04

88 9 128
                                    

.
.
.

بتعبٍ حرّك كيونغسو رقبته المتشنّجة،
لقد بقي طوال اللّيلةِ السّابقة يصحّح أوراق الإختبار التّجريبي للطلاب،

- كما ترى أيها البروفيسور، إنه مجرّد اختبارٍ بسيط لأعرف أيّ الأشياء سأركّزُ عليها أكثر أثناء إعطاء الدّروس..

قد يبدو كيونغسو حاليًّا كمستجدٍّ متحمّسٍ للتّدريس، الكثيرون أخبروه أنَّ كلّ حماسهِ هذا سيندثر مع الرّياح بمرور السّنوات و أنَّهُ سينتهي بهِ الأمر كمعظمهِم، أقصى أمنياتهِم هي إعطاءُ الدّروسِ بأسرعِ وقتٍ و عدم التّدخل في شؤون الطلّابِ بعد ذلك،

قد يختلفُ معهم كيونغسو رغم ذلك.

التّدريس كان و مازالَ شغفهُ الأصليّ، فلا شيء سيضاهي وجه طالبٍ ينيرُ بإشراق لأنَّهُ فهم بعض المعادلات الصعبة، و التّي تبدوا في معظمها كاللّغة الصينية، معقدةً و صعبةَ الفهم..

- همممم

همهم البروفيسور بفهمٍ مقلِّبًا بين الأوراق،
بحق الرّبِ مالذي يحتاجُ رؤيتَهُ هناك، هذا ليس اِختبارًا رسميًّا حتّى..

- سأقوم بمراجعةِ هؤلاء أولا قبل إعلان النّتائج..

قطّب كيونغسو حاجبيهِ الكثيفين باِستغراب، لم يَبْدُ على البروفيسور تشوي أنَّهُ من النّوع الذي يهتمُّ بطلابهِ حتّى، فَلِمَ يريد التّحقُّقَ من العلامات بنفسه؟!!


- ليس عليك فعل ذلك بروفيسور ، إنَّهُ مجرّد..

- هذا عملي أستاذ دو ..

قاطع البروفيسور بحزم أيًّا ما كانتِ الكلماتُ التّي كادت تغادر ثغره، و كيونغسو نظر نحوه بصمت لثانيتين قبل أن يَهُزَّ رأسه:

- حسنًا.

بصوت جامد تحدث، إن كان يريد إِغراق نفسهِ بالعمل فليكن .. هذا آخر ما اِهتمَّ كيونغسو بشأنهِ حاليًّا، ففي نهايةِ الأمر لقد حقّق مبتغاه من الاِختبار التّجريبيّ، وكُلُّ ما بقيَ شكليّات لا أهمّيةَ لها..

- سأقوم بإعلان النّتائج بنفسي بعد ذلك، لذا لاحاجة بكَ للقلقِ بشأن هذا،

إبتسامتهُ كانت تقطر سُمًّا، و كيونغسو ظنَّ أنّه قال "اللّعنة عليك" مختبئة خلف كلماته..

اِنحنى كيونغسو بعد ذلك بصمت، و بهدوء خرج من مكتب البروفيسور..
شكر الإلـٰه أنه كان قادرا على ضبط اِنفعالاته و إخفائها خلف وجهٍ جامد، و إلّا لَكانَ في موقف لا يحسد عليه إذا قرر إعطاء البروفيسور أكثر نظرة قذرة اِمتلكها،

Temptation:إغواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن