ch5

51 18 11
                                    


فتح داڤي عينيه مسرعا ليتخلص من صورة الكابوس المريع الذي داهمه ، رفع رأسه و شرب القليل من كوب الماء جواره ، جمع أنفاسه ثم نظر لكارتر الذي بادله نظرة قلق " هل انت بخير يا داڤي ؟." سأل كارتر و هو يقترب منه ، اومأ الاخر انه بخير فورا

" لقد كنت تتنفس بصعوبة ثم صرخت بكلمة توقف و نهضت فزعا " نظر داڤي في كلام كارتر لثواني ثم قال " لقد كان هناك ، ذلك الفتى يقف امام سيارة مسرعة و لا يتحرك كانت على وشك ان تصدمه " امسك داڤي يديه ليمنعها من الارتجاف اكثر

لقد كان مرعوبا كأنه من كان امام تلك السيارة و تنفسه لا زال غير منتظم ، امسك كارتر يديه و جعله يستلقي مرة أخرى " عد لنوم يا داڤي لا بد انه كابوس و انتهى " اومأ الاخر و اغمض عينيه ، ثواني و استيقظ مرة أخرى من كابوس اخر " هذا لن ينفع سأذهب لاتمشى "

ارتدى معطفه و خرج من الغرفة ، فتح الباب المعدني الذي يقود لخارج لغرف النوم ، شعر بهواء يضرب وجهه بعنف لذا ارتدى القبعة و وضع يديه في جيبه ثم خرج ، سار في القاعدة ذهابا و اياب يحاول نسيان كل الفوضى في أحلامه مؤخرا

رأى فاسيلير من بعيد و هو يتدرب و لسبب ما اراد تجنبه ، التفت لناحية الاخرى و اسرع في خطواته ليذهب " مجند تعال لهنا " لعن من تحت أنفاسه ثم رفع إصبعه الاوسط " داڤي هل هذا انت ؟ " اقترب داڤي بعد سماع اسمه و قال " و من غيري يستيقظ في ساعات الفجر الاولى"

لاحظ موقد النار المشتعل على زاوية موقع التدريب - لم تكن هناك قبلا - اقترب و هو يسأل عن سبب وجودها هنا " في الواقع نريد ترميم بعض ادوات التدريب و اضافة المعدن لها .. لذا نحن نقوم بتشكيله في هذا الموقد " اومأ داڤي ثم اقترب اكثر بينما يطلب من الجنرال ان يريه كيف يتم الامر

ادخل فاسيلير المعدن في النار الى ان تغير لونه و اصبح اكثر طراوة ، امسك المطرقة و ضربها بقوة ليغير من شكلها " بتلك البساطة .. تريد ان تجرب " هز داڤي رأسه ثم ناوله فاسيلير المطرقة ، اقترب من الموقد ثم القى قطعة المعدن داخله

انتظر لفترة ثم حاول اخراجها و هو ينظر للون الاحمر الذي أصبحت عليه ، لم ينتبه حتى ان يده اليسرى كانت قريبة من نيران الموقد ، ثواني و اندفعت النيران لتأكل يده اليسرى ، ابعدها داڤي بسرعة بينما يصرخ ، اراد ان يندفع لصنبور المياه لكن فاسيلير امسكه من ساعده و نزع سترته ، اطفأ النيران من يد الفتى الذي يخفي وجهه داخل كتف فاسيلير

ابعد داڤي وجهه ببطئ ليرى كيف تبدوا يده ، كان متوترا لانه قلق حيال كيف ستبدوا يده ، لم يكن الامر بذلك السوء مجرد علامة داكنة تتوسط يده ، ضغط عليها فاسيلير و هو يسأل " تؤلمك .." نفى داڤي برأسه و نهض بينما يقول" اعتذر " قالها بصوت منخفض و هو ينزل رأسه

اراد الجنرال قول انه لا بأس ، لكن كيف يبدوا داڤي و هو يعتذر اضافة لقصر قامته و وجهه المدفون في قبعة المعطف ، هو اراد حقا لو يخرج هاتفه و يصور المشهد لكن لا .. كان عليه فعل شيئ أكثر عقلانية " لا بأس المهم انك بخير ، ابتعد عن الموقد الان " سار فاسيلير و هو يسحب داڤي معه ، جلس الاثنان على احد المقاعد

sky without missILe حيث تعيش القصص. اكتشف الآن