مداواة قلب

الفصل الثالث

كانت نائمه تتذكر حديثهم معاً  قطع تفكيرها شئ قد توصلت له وسرعان ما إعتدلت علي السرير وهي تتذكر أن عيناه هي تلك الاعين التي كانت في حلمها هل من المعقول أنه هو الشخص الذي تحلم به
قاطع تفكيرها هاتفها وهو يرن برقم غريب

"الو"

جاءها صوته الرجولي المميز :- فكرتك نمتي !!

خفقات قلبها تزايدت وهي تستمع لصوته وسرعان ما إستجمعت شتات نفسها وهي تخبره بصوتها الرقيق :- لا صاحية

أرسلان  بصوت هادئ :- الأنسيال بتاعك  .. وقع منك

سرعان ما تفحصت يدها بسرعة وهي تخبره بسرعه :- هو معاك !!

أجابها وهو يتفحص هذا الأنسيال الرقيق بين يديه :- ايوة

تولين بإطمئنان:- كويس هاخدها منك بكرا .. صمتت قليلاً ثم عادت تقول .. تصبح علي خير

وقد اغلقت الهاتف وهي تضعه علي قلبها
أما هو يشعر بالفضول تجاهها عندما يكون معاها فقط قلبه يتولي زمام الامور!!
أغمض كلا منهما عينه ولا احد يعلم ما ينتظره في المستقبل

****************

ميرال بصوت حزين  :- يعني اي يا بابا هتسافر لوحدك !!

" مين الي مسافر "

كان ذلك صوت تولين من خلفهم
تولين بإستغراب :- إنت مسافر يا بابا !

حسام :- أيوة يا روحي بس المرادي لوحدي

تولين بقلق  :- لي يا بابا في حاجه ولا اي

حسام :- لا مفيش حاجه متقلقوش بس في شغل مهم ف إنجلترا وكمان مش هعرف أسيب الشركة

ميرال بتلقائية :- تأجل الشغل في الشركة لعند ما نرجع يا بابا

حسام بنبرة حنونة :- يا روحي الشغل كتير وشركتنا بتكبر مينفعش نديي الناس فكرة إننا مستهترين ثم وجه كلامه لتولين  وأكمل
وانتي يا توين هتتولي مسئولية الشركة لعند ما أرجع
تولين بهدوء :- متقلقش يا بابا أنا هظبط كل حاجة

حسام بنظرة ثقة :- عارف وواثق في دا

ميرال :- كان نفسي أبقي معاكي يا تولين بس إنتي عارفة شغلي بيبقي طول اليوم بس هحاول أخد أجازة وأساعدك

نظر لهم بفخر وهو يقول :- أنا فخور إني عندي بنات زيكوا ومتقلقوش إن شاء الله مش هتأخر في السفر

ميرال وهي تحتضنه :- تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي
تولين وهي تحتضنه هي الأخري :- منتأخرش يا بابا في السفر ترجعلنا بالسلامة

حسام بحنان :- متقلقوش يا حبايبي المهم في موضوع تاني كمان

تولين بإستغراب  :- موضوع اي

حسام :- هتقعدوا عند حد اعرفه وواثق فيه الفترة الي هسافرها

ميرال وهي تعقد حاجبيها بإستغراب  :- بس إحنا نعرف نعتمد علي نفسنا غير إننا مش هنرتاح في مكان مش مكانا