ch16

42 16 0
                                    

داخل المعسكر ، تحديدا خيمة الطبيب الذي يمسح جبينه المتصبب كل فترة بينما يقوم بخياطة كتف الفتى امامه ، الجنود في الخارج يقفون على اشواك من الانتظار و الترقب ، هل كان حقا بخير ؟ ام مجرد مداعبات القدر في تضيق دوائر الفردوسية شبه المنعدمة حول الكثير

بعد معارك الانتظار المستبد لاعصابهم التالفة خرج الطبيب ، نظر في عيني الجنرال جواره ثم قال " سيكون بخير " تنهيدة الراحة كانت الشئ السائد وقتها ما عدا الجنرال الذي نزل ارضا و هو يغطي وجهه ، اقترب منه العميد و هو يقول " فاسيلير انهض يجب ان تكون اقوى من هذا " نهض الجنرال و طلب فورا رؤية المستلقي داخلا

سعى بخطوات ثقيلة حتى استقر امامه - حتى استقر الثلاثة امامه - مع عدد من الجنود ، ثواني من التحديق و فتح عينيه ، رفع رأسه غير مدرك لأي شيئ ، كيف هو هنا و لما الجميع حوله ليس مدركا حتى للألم الفاتك في كتفه ، حدق بهم لثواني قبل أن يستوعب  الامر بالكامل ، بسرعة امتلأت عيناه بالدموع لسبب ما

عانقه لورانس بينما يقول " لا تخف لن يحدث شيئ سيختفي الألم قريبا " الفتى لم يكن يستطيع جمع ادراكه في تلك اللحظة فقط كان يبكي في حالة هستيرية لا يفترض أن يصاب بها من هم بعمره ، ثواني و التم الجميع حوله في محاولة يائسة لفهم الفتى لكن لا هو فقط لم يستطع

دقائق و بدأ يحاول ايقاف دموعه لقول شيئ " انه ، فاسيلير لما تكرهني" فور ان تكلم حتى انحازت كل النظرات لفاسيلير الذي يقف بعيدا " لما تتجاهلني ، اصرخ بوجهي عاقبني على قدماي لكن لا تصمت هكذا .. هذا مؤلم " قال جملته الأخيرة و هو يمسك كتفه كأن خلاياه العصبية ارسلت إشارة الالم الان فقط لعقله " عميد لورانس ، كتفي ليس بخير " استدار ناحية العميد بينما ينغمس في حضنه

فاسيلير فقط يقف بعيدا يتأمل كلام داڤي الذي يعيد نفسه مرارا و تكرارا في رأسه في دورة ستقوده للجنون حتما ، سحب قدمية و غادر الغرفة و هايدن غادر خلفه مباشرة " انتظر فاسيلير ، لقد اخبرتك انك لست طبيعيا معه و انك تتجاهله ، لكنك لا تصغي " التف المعني بالأمر ثم قال

- اسمع لست في مزاج لتصرخ علي حضرة اللواء

- فاسيلير هل يعجبك ما جرى قبل قليل

- هايدن من فضلك ، هل تعتقد اني في حالة جيدة لهذا ، ثم دعني اسألك انت ترى كيف اعامله برب الذي زرع حبي بقلبك يا هايدن هل يبدوا اني اكره داڤي

هايدن لم يستطع قول اي شيئ هو في النهاية يرى ان فاسيلير لا يكره الاخر لذا صمت بشكل مبدئي ، التف فاسيلير و غادر المكان دون قول اي كلمة أخرى

.
.

يا الهي ما هذا الكابوس ، نهضت فزعا بعد رؤية شيئ سيئ داخل منامي ، كنت ابكي و أخبر الجنرال انه يكرهني .. و يا الهي لا تقل لي ان هذا ليس حلما

sky without missILe حيث تعيش القصص. اكتشف الآن