.
.
.حينما دعتهُ السنباي سابقًا للخروج برفقتها، بيكهيون اِعتقد أنّهما سيذهبان إلى أحد المقاهي قُرب الجامعة،
ربّما أحدَ أكشاكِ الطعام، أو خيمةً تقدِّم طعاما رخيصا و كحولا أرخص بما أنَّ الوقت قد تأخّر..
لقد توقّع أيَّ مكانٍ يمكنهما فيه الحديثُ عمَّا حصلَ في النّادي سابقا، و عن رجلٍ معين، يعلمُ بيكهيون غيبًا أنّه حاليًّا يقوم باِغراقِ نفسه إمَّا في تمرينات لا طائل منها أو في حلِّ مسائل الفيزياء المعقدة..
لا لشيء إلَّا لصرف تفكيره عنها..
شخر بغير تصديقٍ داخليًّا.. هذانِ الاِثنان كانا متشابهين بطريقة تُثير السُّخرية،
رفع يده نحو فكِّه، حيثُ زيَّنت وجههُ الجميل كدمةٌ بدأ اللّون الأزرق يطفو حولها بعد مرورٍ بعض الوقت،
هو متأكِّد أنّها ستكتسب لونًا أرجوانيا قبيحا صباحَ الغد..
و لكن هذا لا يهمُّ حاليًّا..
ليس بينما اِعتقد أنَّ هايون كانت من النّوع الخجول تماما، فتاة هادئة، سلبيَّة بعض الشيء و لا تحبُّ التّورط في المشاحنات..
فقط ليتلقى صدمة حياته، حينما أرسلت له الموقع حيث وجبَ أن يلتقيا..
- فقط مالذي يحدث هنا؟
غمغم تحت أنفاسه، عيناه تهيمان في البار الواسع.. الموسيقى الصَّارخة جعلت من صوته يضيع، وبيكهيون متأكد أنَّه حتّى لو صرخ بكلماته فلن يسمعه أحد..
كما أن لا أحد سيعطي أي أهميّة لما يريد قوله، ليس بينما تسيطر الكحول على عقولهم و تذهبها تماما..
- هيا اِشرب بيكهيوني.. أنت الوحيد الواعي هنا..
عيناه العسليتان اِنخفضتا نحو الصوت الذي كان قريبًا بشكل يثير الرّيبة، و تلك اليد التّي كانت تقرص جانبه بلُعوبة:
- هذا سبب آخر لكي لا أشرب شكرا لك..
رفض بحواجب معقودة ليضحك سوهو بثمالة واضحة ..
فقط متى كان الرّجل الأكبر مقرّبا من الصديقتين لدرجة اِصطحابهما للشُّرب في البار؟
بيكهيون لم يكن يعلم حتّى و لكن هاهو الآن يجد نفسه عالقا بين سوهو الثّمل و يوجين التّي لم يكن يعلم أهي ثملة أم أن شخصيّتها جنونية فحسب، وبين هايون..