。⋆୨🌸୧⋆ 。
ماثياس
سحقا !
قبضة يدي طفقَت طيِّها لأصابعي و كأنّ روحي تتهالكُ على فَدغِ أيّ شيء قد يتواجد إزَاء ناظِرايَ ...
الجدال مع الفتيات و كأنّه متاهة توحِلُ أفكاركَ في بعثرة هَيجاء و تجعلكَ ترغب في أن تكون مجرمًا عِنوَةً ...
روكي يخصّني و لا بُدَّ مِن أن لا يقتربَ منه أيّ شخص غريب ، و فوق ذلك تنعتني بالأحمق !
فَرَّت من أنفاسي زفرة طويلة حانقة و رمشتُ لمرّتين أستفيق من شرودي و من دوّامة الأفكار الّتي كانت تختلِس من وقتي الكثير ...
أرقَيتُ أصابعي لِتعديل خصلاتي الدّاكنة قليلًا ثمّ هدجتُ بخطواتِي للخلف و نظراتي تتجوّل محدّقةً بروكي على نحوٍ هادئ ...
إنفَلّت منّي إبتسامة خفيفة ، أُحملِق به و أوصال قلبي تترجّى كي أبقى مطوّلًا هنا معه ...
لكن أشغال كثيرة لازالت مكدّسة على كتِفاي و تودّ إستراق لحظات عديدة من وقتي ...
أشحتُ نظراتي بعيدًا عنه و معها رميتُ بخطوّاتي لمغادرة المكان ...
كنتُ أسير نحو مخرج الإسطبل و أفكاري تحومُ حول حفلة فرانشيسكو ، أوقِنُ أنّها ستكون مُمِلّة ... مثله تماما ...
زفرتُ بخفّة و نظراتي قد اِلتقطَت درّاجتي المركونة عند حافّة الطّريق و بجانِب مخرج الإسطبل ...
تقدّمتُ نحوها بخُطًى سَلِسة ، سحبتُ خوذة الحماية من خلف الدّرّاجة أجعلها تتموضعُ أعلَى رأسي ، شغّلتُ المحرّك بعدما إلتحفتُ القفّازات الجلديّة السّوداء في يدايَ ، ثمّ اِنطلقتُ بسرعة معتدلة مغادرًا المكان ...
✯
✯
✯تنهّدتُ بخفّة أستدير قليلا و أضع الخوذة على الدّرّاجة المركونة أمام منزل فرانشيسكو ...
أجزتُ لقدمايَ بتخطّي الحديقة الأماميّة المجاوِرة للمسبح المُسهَب في مساحته ، و نظراتي كانت ترتحِلُ بين أرباضِ المكان محدّقةً بما يجولُ هنا ...
و أرى أنّهم قد اِستأنفوا التّنظيم و التّحضير للحفلة ...
أَولَجتُ يداي داخل جيوب سِروالي و حينها هرعتُ بخطواتي أعبُرُ مدخل المنزل ... الباب كان مفتوحًا على مِصراعيهِ إثر التّحضيرات الّتي كانت تشمل تزيين الحديقة رفقة المنزل ...
فرانشيسكو قد يفقد أنفاسه لو لن يحتفل بعيد ميلاده ...
و كأنّه يحتفل بسنة خسرها من حياته ...
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romance" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...