(8)

164 15 7
                                    




بارت طويل راح ينقسم على جزئين ،
وكل الجزئين بينزلون في نفس الوقت 😎
قراءة ممتعة يا أصدقاء ✨



.




.



.



-١-

في اليوم التالي بعد لقائهِ بلورا ..
كان ليوناردو قد استقرّ في منزله الجديد برفقة آيدن ..
شقة في مبنى جيد في أحد أحياء نيويورك الآمنة والقريبة من مقرّ عمله ..
قضى اليومين التاليين في ترتيب حاجيتهما وشراء ماينقصهما ..

خلال تلك الفترة ..
اتّصل والدي ليوناردو بهِ لينظروا في أمر خروجه من المنزل ، وأخذه لآيدن وعدم التّواصل مع زوجته والسؤال عنها !
كان يتجنّب الرّد عليهم وفتح باب النّقاش أو الخوض في هذا الموضوع حتّى أتاه إخطار من مركز الشرطة بوجوب الحضور في الموعد المحدد ..

ذلك اليوم ..
كان كالجحيم بالنسبة لليوناردو ..
وبالرّغم من كونه كان مستعدًا لتلك العاصفة القادمة إلا أنّها نالت منه بشكل قاسٍ جدًا !

كان يرتدي ملابسه بوجه متجهّم ومزاج قاتم ..
كان غاضبًا حدّ اللعنة ..
وتفكيره محصور في مالذي يريدونه بعد كلّ ما حدث وما فعلوه !
أخذ آيدن ليضعه في رعاية ديمي قبل أن يذهب نحو مركز الشرطة ..

..

وهناك وعلى الموعد وجد والديّ زوجته وتايلور !
كان يرتدي ملابس داكنة وتعطيهِ انطباعًا قاسيًا بطريقة ملفتة ، كان شعره يلامس جبينه في عشوائية فاتنة  ..

ارتعشت عينيّ تايلور لمنظره ،  وأشاحت ببصرها بعيدًا عنه تترك مهمّة تقريعه لوالدها الذي اقترب منه مهسهسًا :
" أين أخذت الصغير أيّها الفاسق ؟"

كان ليوناردو هادئًا كعادته ولم يتزحزح ولم يرفّ له جفن عندما قال ببرود مميت :
" أخشى أنّ ذلك لا يخصّك .. سيّد رافل .. "

صرّ الرجل الكبير في السنّ أضراسه بغضب قبل أن يقول :
" إنّه حفيدي .. "

ابتسم ليوناردو بجانبيّة ابتسامة مستفزّة وقال :
" وهو ابني .. "

كان هدوء ليوناردو يسيطر على كلّ شيء ..
حتّى تايلور التي كانت تمقت هدوءه وبروده وصلها تهديد ليوناردو الصّامت ..

" هو ابني أيضًا .. "
خرج صوتها مرتعشًا بالرغم من محاولاتها الشديدة للسيطرة على ثباته !
رفع ليوناردو عينيهِ نحوها وكان كلُ من عقله وقلبه ومشاعره على الحافّة بسببها ليقول بسخرية :
" أوه حقًا ! هذهِ معلومة جديدة ! "

Abnormal love !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن