。⋆୨🌸୧⋆ 。
ماثياس
"قلوبنا تنصهر في كلّ مرّة ... لكنّنا كالشّموع نتماسك و ننسج عمود ثباتِنا مجدّدًا بعد كلّ إحتراق"
هذه العبارة ...
عُلِّمت على عقلي كالحُرقِ الّذي لا تُضَلّل أعسانه حتّى لو تهالكَ الزّمن صاحبها ...هذه أكثر الكلمات الّتي سمعتُها من والدتي في السّابق ، و ظلّ عقلي يكتنِزها و مُقتدٍ بها ...
و بالفعل ، نحن مثل الشّموع ، مهما تآكلتنا الحياة و مهما حاولت حرقنا و رجمنا بنيران الظّلم ، فحتمًا سنجمع شتات أنفسنا و نتماسك مجدّدًا ...تماسك قوّتنا هو عمليّة دوريّة في هذه الحياة ... نحن نضعف كي نقوى بأضعاف الدّرجات عن ذي قبل ... و نحن مجرّد فئران تجارُب لهذه الحياة ... و من المنطق أن تعبث بقلوبنا كما تشاء ... كي تختبر مدى قوتّنا و مدى تماسكِ أرواحنا ...
حتّى لو إختبرتنا بعائلاتنا ... بأقربهم لقلوبنا ...
لكن ليس من المفترض أن نكون شموعًا ذائبة على مدار الوقت ... فالعوامل لخارجيّة ستجمّدها ... كما يحدث معنا تمامًا ...
نحن سنتماسك حين تقرّر الحياة ذلك ، و سننكسر حين تقرّر الحياة القبض على قدراتنا في تسيير الأمور ...الضّعف يكون حين نستسلم لكلّ ذلك ... هو يكون حين ننكس رؤوسنا أمام عقبات الحياة ... مهما كانت ...
"ماثياس ، هل أصبحتَ تمثال ؟!"
جفلتُ لصوتِ فيولا الّذي بتر حبل شرودي و جعلني أرمش لمرّتين محاولًا إستيعاب كلماتها تلك !
لكن لحظتُها أدركتُ أنّني كنت متصلّبًا في وقفتي عند بداية الدّرج المُؤَدّي للطّابق العلوي ، جوليا تسبقنا حاملةً بيديها بعض حقائب فيولا ، تساعد سينيورة مارغريت ...
"أنتِ لا تريدين أن يُقطَع لسانكِ صحيح ؟!"
نبستُ بسخرية أسحب ثغري في إبتسامة جانبيّة فيما أنحني قليلا كي أبعثر غرّة فيولا الّتي تغطّي جبينها ، لكنّها هي أبعدت يدي و جهمت ملامحها بسخطٍ قبل أن تنتفض صاعدةً الدّرج و تنفخ وجنتيها بضجر ...
تزعجني و تنزعج , رائع فعلًا !
حرّكتُ رأسي في كلتا الجهتين بغير تصديق لردّة فعلها و هدجتُ بخطواتي ألتحق بها ...
أوّل شيء ... يجب شرح الّذي حدث لجوليا ...
أعرف أنّ زوبعة من الأفكار تعصف بعقلها ، الوضع غير منطقي ... أنا و لازلتُ غير مصدّق للوضع المريب الّذي تكدّس على كتفايَ ...
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romance" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...