。⋆୨🌸୧⋆ 。
إبتلعتُ نبضات قلبي بينما ماثياس لازال يحيطني بذراعيه أكثر ... حينها أنزل رأسه لمستوى أذني ثمّ همس بخفوت بينما نبضاته كانت متزايدة أكثر "ما الّذي فعلتِه بقلبي جوليا ؟!"
سأسقط ...
أطبقتُ جفناي بإحكام متجاهلة ما قاله ... لا أعلم حقّا ما الّذي يحدث ... إن كان ذلك يجب أن يحدث بالفعل أو لا ، لكن يبدو أنّه تبعثر وسط نبضاته و غابت عن تفكيره رغبته الشّديدة في تواجد والدته الآن ، على الأغلب نجحتُ في ذلك ... رغم أنّني تراجعت و لم أفعل ... لا أفهم ما الّذي نويتُ فعله ! مستحيل ...في تلك اللّحظة فصلنا العناق على صوت رجولي قادم من الخلف ... حينها ماثياس أفلتني بسرعة و إبتعد قليلا من أمامي بينما قلبي يأبى التّخفيف من الخفقان ... لمحته يستدير و ملامحه كانت مشوّشة ...
"مرحبا بالعودة أيّها الولد" نطق بها ذلك الأربعيني بينما كان يتقدّم ناحيّتنا ... جمعت أصابعي في قبضة قويّة أشكّلها بيدي كي أكبح تلك الإرتجافة الّتي تهزّني داخليّا ... إبتلعتُ و مرّرت نظراتي لماثياس ... رسم إبتسامة خافتة و تقدّم لمعانقة ذلك الرّجل صاحب النّظّارات الطّبّيّة ... كان أصلع و يرتدي قميص نادي نابولي كذلك رفقة بنطال جينز أزرق ...
عندها إنتبهتُ لقبّعة ماثياس الّتي كانت على أرض ، إنحنيت بخفّة ألتقطها بيدي في حين أستقيم في وقفتي و أصوّب نظراتي المتوتّرة عليهما ...
"أهلا عمّي تشيرو كيف الأحوال هنا ؟" هتف بها ماثياس في حين كان يلفّ ذراعيه حول ظهر الّذي يدعى تشيرو ... بقيت أطالع كلاهما فيما التّوتّر يسيطر عليّ كليّا و لا أعلم ما الّذي يحدث داخلي حاليّا ... كيف سأنظر في أعين ماثياس بعد الآن ... عضضتُ شفتي السّفليّة بتوتّر واضح و بقيت أراقبهما أمامي ...
"كلّ شيء بخير هنا صغيري ، بالمناسبة قوالب البيتزا تشتاق إليك" تحدّث بها سينيور تشيرو بينما يفصل العناق و صوته كان مختلط بصوت ضحكاته ... حينها رمى لي إبتسامة واسعة ثمّ بادلته بأخرى تماثلها لكن التّوتّر بداخلي لا يزول أبدا ...
أمال رأسه لجهتي ثمّ تقدّم ليمدّ يده و يصافحني بإندفاع ليرمي لي كلماته بحماس "مرحبا بكِ صغيرتي" ، بدّل نظراته لماثياس ثمّ أضاف بصوت مسموع و مستمتع "عرّفنا على ضيفتنا الجميلة ماثياس"
في تلك اللّحظة ماثياس رمى لي نظرة خاطفة على السّريع ثمّ أردف بهدوء بينما يرسم إبتسامة خافتة "هي صديقتي جوليا" ، بعدها غيّر نظراته يراقب ملامحي الّتي لا يخفى عليها التّوتّر ... تجاهلت نظراته لي في حين كنت أبعد عيناي من جهته ثمّ أتحدّث مع السّيّد الّذي أمامي "أنا جوليا ، سعيدة برؤيتك سينيور" ، أنهيت كلامي بإبتسامة هادئة في حين أضغط على قبضة يدي بقوّة ...
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romance" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...