الحلقة الثامنة عشر

80 7 6
                                    

دخان يلف المكان....الاسعاف والمطافئ وفرق الانقاذ بدأوا عملهم لإنتشال الضحايا و انقاذ من تبقى على قيد الحياة....وحده يقف ينظر مذهولا من المصير الذي كان ينتظره...كان هناك من يحادثه هاتفيا قائلا:
-انت كويس يا (حافظ)؟

-أيوه...

-طب ابعد عن المكان بأقصى سرعة..جايز تكون متراقب...

-طيب..هكلمك بعدين...

ابتعد بسرعة طالبا تاكسي ليقله لأي مكان بعيدا عن وجهته المشؤمة....

لقد نجا بأعجوبة!

****************************************

"كلم (حافظ) يا (كمال)...أنا قلبي مش مستريح"

رد (كمال) ساخطا:
-يا (مديحة) أصبري...موبايله مشغول...

دمعت عيناها وقالت:
-هو حبكت ينزل دلوقتي يعني!

-يا ستي ده خبر ملوش دعوة ب(حافظ)...ما الحوادث على طول بتحصل

قالت بغضب:
-لأ... دي مش حادثة عادية...ده تفجير...وبعدين انت ناسي ان ابننا ظابط؟

-رحمتك يا رب...

ثم أردف بلهفة:
-أهو بيرن...

جاءه صوت (حافظ) الهادئ الرزين كالمعتاد:
-آلو يا بابا...

اختطفت مديحة الهاتف من كمال وتحدثت بصوت باكي وملهوف:
-(حافظ) انت كويس يا حبيبي؟

(حافظ) وقد انقبض قلبة خشية أن تكون علمت بأي شئ:
-ايوة يا ماما كويس...ايه السؤال الغريب ده...ما انا لسه نازل من شوية...

-أصل لسة شايفة حادثة في التليفيزيون..بيقولوا الارهابيين عملوها...

رد بنفس الهدوء والرزانة:
-لأ...ده بعيد عني..انا سمعت زيكوا... جاتلي الاخبار على تليفوني...

-بالله عليك ترجع يا (حافظ)...

-ان شاء الله..هحاول أرجع بكرة أو بعده...بس متقلقيش...

-ماشي يا حبيبي...ترجع بالسلامة..

-سلام يا ماما...

-سلام...

تنفس (حافظ) الصعداء...وان كان بداخله قلق خفي..

****************************************

الساعة  العاشرة مساء...المدينة المخفية...

في القصر الملكي...
رغم ان الجميع ينامون باكرا جدا الا ان الملك (موسى) لم يكن كذلك كان يقرأ بتمعن تقارير مستشاريه وتفاصيل عن الدمج....كان مستغرقا الى ان سمع صوت شجار خارج القاعة..تنبه جيدا...لكن فُتح الباب فجأة...ليقول الحارس لمن فتح الباب:
-الملك مشغول....

تقاطعه تلك التي دخلت بدون إذن لتقول غاضبة بصوتها الانثوي الطفولي المدلل:
-وانت مالك...انا اجي في الوقت اللي يريحني..

الروح المصرية (الجيل الجديد من الفراعنة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن