36 | خطوة أخرى للخلف ...

20.9K 1.3K 2.3K
                                    

قبل البدء ⁦♡

آمل أن يتمّ تنبيهي حين تعثروا على أخطاء إملائية و سأكون ممتنّة لهذا عزيزي القارئ ⁦♡

فصل خفيف صدّقوني ✿ لا تخافوا ✿

قراءة ممتعة ⁦♡

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بـعـد مـرور أربـعـة أيّــام :

فرانشيسكو

قدمي تهتزّ بخفّة على الأرض و الشّجن المُدلهم لم يستأذِن قلبي ليلتفّ حول حجراته ...

إلتففتُ للجانب بعنقي محدّقًا بماثياس عن كثب ، لمحتُ رأسه مستند على الجدار من الخلف و عيونه الفاحمة معلّقة على السّطح في شرود ، فكّه مشتدّ طوال الوقت و لم تفُتني عُقدة حاجِبيه الّتي لا ترتخي لثانية ...

تنهّدتُ معيدًا ظهري لمسند الكرسيّ المقابل لغرفة جوليا ... في المشفى ... و لم أجد شيء لقوله وسط توتّر الإنتظار هنا ...

لاورا تسير ذهابًا و إيابًا أمامنا بينما حركاتها متوتّرة ، و نيكولاس يجلس رفقة أليسّاندرو على صفّ المقاعد المجاورة لجهة ماثياس ...

مرّت أربعة أيّام و هي مخدّرة هنا ، و أخبرنا الطّبيب أنّ موعد اِستيقاظها قد يكون اليوم لو يستجيب دماغها للعلاج الّذي تتلقّاه الآن في الدّاخل ...

"متى سينتهي هذا الشّيء الّذي في الدّاخل ؟!"

نبرة لاورا المرتبكة كسرت غشاء الخرس الّذي كان يكتنف المكان هنا ، جلَيتُ حلقي بتوتّر بينما أستمع لصوت نيكولاس و هو يجيبها مكتفًا لذراعيه أمام صدره ...

"هذه المرّة التّاسعة و أنتِ تسألين نفس السّؤال ، و نحن لا نعرف !"

نظارتها الحانقة و المحذّرة نحوه جعلته يتنهّد و يشيح بوجهه من جهتها في ضجر ، لستُ أدري لماذا يزيدون التّوتّر هنا ...

"هذا كثير يا رفاق"

ماثياس نبس بقلّة صبر و حرّك رأسه في كلتَا الجهتين بينما يندفع بخطواته كي يلج للدّاخل ، غير أنّني تبعته بسرعة لأُهدِّئ مِن روعه قبل أن يفتعل فضيحة هنا ...

حين فتح الباب و دلف للدّاخل بحالته المبعثرة تلك ، لمحتُ الطّبيب يستدير عاقدًا لحاجبيه بعدما أنزل يده الّتي كانت موضوعة على رأس جوليا ، و بقيّة الممرّضين تصلّبوا أماكنهم في دهشة من النّبرة الحادّة الّتي نحرهم بها ماثياس يضع يديه على خصره ...

"ما هذا الآن ؟! منذ أكثر من ساعتين و أنتم تحفرون في رأسها ، ألم تستيقظ بعد ؟! ما الّذي يحدث معكم ؟!"

ماثياس | Mathiasحيث تعيش القصص. اكتشف الآن