ch38

36 11 0
                                    


شعر لاول مرة منذ زمن ان هناك ما يستحق الالم ما يستحق أن يكون موحشا مجددا ، بعد ان أعطاه فاسيلير الامان و انه ماضيه و مستقبله و... وطنه

يشعر انه يتجرع الذنب كمتسول يموت من الضمأ ، يشعر ان هذا بسبب خطته الغبية بسبب انه لم يمتلك درجة ذكاء واحدة اعلى يحفظ بها حياة عميده

لكن لم يسعه الا للمضي قدما لذا هو الان امام الفتى الاخر ، صورته ، انعكاسه الذي يفترض أن يحمل الما مشابها لألمه و لكن داڤي لم يشعر بهذا يوما لطالما رآهما مختلفين ... صديقين و لكن حتما ليس ايهما يعكس الاخر

" تريدني ان اقتل ، تسمع نفسك ؟ " اومأ الاخر بينما يحاول عدم جعل رجفاته تسيطر عليه " لوي انا احتاج هذا ، احتاج مساعدتك " اخذ المعني نفسا عميقا ثم قال " كي يبدوا ؟ " حاول داڤي الابتسام و لكنه لم يستطع لان القاعدة في المجمل كانت كئيبة لذا قال بهدوء " كتفه متصلب " اومأ لوي و هو لا يعلم ماذا يجب ان يفعل ... سيقتل ؟

تلاشى المكان من حول الفتى و هو لا زال يفكر فيما يجب ان يفعل ... هو يعلم انه لن يرفض اي شيء لداڤي و لكن ان يقتل أحدهم ، هذا كان كبيرا جدا

عاد الواقع من حوله تحديدا سقف الغرفة الغريب ، هو لم يتعامل بعد مع معضلة هوارد و إيڤا و الان هم لا يمتلكون منزلا من الاساس ، انزل قدماه ارضا و سحب قدميه ناحية الخزانة و اخرج منها بنطال قصير فوق ركبتيه بقليل و قميص ابيض بأكمام قصير

نزل للبقية الذين كانوا مجتمعين في غرفة الطعام ينظرون لبعضهم ، فور ان وصل نظر له الجميع و هو شخصيا توتر ، جلس بهدوء ثم قال " صباح الخير " لم يرد عليه احد و هو لن ينتظر ردا

اعتدل كريستان في جلسته ثم قال " موضوع أختي سننظر انا و ايثان بشأنه " وضع يده بعدها فوق يد ايثان على الطاولة ، هما لم يتفقا يوما لم يتحدثا بصورة شخصية ابدا لذا هذا قد يكون اول تعامل بينهم و من يعلم قد يكون بداية صداقة جيدة

اكمل كريستان بعدها قائلا " و اما بالنسبة لوالدي فلا تقلقوا سيكون كل شيء على ما يرام و سيستعيد رشده فور ان يهدأ ليست اول مرة يطردنا من المنزل و لكنه لا زال يحبنا ، انا الان سأذهب لمقابلة اليڤا " نهض بعدها و مسح على رأس نولان و غادر ، هم كانوا غير مدركين بعد لفكرة ان كولتن لم يأتي معهم و لكن كريستان هو من طلب منه ذلك يريد من شخص ما البقاء مع والده و التأكد من انه بخير

مضى ايثان الى غرفته جلس على المكتب و اخذ يقلب عقد لويس بين يديه " اين انت الان ، ماذا تفعل ، هل تذكرني مثل ما انا افعل... اريد فقط الاطمئنان عليك  " نبرته كانت حنونة لطيفة و هادئة ليس يذكر انه حدث احدهم هكذا يوما و لكنها الان خرجت لاجل كيان لويس في المكان

صوت طرق الباب جعله يرفع رأسه و يلقي العقد في فتحة العنق " تفضل " ثواني و فتح لوي الباب على مهل ، تقدم من ايثان الذي قال بينما ينظر للأخر من الاعلى للأسفل " الجو بارد على ما ترتديه " فرك لوي يديه معا ثم قال " انه لطيف ... اعني الطقس ، انه جيد اذا كنت تفهم " كان مشوشا كان هناك ما يريد قوله لذا ترك له ايثان مساحة للتحدث

sky without missILe حيث تعيش القصص. اكتشف الآن