12 | أنا أتنفّس مجدّدا

20.7K 1.1K 676
                                    

。⋆୨🌸୧⋆ 。



أملتُ رأسي واضعة وجنتي على الوسادة بينما أفرك عيناي برفق كي أطرد النّوم عنهما ... إبتلعتُ بخفّة ثمّ أنزلت يداي لمستوى الغطاء و أرفعه عن جسدي في حين كنت أرتدي تيشرت طويل واسع يخصّ ماثياس ... كبذلة للنّوم فحسب ...

إستقمت بظهري من مكاني لأتّخذ وضعيّة الجلوس على السّرير ثمّ أطالع المكان أمامي بشرود ... لا أعلم لماذا التّأمّل يقبض نظراتي فور ما أنهض من النّوم ...

إستدرتُ بعنقي أراقب غرفة الضّيوف الّتي أتواجد بها حاليّا بمفردي ... عقدتُ حاجباي عندما نظراتي إلتقطت كومة ملابس متموضعة فوق الأريكة المقابلة للسّرير تماما ... أنزلتُ قدماي على الأرض و غادرت الفراش بينما أقترب أكثر من تلك الملابس و أتمعّنها جيّدا ... هي ملابس نسائيّة ... هل ماثياس من أحضرها إلى هنا ؟!

لم أتردّد في فتح الباب قليلا لأخرج رأسي منه و أراقب المكان خارجا ... لا يوجد أحد في الرّواق ... لا أعلم ماذا كنت أنتظر أن أرى ... تنهّدتُ لذلك بملل بسبب غبائي بعد النّهوض من النّوم ...

لا توجد فرضيّة أخرى غير أنّ ماثياس هو من أحضرها إلى هنا ... لكن كم السّاعة الآن ؟!

و في تلك اللّحظة هرولت بخطوّاتي أتّجه لمكان تواجد هاتفي ... فتحته و زفرت بتذمّر حين رأيت السّاعة ... هي العاشرة و النّصف صباحا ... محرج حقّا النّهوض متأخّرة في منزل لا يخصّني ... قبضتُ على شفتي السّفليّة بين أسناني ثمّ وقفت مجدّدا أمام هذه الملابس أطالعها بنظرات هادئة ...

مددت يدي أبعثرها قليلا ليسنّ لي رؤيتها بوضوح ... في الواقع أغلبها فساتين قصيرة و تنانير ضيّقة و قصيرة كذلك ... يوجد هنا كذلك بعض الأقمصة الصّوفيّة و سترة ريّاضيّة واسعة قليلا ... في الواقع إن كانت هذه الملابس من إختيّار ماثياس فأعترف أنّني معجبة بذوقه ...

هو مُراعي جدّا و ينتبه حتّى لهكذا تفاصيل . حسنا لن أضيّع الوقت أكثر ... مططت شفتاي و وضعت يداي على خصري بينما نظراتي المنتشرة على الملابس كانت تنتقي شيء ما لإرتدائه ... يبدو أنّني سأختار هذه التّنّورة الجينز السّوداء الّتي تبدو ضيّقة جدّا و قصيرة كذلك ... لابأس بها أحببتها ...

ربّما سآخذ معها قميص صوفي أبيض و ضيّق قليلا في حين طوله ينتهي عند خصري تماما و عند بداية حزام التّنّورة ... ملابس ظريفة حقّا و ليست من عادتي كذلك الإعجاب بأشياء مكشوفة جدّا لكن أحببت الّتي أحضره ماثياس ... قد أبدو مثيرة ! لو كانت هنا تلك الغبيّة حتما ستطير من السّعادة ... يروقها مظهري بهذا الشّكل ...

إبتسمتُ لذلك بخفّة عندما تذكّرت لاورا ثمّ حملت الملابس بيدي و إلتففتُ ناحيّة الحمّام لأدخل و أغلق الباب خلفي ...

.

.

.

ماثياس | Mathiasحيث تعيش القصص. اكتشف الآن