..
.
-٢-
كان ليوناردو يراقب المشهد من أمامه ولم يدرك كم كانت ابتسامته نابعة من أعماق قلبه !
حتّى آيدن يبدو متعافٍ تمامًا بين يديها .." اشتقت لك كثيرًا آيدن ! "
همست بذلك وهي تقبّل وجنتيّ الصغير قبلًا متعدّدة ..أحاط آيدن عنقها بذراعيهِ وقال بضحكة جميلة :
" أنا اشتقت لكِ .. بابا يقول أنكِ ستأتين وأنا أنتظرتك .. "" اووه حبيبي .. أنا آسفة .."
شدّت احتضانها له واستدارت تنظر نحو ليوناردو الواقف بهدوء ..
ذلك الهدوء الذي اشتاقت له ، وهالته التي تغمر حواسها بالدفء ..كانت الشرارة التي لمعت في نظرتهما محسوسة ..
وكأنّ سطلًا من الماء البارد انسكب على كليهما !
اقتربت منه وقد تخاذلت خطواتها عندما قال بصوت حميمي :
" أنتِ هنا .. "عضّت باطن خدها تدعو الله سرًا أن لا يسمع نبضها الصاخب وهمست :
" نعم .. "رفع يده يدسّ خصلة من شعرها المتمرّد عن ملامح وجهها الجميلة خلف أذنها وهمس :
" لماذا لم تصعدي للمنزل ؟ "أربكت أناملة الباردة سور دفاعاتها فتخضّبت وجنتيها احمرارًا لطيفًا لكنّها برّرت :
" ظننت أنّ الوقت مبكّر .. "ابتسم يعيد يده لجيب معطفه وينظر للشارع من حوله قبل أن يقول :
" وقرّرتِ الانتظار هنا .. في الخارج ؟ "كشّرت بملامح لطيفة لأسلوبه المستفزّ والذي حنّت له كثيرًا وقالت :
" كنت سأتصل بك .. "همهم يومئ باستفزاز وقال :
" ولكنّك لم تفعلي ! "" ليو ! "
ضحك أخيرًا لنبرتها المتذمّرة واقترب منها يقبّل جبينها ..
رفرفت خلاياها عندما شعرت بشفتيه على عريّ بشرتها ونسيت كيف تستردّ أنفاسها المسلوبة !
رمشت عينيها عند رؤيته يبتعد عنها وتلقائيًا أخذت شفتها السفلى بين أسنانها ..اللعنة !
هكذا صرخ عقل ليوناردو حين رأى أثر فعلته على وجه لورا ..
ولولا وجود آيدن بينهما لكان له حديث آخر مع تلك الشفتين !
أنت تقرأ
Abnormal love !
Fanfictionمدّت هاتفها نحوه وقالت بلهجة آمره : " رقم هاتفك ! " نظر ليوناردو للهاتف في يدها ومن ثمّ إلى وجهها الذي يبدو واثقًا تمامًا أنّه لن يرفض ذلك وقال : " عفوًا ! " قصّة حب غير عادية بين شخصين مصابين بجروح ماضٍ عميقة !