الفصل الثامن

155 7 0
                                    


التفت ناحية الباب وهو يراها تمسك بهاتفها وتتحدث مع أحد .. اقترب منها دون أن تراها وهو يسمعها

" أنا مش معايا المبلغ دا دلوقت اتصرف"

ثم أضافت بعصبيه " يعني اي متعرفش "

التفتت وهي تكاد تلقي الهاتف علي الارض وهي تراه يطالعها بنظرات مبهمه

عمر بتمعن :- كنتي بتكلمي مين

نظرت له بتوتر وإرتباك ظاهر علي وجهها :- إنت بتتجسس عليا حضرتـك !

وضع يده بجيب بنطاله وهو يقول :- أنا كنت معدي وسمعتك بالصدفة

كانت ستغادر لولا جذبه لها خلف تلك الشجرة والذي يكاد يكون النور منعدم في المكان

طالعته بتوتر لقربه منها وهو يخبرها بصوت هادئ :- لو في مشكلة حصلت معاكي ... أنا ممكن أساعدك

طالعته بأعين تلتمع بالدموع وقربه الشديد منها عيناه بلونهم الرمادي الجميل وملامح وجهه الجذابة

قالت بعد مدة من تمعنها له مما قد اثر به في شئ داخله :- والمقابل

طالعها بإستغراب :- مقابل!!

أجابته بسخرية :- سوري.. أصل متعودتش علي حد يعملي حاجة من غير مقابل .. عن اذنك

قربها منه وهو يضع يده علي خصرها بتلقائيه وهو يقول بخفوت :- صدقيني أنا عايز أساعدك من غير اي حاجة

يشعر بجسدها بين يديه يشعر بذبذبات عاطفيه تصيبه .. بقربها ينهار ثباته كله أمامها يطالع وجهها البيضاوي المستدير بعيناها البنية برسمتهم الفاتنه وشعرها الاسود القصير وشفتيها الجميلة

أردفت بهدوء وثبات وهي تبعده عنها  :- انا مش محتاجه مساعدة من حد وياريت متقربش مني كدا تاني .. أصل الحركات الرخيصه دي مبتجبش معايا

تركته وهي تبتسم بانتصار فقد ردت له الإهانه من هو ليرفضها والجميع يتمني فقط محادثتها

**************

وصلا والدهما الي منزل أرسلان وكانت باستقباله تولين وميرال وارسلان وحمزة وجابر ومها

تولين باشتياق وإبتسامة تزين وجهها :- وحشتني أوي بابا

احتضنها باشتياق وهو يبادلها العناق وهو يقول :- وإنتِ كمان يا حبيبتي وحشتوني اوي

اقتربت منه ميرال هي الأخري وهي تحتضنه بحب :- وحشتنا اوي يا بابا

بادلهما العناق بحب وحنان وهو يشعر بانه إفتقدهم كثيراً وكانهم

جابر بابتسامة :- حمدالله علي السلامة يا حسام

حسام بابتسامة:- الله يسلمك يا جابر ... مش عارف أشكرك ازاي علي إني كنت مطمن علي بناتي وهما هنا

 مداواة قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن