ch22

49 16 0
                                    

- اذا كيف آلت الامور لذلك ؟
- لا اعتقد اني اريد الحديث عن الامر مجددا

جسد الفتى لا زال يرتجف و هو غير واثق اذا ما كان يستطيع تنفيذ ما وعد به في وقت سابق ، ربما الرغبة في دفن خطأك هي ما دفعت الصبي بألقاء الوعود التي و ربما لن يستطيع الإبقاء عليها ، هل كان طبعا ملتصق بالبشرية او شيء تفرد به لوي يجعله الوحيد الذي لازال طين و ماء ... المهم انه اراد اصلاح خطئه

ابتعد من الشرفة بينما يتجنب النظر في العينين الكبيرتان لذات الست عشر عاما او اكبر بعامين هو ليس واثقاً من اي شيء بعد الان ، الساعة التي تلت رحيل الشاب في عملية اختطاف مزعومة جعلت لوي غير قادر على الحركة بسبب دوامات التفكير التي كان يتمركزها

" اذا ماذا ستفعل تاليا " غيرت إيڤا السؤال ليناسب الاخر و هذا حقا جعله ممتعظ لحد ما " سأذهب مع الجد الاكبر و كولتن الى مركز الشرطة بعد قليل لمعرفة اي شيء عن المختطفين " اومأت الفتاة ثم سحبت قدماها خارجا " مهلا إيڤا ... هل عاد نولان ؟ " لا يعلم لماذا سأل او لماذا الان ، لكنه فعل ، هزت الفتاة رأسها بالنفي بينما تكمل مغادرة الطابق

سحب لوي نفسا عميقا و اقترب من النافذة لإسكات اصوات اللوحة المؤنبة التي كان عقله يرسمها ، ابتعد عنها و اغلق الباب الزجاجي للشرفة ، سحب اي سترة عشوائية من الخزانة و نزل

كان الجد و كولتن ينتظران في الاسفل بالفعل لذا صعد مباشرة ، انطلقت السيارة التي تسابق الثلوج المتساقطة في الليل المظلم ، ألقى لوي بنظره للنافذة و هو يتأمل الثلج البارد ينزل بروية على الارض مشكلاً طبقات اكثر سُمكاً من الجليد ستغطي واشنطن لفترة

" اقتربت ليلة رأس السنة ، الثلج كثيف و الأضواء الملونة تملأ المكان ... اشعر بشيء ثقيل يعشعش جوار صدري ، هذ غير مريح يجعل كل زاوية داخل جسدي ترتعش ... اهذا ما يسمى بتأنيب الضمير ؟ شعور جديد نسبياً لي ، لم يتوقع اي احد شيئا مني ، لم اخذل اي احد لانه لم يكن هناك اي احد سوى مجموعة الجليد المكوم على هيئة رجل في الحديقة بينما اخوتي داخل الاركية الصغيرة مقابل التلفاز ، لذا و لأول مرة احدهم ينتظر شيئا مني ، لا يمكن لهذا الا ينجح ، هذا الشعور يؤلم معدتي ... الحِمل و ان كان صغيرا وجوده فقط مزعج ، و ربما في النهاية يكون داڤي مجموعة اوهام في واقع صنعته لنفسي لجانب ايثان او استيقظ في مصحة اعلم بعدها ان هذا ليس واقعي ... ربما اكون رجل جليد في الحديقة ينظر من نافذة عائلة و يتمنى او يتحرك او يبتسم على افضل حال ، لكن هل من الجيد على اي حال افتراض أن داڤي وهم حتى بعد كل ما جرى ؟ لا شيئ مستبعد ليس في هذا الزمن على الاقل "

توقفت السيارة عندما ابعد الفتى عينيه من النافذة ، نزل من السيارة و هو يربط الوشاح حول عنقه ، فتح باب المقر ليسبب اختلاف الحرارة بين المكانين تجعيد وجه الاخر ، جلس الثلاثة على احد الكراسي ينتظرون دورهم

sky without missILe حيث تعيش القصص. اكتشف الآن