4 | لنصبح أصدقاء

23.3K 1.3K 293
                                    

。⋆୨🌸୧⋆ 。


   بعد مرور يوم ...

   جوليا

أُحملق بالمنظر أمامي متأمّلة إيّاه و جسدي يأبى مغادرة الفراش ، أشعر بالتّعب رغم أنّني نمت مبكّرا ليلة أمس ...

إستدرتُ لجهة النّافذة أطالع صفاء السّماء خلف السّتار الشّفّاف بينما حرارة نور الشّمس تتسلّل لوجهي و تلذعه بخفّة ...

يبدو الجوّ مشمس اليوم ، و حتما سيكون يوم طويل . لا يروقني كثيرا لكن ... لابأس ، ليس سيّء .

أدفع بجسدي للنّهوض من سريري ، حركاتي متثاقلة و كأّن ّمغناطيسا ما يسحبني ناحيّة الفراش .

إلهي كم أنّني كسولة !

تخطّيت الغرفة و اتّجهتُ مباشرة نحو الحمّام .

استحممت و غيّرت ملابسي ، إخترت أن أرتدي فستان أبيض لهذا اليوم ، كان قصير قليلا ، يعلو ركبتي ببضع سنتيمترات فقط ، ليس جريء كثيرا ، رفقة حذاء رياضي مماثل للفستان في لونه ، صفّفت شعري و أردتُ إبقائه مفرود بطريقة سلسة .

ليس من عادتي تناول فطور الصّباح ، لذا حملت حقيبتي و هاتفي من ثمّ غادرتُ المنزل مباشرة ...

قرّرتُ إرسال بضع رسائل للاورا و أنا أتخطّى درج المبنى ...

  [ أين سنلتقي لاورا ؟]

بينما كنت أتخطّى الحيّ الّذي أعيش به و أنتقل للحيّ المجاور وصلتني رسالة لاورا ، لنرى ...

[ تعالي لحديقة جامعتي جوليا ، أوشكت على الوصول هناك ]

الجامعة ؟!

سأوّافق ، على كلّ حال ليس لديّ شيء للإنشغال به اليوم . لذا أرسلت لها رسالة موافقة و أنا أعبر الطّريق ...

[ حسنا لاورا ، قادمة ]

بينما كنت أنتظر في محطّة الحافلات لمحتُ سيّارة نيكولاس تتقدّم ناحيّتي ، و كما توقّعت توقّف أمامي مباشرة . أخرج رأسه قليلا من نافذة سيّارته و صوّب نظراته عليّ ، خاطبني بنبرة مستمتعة

" أنظروا من هنا ، جوليا ! مرحبا " .

قلّبت عيناي بملل و وجّهت له إبتسامة ساخرة و بنبرة هادئة حدّثته ريثما أقترب أكثر ناحيّة سيّارته

" اوه نيكولاس ! كيف تجري معك الأمور ؟"

وسّع ابتسامته و أجابني يجذبني ناحيّة السّيّارة أكثر يجعلني أنزل رقبتي اتّجاهه ليّهمس بخفوت

" كيف لا أكون بخير و المفاتيح معي !"

إبتسامة جانبيّة تتشكّل على شفتيه يغمزني و يضيف

" لا داعي للإنتظار كثيرا جوليا ، الحافلة ستتأخّر بسبب الزّحمة في الطّريق ، إصعدي عزيزتي " .

ماثياس | Mathiasحيث تعيش القصص. اكتشف الآن