Abnormal love !

(15)

بارت الليل 🌙

.

.

.

مرّت عدّة أيام بعد زيارة والد ليوناردو له ..
وقد باشر فعليًا في إجراءات الطلاق عن طريق المحامي الذي وكّلته لورا له ..

والآن ليوناردو ولورا في لقاء سريع بعد أن حصلت بينهما مشادّة كلامية على مسألة القضية التي رفعتها تايلور ووالدها عليه ..
لورا ترفض أن يتنازل عن الأضرار التي تسبّبت بها تايلور له ، وليوناردو يريد أن ينهي الأمر بأقلّ الأضرار !

..

في مقهى ديمي ..
تجلس أمامه وتعقد يديها على صدرها بملامح صبيانية غاضبة ..

ترتدي جينز ممزّق يكشف عن شحوب فخذيها وساقيها ..
من فوقه قميصًا رياضيًا مخرّمًا عليهِ رقم ثمانية وثمانون باللون الأحمر ..
ترتدي أحذية رياضيّة مرتفعة وترفع شعرها بشكل فوضويّ ..
كانت قد خرجت للتو من الجامعة لتقابله بعد سلسلة من الرسائل المعقّدة بينهما ..

" لورا .. أقدّر كثيرًا ما تفعلينه من أجلي ..
ولكنّي لا أريد أيّ قضيّة تجمعني بها بعد الآن ..
سأحصل على حضانة آيدن وخذا هو المهم .."

نظرت لورا لوجهه ، وشعره الجميل الذي يرفعه عن عينيهِ وأبرز بذلك حُسنها ونقاء لونها ..
كان يرتدي قميصًا ذو أكمام قصيرة وهذهِ المرّة الأولى التي ترى فيها لورا عرّي ذراعيه ..
وجينز باهت اللون ..وأحذية رياضيّة ..

همست بعد وقت من الصمت بصوتها الثابت :
" كان أبي يقول لي دائمًا أن لا أنظر لليوم وغدًا وأكتفي بذلك !
أخبرني أنه يجب أن أفكّر في السنة القادمة عندما أنوي أمرًا مصيريًا في حياتي .. "

كان صمت ليوناردو ونظرته الثابتة لعينيها دليلًا على وقوع حديثها في صدره ..
تابعت بعدها لورا بذات النبرة :
" أنتَ لا تجازف بذاتك في هذا الأمر .. تذكّر أن هناك آيدن .. "

قوّست شفتيها بتأكيد ساخر وأردفت :
" وللأسف هو نقطة ضعفك الوحيدة تجاهها ..
إن لم تثبت عدم أهليّتها بحضانته فأنت تضع نفسك تحت رحمتها في أي وقت .."
صرّ ليوناردو أضراسه حين وصل الأمر لابنه ولكنّه لم يقل شيئًا ..