.
.
.
نظر إلى السّقف للحظات بعقل فارغ قبل أن يرتفع من اِستلقائه على ذراع واحدة، و باِستمتاع راقب كيف أغمضت عينيها بشدّة لتتلافى تحديقاته، رأسه اِستقرَّ فوق ذراعه المطويّة و بنبرة حاول إخفاء رنَّة الاِنزعاج فيها تحدّث:
- هل أنتِ جادّة فعلا هايون؟ هل ستدعينني أنامُ على الأرض؟ بينما أنا ضيفك؟
تنهّدت هايون بغير تصديق قبل أن تفتح عينيها أخيرا، ثم ضيَّقتهما لترمي بنظراتها نحوه، و كأنّها ترميه باِتّهام ما:
- هل تريد منِّي النوم على الأرض بدلا من ذلك؟ هذا ليس لبقا منك..
شخر كيونغسو بغير تصديق ثمّ اِستقام جالسا لينظر نحوها بجديّة:
- يمكن للسّرير أن يكفي كلينا كما تعلمين..
- إنّه سرير لشخص واحد .. بالتأكيد لن يكفي لشخصين!
قاطعت بسرعة قبل أن يتسنّى له قول شيء آخر وكيونغسو رفع حاجبا بتحدٍّ:
- سيكفينا إن تعانقنا..
لقد كان الظّلام يغمر الغرفة بالكامل و لكنَّ كيونغسو كاد يقسم أنَّ وجنتيها تحترقان حاليًّا:
- كيف يمكنك قول مثل هذه الأشياء؟ هذا غير لائق!
ضحكة مدهوشة غادرت شفتيه بينما يقترب من حافّة السّرير حيث كانت مستلقية، و بصوتٍ مغوٍ تحدّث:
- هيَّا هايون.. نحن نتواعد الآن.
- نتواعد منذ أقلّ من ساعة حرفيًّا.. هذا مازال غير لائق..
لقد كان بإمكان كيونغسو أن يجادل، أنّهما قاما بما هو أكثر من العناق بكثير، و أنّ النوم متجاورين لم يكن بالأمر الجلل حقًّا، ولكنّه توقّف فجأة حينما اِستوعب ما تفكِّر به تلك الصّغيرة الماكرة:
- لا تخبريني.. أتعتقدين أنّني سأفعل شيئا ما؟
بصوتٍ بانت نبرة الضّحك فيه واضحة للغاية، بحيث لم يستطع كيونغسو إخفاءها هو تحدّث، و ذلك أكسبه وجها يكاد ينفجر اِحمرارا ونظرةً غاضبة قبل أن تستدير لتوليه ظهرها، رافضة بأيِّ شكل من الأشكال الحديث معه:
- وغد.
ضحكة عالية غادرت ثغره قبل أن يحاول كبحها وبخفّة اِرتفع ليستقرَّ على السّرير خلفها، ذراعه اِلْتفّت حول خصرها ليثبِّتها في مكانها رادعا محاولتها للهرب و بهمس تحدّث خلف أذنها تماما:
- لن أقوم بأيِّ شيء مريب حبيبتي..
ليس بينما يتواجد والداها في الغرفة المجاورة على الأرجح،
يدُه قبضت على معصميها، و قبلة ناعمة اِستقرّت عند صدغها، تجعلها تستكين، قبل أن يردف:- نامي حبيبتي، سنتحدّث في الغد..
.
.
.جزء صغير للتعويض عن التأخير 👈🏻👉🏻
الفصل التالي لن يتأخر كثيرا بإذن الله
هل من توقعات؟
حتى ذلك الحين👋🏻