ch32

45 13 10
                                    

التغيير ليس سيئا يمكن لكل شيء ان يتحول للأفضل ، لكن لا احد يسد فراغك انت هناك و ان اختلف الامر قليلا فأنت هناك يجب ان تعود لحيث تنتمي ، ببساطه
.
.
.

فتح لوي عينيه يتقلب على الفراش " لا يمكنني النوم " تمتم بها ثم رفع رأسه ، النافذة كانت تساعد على انسياب الضوء الازرق عبرها لتعلم الاخر انها ساعات الصباح الاولى ، تلفت حوله بهدوء ثم قرر النهوض ليخرج

بعد المهمة من الليلة الماضية لوي كان يستطيع التأكد من أن داڤي سيكون بخير طوال ان شخصا كفاسيلير جواره ، رغم بعض قسوته الا انه استطاع جعل لوي مطمئن لحد كبير ، خرج من مبنى غرف النوم بينما يرهق عقله بمجموعة تساؤلات عن اذا ما كان يستطيع مقابلة داڤي ، لكنه ليس سؤال يتطلب بحثا فقط القليل من الصبر

الصوت الخافت للمعدن جعل لوي يلتفت ، استند على جدار التسلق يراقب الجنرال الذي لم يلبث خمس ساعات من نهاية الهجوم حتى بدأ بالتمرين " اقترب يا داڤي " ابتعد لوي عن الجدار و اتجه ناحية المنادي ، مسح فاسيلير العرق المتصبب من جبينه ثم أشار للأخر ان يناوله زجاجة الماء " هذا اجتهاد مبالغ به جنرال " قالها لوي بينما الهواء الفجري يصيب كلاهما بشدة ، ركع فاسيلير امام الاخر و نزع سترته يضعها على كتفي لوي " الجو بارد و انت لا ترتدي اي شيء ثقيل " قالها فاسيلير بصوت هادئ بينما يتأمل حجم السترة المبالغ به في الجسد الصغير للاخر

" المكان هادئ ، لا اصوات بندقيات على بعد مسافة طويلة " تمتم بها لوي يكسر الصمت بينما بقي فاسيلير يتأمل الافق البعيد تحديدا علم اميركا الذي يرفرف عاليا " اريد جعل جميع ايام واشنطن هادئة ارد لها الجميل على كل ما قدمته لي " كان يقول ذلك بينما ابتسامة شبحية تخترق وجهه ، بعد فترة ازداد البرد و الاثنان اقتربا من بعضهما يتعانقان بشكل غير مباشر ، فاسيلير كان يدخل يده في شعر الاخر ثم يخرجها كل فترة يفسد الالتفافات في شعر داڤي

" الى أين تتجه في هذه الحرب جنرال " السؤال لم يكن مستقيما لان الاعوجاج فيه كان واضحا لكن لوي اراد معرفة شيء و فاسيلير لم يعلق " اتجه الى السماء ، عندما ارحل لهناك و امريكا بخير سينظر قسيس ما الى السماء يتمتم اني جلبت السلام إلى الاعلى بينما كنت كل يوم اصعد هناك " قالها فاسيلير هادئة و عيناه تتأمل السماء بينما ينعكس العسلي مع لون الفجر و الطائرة الحربية السواد التي تعبر

احكم لوي قبصته على سترة الاخر تحديدا شارة الجنرال " صدقني فاسيلير هناك الالاف بل ملايين العائلات الفخورة بك " ابتسم فاسيلير و اقترب من الاخر بهدوء يعانقه"داڤي ، انا ... انسى " ابتعد بعدها يتجه للداخل بينما الاخر يريد ان يعلم ما كان سيقوله

" انه مختلف لقد وجد السلام وسط الحروب و انا الذي لم اعثر عليه وسط اكثر الاماكن سكينة و امان، دفئ اذا كانت كلمة تستطيع الإلتصاق بڤيزار " كان هذا لوي و ارجح انه يريد تعلم كيف ذلك
.
.
.

sky without missILe حيث تعيش القصص. اكتشف الآن