(3)

201 16 5
                                    





أهلًا أهلًا ..
بارت جديد ، قراءة ممتعة ✨


.



.



.



مرّت عدّة أيام على تلك الحادثة ..
ليوناردو يستلم العمل بشكل كامل في غياب ستيف الذي بقي في المنزل ليتعافى ..
يخرج مبكرًا ويعود متأخرًا وبالكاد يسيطر على مايحدث في حياته الخاصّة !

وظّف خلال تلك الفترة جليسة قديرة لتبقى برفقة آيدن ..
كان من المستحيل أن يعتمد على  تايلور ..
خصوصًا مع وضعها الذي تدهور مؤخرًا من جميع النّواحي ..
السهر طوال الليل ، والنّوم أغلب ساعات النهار ..
وتصرفاتها التي تدل بشكل واضح على تعاطيها لصنف ما من الممنوعات !

لم تتصل تلك الفتاة بليوناردو ، ولم تأتِ لمكان عمله ..
ولم يفكّر ليوناردو كثيرًا في الأمر ..
كان مشغولًا بعملهِ خلال النّهار وفي المساء يقوم برعاية آيدن حتّى وقت النوم ..

..

في أحد الأيام وأثناء أداء ليوناردو لعمله اتصلت بهِ الجليسة التي كانت قد بقيت مع آيدن صباح هذا اليوم قبل ذهابه للعمل  ، وأخبرته أنّ والدة آيدن طردتها من المنزل ..
فما كان من ليوناردو إلا أن يسلّم العمل لستيف ويذهب للمنزل من فوره !

حين دخل المنزل كان صوت بكاء آيدن مسموع ولكنّه بعيد  ..
أغلق ليوناردو الباب بقوّة وصاح مناديًا باسم صغيرة :
" آيدن ! "

صعد الدرجات بسرعة ونادى مجددًا وبصوت مرتفع ، وحينها خرجت تايلور من غرفتها وهي تحمله ..
وبمجرّد أن رأى آيدن والده ارتفع صوته بالبكاء ومدّ ذراعيه نحوه ..

صرخت تايلور في وجه الصغير ليعلو صوت بكاءه بشكل أكبر ..
وليوناردو لا يعرف كيف قطع المسافة بينهم لينتزعه من بين يديها !

" هل جننتِ ! "
احتضن آيدن والده ودفن وجهه في صدره يشهق بالبكاء ..
صرخت تايلور بأعلى صوتها ونبرتها تبدو حادة كالنصل :
" أخبرتك أننا لا نحتاج عاهرة لترعاه ، لماذا تصرّ على فعل مايزعجني أيّها الحقير ! "

اسودّ وجه ليوناردو وقال مهسهسًا :
" كان ذلك سيكون رائعًا لو أنّكِ تفعلين ما يجب عليكِ فعله ! "

ازداد جنونها وصراخها ، حتّى تهجّمت عليهِ تضربه بيديها ليستدير بجسده ويحمي آيدن من ضرباتها العشوائية ..

Abnormal love !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن