتّجهتُ مباشرة نحو الحمّام .
استحممت و غيّرت ملابسي ، إخترت أن أرتدي فستان أبيض لهذا اليوم ، كان قصير قليلا ، يعلو ركبتي ببضع سنتيمترات فقط ، ليس جريء كثيرا ، رفقة حذاء رياضي مماثل للفستان في لونه ، صفّفت شعري و أردتُ إبقائه مفرود بطريقة سلسة .
ليس من عادتي تناول فطور الصّباح ، لذا حملت حقيبتي و هاتفي من ثمّ غادرتُ المنزل مباشرة ...
قرّرتُ إرسال بضع رسائل للاورا و أنا أتخطّى درج المبنى ...
[ أين سنلتقي لاورا ؟]
بينما كنت أتخطّى الحيّ الّذي أعيش به و أنتقل للحيّ المجاور وصلتني رسالة لاورا ، لنرى ...
[ تعالي لحديقة جامعتي جوليا ، أوشكت على الوصول هناك ]
الجامعة ؟!
سأوّافق ، على كلّ حال ليس لديّ شيء للإنشغال به اليوم . لذا أرسلت لها رسالة موافقة و أنا أعبر الطّريق ...
[ حسنا لاورا ، قادمة ]
بينما كنت أنتظر في محطّة الحافلات لمحتُ سيّارة نيكولاس تتقدّم ناحيّتي ، و كما توقّعت توقّف أمامي مباشرة . أخرج رأسه قليلا من نافذة سيّارته و صوّب نظراته عليّ ، خاطبني بنبرة مستمتعة
" أنظروا من هنا ، جوليا ! مرحبا " .
قلّبت عيناي بملل و وجّهت له إبتسامة ساخرة و بنبرة هادئة حدّثته ريثما أقترب أكثر ناحيّة سيّارته
" اوه نيكولاس ! كيف تجري معك الأمور ؟"
وسّع ابتسامته و أجابني يجذبني ناحيّة السّيّارة أكثر يجعلني أنزل رقبتي اتّجاهه ليّهمس بخفوت
" كيف لا أكون بخير و المفاتيح معي !"
إبتسامة جانبيّة تتشكّل على شفتيه يغمزني و يضيف
" لا داعي للإنتظار كثيرا جوليا ، الحافلة ستتأخّر بسبب الزّحمة في الطّريق ، إصعدي عزيزتي " .
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romance" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...