مرحبًا يا رِفاق 🤍.
.
.
في طريقه لمكان عمله ..
يرتدي بنطال قماشيّ داكن وقميصًا أبيضًا رسميّ ..
من فوقهِ معطف طويل أزرق اللون ..كان أنيقًا بشكل آسر ..
شعره البنيّ ذو التموّجات الواسعة يصافح جبينه ويقبّل عينيهِ بين الحين والآخر كلما تحرّك رأسه ..كانت عينيهِ تلمع في سطوع الشّمس المشرقة ..
ولم يكن يرتدي نظّرته الشمسية كالعادة !
هذهِ التفاصيل ، تفوته كثيرًا ولكنّها تجعله مستاءً من نفسه ..وصل لصيدليّته التي افتتاحها في سنة زواجه الأولى ..
وقد كان مساعده الجديد قد وصل قبله ..ستيف شاب في الثالثة والعشرون من عمره ، تخرّج حديثًا ويعمل بشكل مؤقت تحت رعاية ليوناردو ..
" صباح الخير سيّدي .. "" ليوناردو .. فقط ليوناردو ستيف .. "
همس بها الأكبر متّجهًا نحو كرسيه خلف المنضدة الرخاميّة .." أعذرني .. أنا فقط لم أعتد على ذلك بعد .. "
كان ليوناردو يخلع معطفه حين همس بصوت مسموع :
" لا بأس .. "قضم ستيف شفته السفلية لأنه لم يعتد بعد على التعامل مع برود ليوناردو وردود فعله الهادئة ..
نظر ليوناردو نحو الشاب بجانبه وبادله ابتسامته اللطيفة ....
كان يوم عمل عادي ، لا شيء غريب ..
مرضى قادمون من المشفى لصرف أدويتهم ..
وآخرون لشراء بعض مستحضرات التجميل أو المكمّلات الغذائية ..وفي تلك اللحظات الهادئة حيث يجلس ليوناردو منكبًّا على كتابه يقرأ بانسجام تام ..
ويقوم ستيف بترتيب الرفوف بالطريقة التي يعرف أنّها لن تجعل ليوناردو يقوم بطرح الملاحظات حولها !" أقسم أنّني سأقتله ! "
رفع ليوناردو عينيهِ للأصوات القويّة التي اقتحمت صيدليّته ..
مجموعة مكوّنة من ثلاث فتيات وصبيّين ..اقترب ستيف منهم يسأل إن كان يستطيع مساعدهم ..
لكنّ ما إن بدأوا بمضايقته والسخرية منه ترك ليوناردو الكتاب مقلوبًا ليحافظ على المكان الذي توقّف عنده واستقام بهدوء ..
يستقطب بذلك نظرات الجميع ..
ومن بينهم تلك الفتاة التي تقف أبعد عن البقيّة !
أنت تقرأ
Abnormal love !
Fanfictionمدّت هاتفها نحوه وقالت بلهجة آمره : " رقم هاتفك ! " نظر ليوناردو للهاتف في يدها ومن ثمّ إلى وجهها الذي يبدو واثقًا تمامًا أنّه لن يرفض ذلك وقال : " عفوًا ! " قصّة حب غير عادية بين شخصين مصابين بجروح ماضٍ عميقة !