الحلقة السابعة والعشرون

101 7 6
                                    

لم يكن (نادي) يعتقد أنه سيصل لتلك الفتاة الغامضة التي تطارده بسهولة..لكنه وجد أخيرًا وبعد بحث حسابها على أحد مواقع التواصل الإجتماعي..وجد منشورات لها بها تلميحات بإسمه ومما عزز هويتها بالنسبة له هو أنها صديقة (ليندا) وذلك المدعو (رمزي) الذي سبق أن تورط معه في شجار دفاعاً عن نفسه..
كان إسم الحساب (كارولين)
تعجب من صورها..شعرها القصير المنفوش مع الكثير من الكحل وأيضاً إكسسوارات معدنية غريبة..تبدو جريئة وجامحة!

فكر أن يحادثها في الخاص لكنه توقف خجلاً ومتحيراً مما سيقوله..

بعد دقيقة من التفكير المتردد خطرت له فكرة..صنع في دقائق حساباً مزيفاً ليحادثها ..اعتقد أن هذا سيكون مريحاً أكثر
كتب أول كلمة
"أهلاً"
لترد عليه بعد خمس دقائق
"مين"
ها هو السؤال الذي لم يحسب حسابه!
لكنه مجبر على الإفصاح عن إسمه إن كان يريد أن يعلم لما أرسلت صديقتها للإيقاع به..
حسم أمره وقال:
"أنا نادي.."

"😂أخيراً..كنت بدأت أشك في ذكائك"

تفاجئ من رده فعلها الصريحة..!
إذن فرمزي لم يكذب!

كتب قائلا:
"عاوزة مني إيه؟"

"ولا حاجة..هعوز إيه يعني؟!"

تفاجئ مرة أخرى من إجابتها..فعاد يكتب:
"أومال إيه كل الحوارات دي؟"

أجابته:
"بهزر عادي🥱"

قطب حاجبيه بغضب وكتب:
"هزارك ده كنت هروح فيه"

علمت رسالته بعلامة الضحك وكتبت:
"قصدك رمزي هو إللي كان هيروح فيها..وصلني الڤيديو..بس بصراحة يستاهل🤭"

ثم أسرعت بالكتابة قبل أن يكتب:
"آسفة لو كان جرالك حاجة..بس أنا بهزر مش أكتر زي ما قولتلك"

ما هذا؟ حطمت كلماتها المستهترة أوهام العظمة التي عاشها طوال تلك الفترة..
إكتفى بقول:
"ولا يهمك.."
وأغلق الهاتف كليا مرتمياّ على سريره متأففاً من ذاك الموقف السخيف...

على الجانب الآخر كانت (كارولين) تضحك وتقول لنفسها:
"طيب أوي!..أوعدك مش هتكون المرة الأخيرة يا نادي!"

              ********
كانت ڤيلا (مروان) تستعد لتستقبل ضيفا هاما...تم تنظيم كل شئ..أعدت المائدة بأفخر الأصناف...وتأهب الخدم..
كانت الساعة الثانية عشرة ظهرا عندما وصلت سيارة الضيف...
خرج منها رجل طويل..قوي البنية..أصلع..يرتدي نظارات دائرية سميكة أخفت عينان ضيقتان جامدتان...ولديه لحية حول فمه..
عندما وصل كان في إستقباله (مروان)
كان يرتدي بذلة كحلية أنيقة..وتم تصفيف شعره الكثيف الأشيب بعناية..
قال (مروان) بهدوء وهو يصافح الرجل:
-نورت المكان يا (عوني) بيه
رد (عوني) بجمود:
-المكان منور بصحابه يا (مروان) بيه
دعاه (مروان) للدخول لغرفة المكتب أولا...
جلسا قبالة بعضهما تنحنح (عوني) ثم قال:
-أنا عارف إنك راجل ذكي يا (مروان) بيه
وفاهم قواعد اللعبة أكتر مني..علشان كده هكلمك على المكشوف...

الروح المصرية (الجيل الجديد من الفراعنة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن