ch25

33 15 0
                                    


- مجددا لما وافقتَ على القيام بذلك ؟

سؤاله كان غير هجومي و لكن مع ذلك الطرف الآخر لم يرد ... لا يحب ان يتدخل احد بشؤونه ، لكن تلك الحقيقة لم تمنع الطرف الآخر من السؤال

اضواء المطار البيضاء كبيرة الحجم جعلته يشعر بالامتعاض رغم ان الليل اوشك على النور و الشفق يكاد ينبزغ من جوف السماء ، سار بثقل غريب في قدميه و نظره ضبابي ناحية الافق " ستعود قريبا ؟" لم يرد مجددا و يشعر انه بدأ ينزعج من اسئلة الاخر لذا اغلق هاتفه ، تخلص من الازعاج كما يفعل دائما و مع الجميع

اكمل بهدوء ناحية السيارة السوداء منزوعة لوحة المعلومات من امامها ،طوال الطريق و كل ما يشغل باله هو تأمل واشنطن ... ليست اول زيارة حقيقة له ، كان في امريكا سابقا ، لكن لما ؟... لا اعلم

ادولف ليس من نوع الاشخاص الذين قد يفعلون اي شيء لاي كان ، لكن استدعاء موجه من الجيش الأمريكي له مباشرة ! حسنا هذا يثير اهتمام اي إنسي حتى بالنسبة لشخص عديم المشاعر و ردات الفعل مثل ادولف ڤيرنانديز

توقفت السيارة امام منزل متوسط الحجم باللون الابيض ، توجل بهدوء و هو لا يملك اي حقيبة او مقتنيات شخصيه فقط هو و مجموعة افكار داخل رأسه ، طرق الباب بهدوء مرة واحدة يترك الخيار لمن في الداخل أن يفتح

لم يلبث كثيرا لان الباب فتح لتظهر الهيئة القاسية للجنرال و التي لا تقارن بهيئة ادولف الخائرة

جلس على كرسي بشيء من التحفظ بينما الجنرال على الكرسي المقابل له يشبك يديه على الطاولة ، بعد فترة قليلة نطق الجنرال بهدوء " هل تعرف ازار ؟ " اومأ ادولف و الاخر سأل " هل انت من قتله ؟ " عند سماع هذا السؤال نطق الجالس بكلماته الأولى " لا " قصيرة سريعة لكنه احتاج وقتا لنطقها بينما حشرجة صوته تدل على انه لم يتحدث مع آدمى منذ ايام ....اسبوع ربما بالنظر لمن كان عليه ادولف

نظر بهدوء بعدها بعينين فارغة من كل اشكال الحياة ، لو لم يتحدث قبل قليل لحسبه فاسيلير جثة ستسقط على الطاولة بعد قليل و هذا ما لم يستعجبه لان لا احد يريد قطع المسافة من المانيا الى امريكا لمناقشة امر جثة تعفنت من خمس اعوام و اكثر

كان على فاسيلير تعديل السؤال قليلا ليناسب منطق الاخر " هل انت قاتل مأجور " اومأ مجددا كانه في مستوى عالي من الصراحة ، الكذب مجهد و هو اكثر تراخي من بذل ذلك " الجيش الأمريكي يريد عونك في عملية ستتم داخل البلاد بكامل السرية " فاسيلير لم يكن يهمه اذا كان الرجل امامه قاتل ازار او لا ... لقد بحث عنه هو جيد يقتل الضحية و كل شاهد عيان ، لذا سيكون عليه كسبه

" من ؟"

" رئيس داخل البيت الأبيض "

رفع ادولف حاجباً ثم عبث بالقلم على الطاولة قبل أن يقول " هذه ورطة و انا لا احب التورط سيدي " هو لا يقول سيدي ولا يحترم احدا لفعل ذلك في المقام الأول " اخبرتك ، سيتم بكامل السرية و ستعود لك منافع " ادولف لا يمتلك ما يريده ولا يرى اي منفعة في الامر - غير بعض المشاكل التي قد يحصل عليها - هذا سبب اخر ليرفض " انا جدار محايد الان ، و انت تحولني الى مسرح شبكي من الانعكاسات ...لذا ، انا ارفض "

sky without missILe حيث تعيش القصص. اكتشف الآن