(13)

156 16 12
                                    





بارت الليل 🌙



.




.



.





كان المساء قد حلّ بالفعل حين خرجت لورا من بوّابات الجامعة ..
اتّصلت على والدها لتخبره أنّها ستقوم بزيارة أليس قبل العودة للمنزل..

وبعد أن جمعت ما ينقص صديقتها من شقتها ..
أدواتها الشخصيّة وبعض الثياب وشاحن هاتفها وضعتها في حقيبة قماشيّة وتأكدت من مصادر الطّاقة قبل أن تغادر ..

كانت على وشك الإنهيار من التّعب ولكنّها قاومت ذلك بشدّة ..
واشترت كعك الفانيلا والكريمة الذي تحبّه أليس وبعض المشروبات والمسليّات لها ولجورجيا ..

وحين اقتربت من غرفتها في المشفى ، استطاعت سماع ضحكتها وجورجيا من الخارج ..
ابتسمت وتولّد داخل صدرها الكثير من الراحة والاطمئنان ..

طرقت الباب قبل أن تدخل وترى جورجيا تنام جوار أليس ، تشاهدان التلفاز من أمامهما ..
دخلت وأغلقت الباب خلفها تسأل بهدوء :
" مالذي فاتني ؟ "

أشرق وجه الفتاتين حين لمحتا علبة ماغنوليا بيكري التي تحملها لورا في يمينها ، وأقامت جورجيا صلوات المسيح بشكل سريع لدهشتها بما يحدث فيما شهقت أليس تقول بصوت مصدوم :
" هذا مخيف ! أقسم أننا كنّا نتحدّث عن ذلك قبل دقائق .. هل أنتِ ملاك أو ما شابه !! "

ابتسمت لورا بسخرية وهي تقترب منهما وتضع العلبة فوق ساقي جورجيا :
" ملاك مؤخرتي .. "
فتحت جورجيا العلبة وتنهّدت بحبّ خالص ترفع إحدى الكعكات وتقضم منها ..

استدارت لورا لتقف أمام السرير وتسأل أليس :
" أين هاتفك ؟ "
أشارت أليس للخزانة بجانبها تتحدّث وشفتيها ملطّختان بالكريمة :
" ديفيد وضعه هنا مع حقيبتي وكتبي .. "

همهمت لورا تسير نحو الخزانة وتضع الهاتف على الشاحن ثمّ نظرت لعينيها تستقطب انتباهها بنبرة حازمة :
" لا تغفلي عن هاتفك سأتصل بكِ صباحًا .. هل تسمعينني ؟ "

اومأت أليس وابتسامتها تُظهر غمّازتيها المميّزتين فوقّ خديها وقالت :
" حسنًا مامي .. "

Abnormal love !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن