。⋆୨🌸୧⋆ 。
في اليوم الموالي :
ماثياسحالما تفتّحت جفوني ، ألقيتُ بنظراتي المُرتخية إزاء هاتفي الّذي تصدر منه أصوات الإشعارات ، إلتقطته بيدي بينما أفركُ عينايَ بيدي الأخرى ...
فورما فتحته وجدتُ رسالة من ماتيو ، ماذا يريد الآن ؟!
[تمّ تغيير المقرّ ماثياس ، حضورك مهمّ اليوم]
أحسستُ بقبضة يدي تتكوّر بجانبي إثر تلك الحروف الغبيّة الّتي خدشت نظراتي ، لم يكن ضمن مخطّطاتي السّفر لنابولي اليوم ، لماذا يغيّرون المقرّ و بدون إخباري مسبقا ؟!
أوغاد ...
إنتفضتُ أهرع بسرعة من فراشي لأحسّ بالدّوار يغلّف خلايا جمجمتي و رأسي يؤلمني ، كلّ جسدي مخدّر ...
إثر ليلة البارحة ... السّهر و المشروب والآن أنهض مبكّرا ...
رفعتُ نظراتي للحائط و اِنتبهتُ أنّ السّاعة تشير للثّامنة صباحا ... كما توقّعت ...
تراجعتُ بخطواتٍ متثاقلة أتزحزح للخلف فيما أجلس على طرف السّرير ممسكا رأسي بقوّة ، جفوني تنطبِق و الألم يكاد يفجّر جمجمتي ...
نظّفتُ حلقي وسط اِنعقاد حاجِبايَ بينما أرفع نظراتي قليلا و أبحث عن شيء ما ...غير أنّني قد اِنتبهت لتواجد علبة أدوية خاصّة بفرانشي كانت تتموضع على سطح الطّاولة ...
تسارعتُ بقدمَيّ أهدج نحوها للبحث عن مسكّن ألم . بعد تفتيش دام لثوانٍ قليلة ها قد وجدته أخيرا ، تجرّعتُ قرصين منه مع كوب ماء بسرعة ...
مرّت دقائق قليلة ...
فأحسستُ بذلك الضّغط يخفّ تدريجيًّا ...
من ثمّ اِتّجهتُ نحو الطّابق السّفليّ إلى المطبخ ، فتحتُ الثّلّاجة و أوّل ما تراءى قُبالة ناظِريّ هو قارورة عصير البرتقال الّذي أمقت ، كانت هناك كذلك بعض الفواكه و علب الشّكولاطة بالإضافة إلى علبة حليب و أشياء أخرى لم أُطِل التّحديق بها للتّعرّف على ماهيّة مادّتها ...
سحبتُ علبة الحليب لتسخينه ، و لم أتردّد في تحضير حلوى الكوكيز المفضّلة لديّ و خاصّة أنّني وجدتُ جميع المكوّنات ...
يبدو أنّ فرانشيسكو قام بالتّسوّق مؤخّرا فحسب ...
✯
✯
✯و بينما كنت قابعًا في جلستي على الكرسيّ و أستنشق رائحة الكوكيز و هو ينضج في الفرن ... تسلّلَت إلى ذهني بعض الذّكريات ...
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romantizm" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...