تقدم منها وهو يخبرها :- مش باين
تولين بجمود :- ارسلان انت مش ملاحظ اننا .. يعني بنتقرب من بعض زيادة
ارسلان باستغراب :- ودا مضايقك !!
أردفت بارتباك لم تظهره وهي تردف :- مبحبش يكون حد قريب مني بالشكل دا
أجابها بنظرات مبهمه :- اوقات مش بنقدر نتحكم في درجه قرب الناس
أخبرته بثبات ووضوح :- الي أقصده اننا مجرد شركاء في الشغل ودا الي المفروض نتعامل علي أساسه
ارسلان بجمود :- احنا فعلا كدا .. ولا انتِ شايفه حاجه تانية
تولين :- تصبح علي خير
كانت ستذهب لولا يداه التي عرقلت سيرها وهو يخبرها بصوته الرجولي العذب :- مش جاي أعصبك وأمشي .. اي رأيك نتمشي شوية
سارت معه بهدوء وكانت سترفض ولكن طريقته اللبقه أرغمتها علي الخضوع لطلبه
قطع الصمت بينهم وهو يتحدث بصرت رجولي هادئ :- لي قافلة علي نفسك
تولين باستغراب :- أفندم !!
نظر لها وهو يقول بصوت عميق :- واضح انك مش بتحبي حد يقرب منك
اردفت بهدوء :- ولي متقولش اني بحب احط حدود في التعامل
أرسلان بإعجاب :- دا شئ جميـل .. بس أنا أقصد انك كدا بصفه عامه
تولين باستغراب :- وانت عرفت دا منين
أرسلان :- يعني كنت بحاول احلل شخصيتك
تولين بارتباك :- وتحاول تحللها لي
اخبرها وعيناه تتعمق في عيناها :- يمكن مهتم مثلا !!
ختم كلامه وهو يردف ببرود ينفي كلامه السابق
اكيد لا .. كل الحكاية اني بفهم الناس من نظرة والدهشه الي علي وشك اكدتلي أن وجهه نظري صحتولين :- إنت ..
ارسلان بلهفه :- حاسبي
عرقل حديثها ذلك الحجر الموجود بجانب رجليها وكانت ستقع لولا امساكه لها وهو يضع يديه علي خصرها بتلقائيه وقد تصلب جسده لذلك القرب وملامسته لها
أما هي تنظر لعيناه شديدة السواد وشعره الناعم الذي تمنت في تلك اللحظة لو تلمسه .. وعند تلك النقطه توقفت وهو يراقب تاملها الذي انعش قلبه وبعث السخونه لجسده
استفاق من تلك المشاعر وهو يبعدها وهو يسالها بحنو :- إنتِ كويسة
اومأت له وهي تنظر لكل شئ سواه
****************
مر أسبوعان ونصف كاملين والحزن يتمكن منها يوماً بعد يوماً
يتسلل الي روحها ببطئ ولكنها لن تستسلم ليست تلك المرأة الضعيفه التي تتعرض للسقوط وتظل مكانـها
![](https://img.wattpad.com/cover/354411385-288-k591152.jpg)
أنت تقرأ
مداواة قلب
Misterio / Suspensoسَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ.. عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي في تغيير حجارة هذا العالمْ وكــأن كلمات الشاعر نزار قبانـي قد وُجِدت لتوصف حالة العشق الذي يحياها بكل جوارحـه...