الشاشة التي ترسل الضوء اصبحت على وشك تمزيق شبكية عين فاسيلير ، ابعد وجهه من العرض و تثاءب ، سحب قدميه ناحية غرفته للحصول على بعض النوم ، عندما فتح الباب وجد هايدن نائما في السرير العلوي و هو كان ممتن للغاية لانه لا يمتلك ما يكفي للصعود
رمى بظهره على الفراش يحاول اراحة عينيه " هل عثرت على من مستعد ليقتل ؟ " سأل هايدن الذي لم يكن نائما حقا ، نفى فاسيلير برأسه " لا أرى إيماءاتك بالمناسبة " قالها هايدن دون أن يبعد عينيه من السقف " لا لم اعثر " قالها و هو يضجع ايمنه ، خلع احذيته و سترته الى ان اصبح كل ما تبقى منه هو ملابسه الداخلية ، عاد للأستلقاء و هو يجمع شعره كي لا يصبح بحالة اسوء
" هل تعرف ان كل شيء يدور حول شيء" انزل هايدن رأسه لفاسيلير في الاسفل بينما جسده لا زال في الاعلى " ماذا تقصد " تعادل فاسيلير في جلسته بينما يتجنب ضرب رأسه بسقف سرير هايدن " الارض تدور - تتبع - الشمس و القمر يدور حول الارض ، هنا انا الارض ادور حول الوزراء و ذوي المكانات السياسية و انت تدور حولي " نظر هايدن لثواني ثم قال " ماذا تقصد بأدور حولك ! " كان يبدوا انه فهم الامر بشكل خاطئ " حسنا احتاج لقمر في النهاية " استلقى بعدها فاسيلير تاركا الاخر يفكر في الغزل الرخيص الذي أطلقه
اغمض عينيه يحاول النوم و لكنه كان يعلم ان ذلك لن يفلح فنهض يمشي خارجا لان البقاء هناك كان ليزعج فاسيلير النائم حتما
المكان كان باردا و هو لا يرتدي سوى معطف اخضر اضافة لبنطال الجيش ولا يكلف نفسه عناء اغلاق السحاب ، من مسافة بعيدة كل ما كان يمكنه مشاهدته هو اللون الاشقر لشعر لورانس الذي يقف بعيدا و يبدوا شاردا للغاية حد ان الشيء الوحيد الذي اعاده للواقع كان الدفئ الذي لمس خده ، رفع عينيه ليجد هايدن " كنت اعلم اني ساجدك هنا " قالها و هو يناول كوب القهوة للورانس
جلس هايدن جواره و كلاهما على وشك التجمد غير ان لورانس بدى معتاد اكثر " الا تشعر انك ستتجمد ؟ " نفى لورانس السؤال بينما يقول " كنت و فاسيلير نخرج كثيرا في مثل هذه الاوقات و احيانا يكون البرد فعلا لا يطاق " اومأ هايدن بينما يتأمل الافق ، بعد دقائق وضع لورانس اسرع ابتسامة كبيرة على وجهه و هو يقول " دعنا من هذا الان ، هل تريد شرب شيء " ابتسم هايدن و وضع يده داخل خاصة العميد
عاد الاثنان للغرفة و لكن بهدوء ليحافظا على فاسيلير نائما ، سحب هايدن زجاجتين و أشار للورانس ان يغادروا تحديدا خلف مبنى غرف النوم لان المكان هناك هادئ و حتما لن يجدهم احد
فتح هايدن زجاجته ثم وضعها في فمه دون مقدمات ، لورانس تأمله قليلا قبل أن ينضم له ايضا ، بعد دقائق كان الصوت الوحيد هو لحيوانات الليل التي أتت غالبا من الغابة القريبة ، كلاهما كان ثملا للغاية و غير قادرين على تميز ما يدور حولهم ، ألقى هايدن رأسه على كتف لورانس الذي كان يتمتم " هل تكرهني هايدن ؟ " نفى هايدن برأسه بينما يقول ان هذا مستحيل " منذ الان يا لورانس اذا كنت تعتقد اني قد احزن بسبب اي لعنة تخص فاسيلير فأبعد تلك الفكرة "
أنت تقرأ
sky without missILe
Açãoحين تغيب الشمس و يصبح اليوم ماضينا لا تنظر للخلف انظر للأعلى انها سماء بلا قذائف . . . سماء بلا قذائف رواية عن ارواح نشأت وسط غارة الحرب و التضحية
