08٫5

59 4 43
                                    

.
.
.

لقد كان الأمر موتِّرًا تماما لهايون،
تلك الطّريقة التّي اِحتك بها كتفها بعضد كيونغسو أثناء مشيهما.. أو كيف تباطأت خُطواتُه ليوازي  وتيرة سيرها،

يجعل قلبها يرفرف دون رادِع..

فلم بحق الرّب قد يصرُّ على مرافقتها حتّى مدخل البناية؟ الأمر لا يعدوا عن بضعِ خطوات شحيحة من حيث ركن سيَّارته!


بضع خطوات تمنت هايون لو تمتدُّ لأميال ولا تنتهي أبدا..

رفعت يدها بشكلٍ محموم لتهُشَّ وجهها حالما أحست بالدِّفء يتسلق إلى وجنتيها..

أنتِ مجنونة هايون، مجنونة.. مالذي تفكرين فيه بحقّ؟!!
وبّخت نفسها تنهرها عن المضي فيم تفعل،

و فقط حينما كادت تفوِّت مدخل البناية كانت خطوات كيونغسو تتوقف فجأة لتقطع شرودها،
تجبرها على الاِنسلاخ من أيٍّ كانت الأفكار التّي تراودها

- لقد وصلنا..

إن تساءلت هايون كيف علم عن مدخل البناية حيث تقطن فهي بالتّأكيد لم تسأل، متناسية بكُلِّ حماقة حقيقة أنّه أوصلها إلى منزلها ذات ليلة..

- شكرا لك على إيصالي..

بنبرة خجولة تحدثت، رأسها ينحني برفق لتتدلَّى خصلات شعرها إلى الأسفل مغلِّفة جانبي عنقها المكشوف من خلال رقبة القميص الواسعة..

و فقط حينما كادت هايون أن تدع الحرية لتوترها بأخذ زمام الأمور، لتقلق و تُغَالب نفسها محاولة سؤال كيونغسو عمَّا حدث بينهما.. عمَّا يكونانه بالتّحديد بعد كُلِّ هذا..

كانت حقيقة النّسيم الذي ضرب مؤخرة عنقها، وعيناها التّي حطّت على البنطال القطني الذي يتدلى أسفل ساقيها بشكل سخيف تثير اِنتباهها لشيء تناسته كُلَّ تلك الفترة..

- آه.. ملابسي..

بشبهِ تأنيبٍ صاحت، تتذكّر للتوِّ فقط أنّها نسيت ملابسها المتّسخة وراءها بكُلِّ حمق ليغلفها حرج بالغ..

كيف لها أن تكون بهذا الإهمال بجديّة؟

مالذي سيفكر فيه كيونغسو بعد هذا؟ أنّها تريد منه أن ينظِّف ملابسها المغمورة برائحة قيئها والكحول؟!!

- آه..

كان صوت كيونغسو الذي اِنطلق بإدراك، كمن يتذكّر شيئا ما، يقطع سيل الاِعتذارات التّي كادت تتهاطل من بين شفتيها، تجبرها على النّظر نحو ملامحه الجامدة..

و تماما حينما ظنّت أنّ كيونغسو تناسى بدوره أمر ملابسِ اللّيلة الماضية، كانت هناك تلك الاِبتسامة الجانبيّة، واحدةً مشؤومة تزيِّن قسمات وجهه:

- تقصدين تلك التنورة الجلديّة؟

نبرته حين تحدث كانت هادئة، و لكنّها كانت مليئة بشيءٍ يشبه التّشفي، كمن اِنتصر بأعظم الحروب على الإطلاق لتبتلع:

- لقد مزّقتُها

.
.
.

حسنا..
لقد كان عليّ منح تنورة يوجين الجلدية وداعا لائقا🤭😌

Temptation:إغواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن