الفصل الثاني

272 12 0
                                    

الظلام يحاوطها من كل مكان وهي تقف ثابته قلبها يرتجف من الخوف ودموعها تنهمر علي وجنتيها كالشلال تتمسك بطرف ثيابها بشدة وكأنها تحتمي بها .. عقلها يصرخ بأن تهرب ولكن الخوف الساكن بداخلها جعل قدمها ثابته علي الأرض ولكن سرعان ما إتخذت قراراً وهي تمشي للأمام لعلها تجد مخرجاً ..
قلبها يرتجف من الخوف بسبب شده الظلام من حولها
سرعان ما أدركت أنها ممسكه بكشاف صغير كيف نست أمره وكأن خوفها أنساها ذلك !!
أضاءت الكشاف وهي تسير في ذلك المكان وسرعان ما لمحت ذلك الباب وشبه إبتسامة تسللت لشفتيها وقد تسلل الأمل بداخلها من جديد ركضت بسرعه كي تصل إلي ذلك الباب رغم خوفها الذي مازال بداخلها إلا أنها اخيرا ستتخلص من هذا المكان المظم
لا تعلم أن ذلك الباب سيقودها الي حياة أخري لن تستطيع الخروج منها ... وبإرداتـها .
قامت بفتح الباب وسرعان ما إنطفئ الكشاف الذي بيدها وقد تملكها الخوف مرة أخري وبشكل أكبر !!
كانت غرفة مظلمه هادئه لا تري شئ بها سوي اضاءة خافته بفعل النافذة كانت ستخرج منها لتكمل بحثها عن باب الخروج لولا تلك اليد التي أمسكت يدها وسرعان ما ادارها له ..
كانت تغمض عيناها من الخوف وقلبها يكاد يخرج من مكانه ...إرتجف جسدها  بشدة ثم قامت بفتح عيناها ببطئ شديد حتي تقابلت مع عيناه
لم تتمكن من التعرف عليه بسبب الظلام ولكن تساقط الضوء الخافت من النافذة علي عيناه جعلها تري عيناه
كانت عيناه حادة شديدة السواد تناظرها بنظره غريبه لم تفهمها
تحدثت بصوت مرتبك حاولت إخراجه بصعوبه :- اا إنت مين  ؟؟

إستيقظت من نومها أثر ذلك الكابوس المخيف تحمد الله أنه كان مجرد كابوس لا شئ أخر
أثر صرختها عند إستيقاظها نهض أبيها وهو يفتح باب غرفتها بقلق وهو يسألها  :- إنتي كويسة يا تولين .. سمعت صوت صريخك

تولين بتوتر :- بابا أنا في حاجه غريبه حصلتلي

أخبرها وهو ممسك بيدها يحثها علي اكمال حديثها :- إتكلمي يا روحي أنا سامعك

أجابته بخوف ظاهر علي قسمات وجهها :- أنا حلمت حلم مخيف الحلم اتكرر معايا اربع مرات اول مرة حلم يتكرر معايا كدا

حسام وهو يخبرها بهدوء :- متقلقيش يا روحي لعله خير لما تحلمي حاجه زي كدا استعيذي بالشيطان وفوضي امرك لله والمكتوب هيحصل
أوقات بنحلم أحلام نفكرها وحشة بس بتطلع العكس متقلقيش نفسك لعله خير ..

بضع كلمات بثت الطمانينه في قلبها وسرعان ما احتضنت ابيها وهي تخبره :- انا بحبك اوي يا بابا

" خيااااااااااااااانه "

قالتها ميرال من خلفهم بغضب مصطنع
:- بقا كدا يا بابا اول ما تصحي تروح تصبح عليها وأنا إيي!!

حسام بإبتسامة حنونه وهو يقبلها من وجنتيها :- إنتي كل حياتي إنتوا كل حاجه ليا في الدنيا

تولين وميرال في صوت واحد :- ربنا يخليك لينا يا بابا وميحرمناش منك ابدا

******

 مداواة قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن