(5)

192 19 14
                                    



مساء الخير على عيونكم الحلوة ✨
قراءة ممتعة يا أصدقاء 🤍



.


.


.



كان الوضع فوضويّ جدًا في المشفى ..
حضرت عائلة تايلور واكتظّ الممرّ المقابل لغرفتها بمرافقيّ والدها ..

كان الأطباء قد اعتنوا بها جيدًا ، وقاموا بإعطائها أدوية تعكس آثار الجرعة الزائدة ووضعوها تحت الملاحظة لمراقبة حالتها ..

اقتربت والدة تايلور بملامح حادة كالنصل من ليوناردو لتدفع جسده الذي لم يتزحزح من مكانه ..
ولكنّ حركتها فاجأته تمامًا !

" اللعنة عليك ماذا فعلت بابنتي ؟! "
خرج صوتها كفحيح أفعى غاضبة ..

لكنّ نظرات ليوناردو الباردة جعلتها تثور وتمسك بردائه وتصرخ في وجهه :
" بمَ حقنتها ، اعترف أيّها الساقط ! "
ارتفع حاجبي ليوناردو لاتّهامها السّافر .. والغير مبرّر !

ولم يقمع ثورانها سوى حديث زوجها -والد تايلور- حين قال بصوته الثقيل :
" جين .. صوتكِ مرتفع وهذا سيجلب لنا المشاكل .. "

ابتعدت والدة تايلور عن ليوناردو ترصّ بغضب على أضراسها وعينيها تحترق بوهج خطير وهي تقول :
" أنظر كيف يتظاهر بالبرود .. أنت حقًا وضيع .. "

" فقط أخبرني مالذي تفعله هنا ! "
سأل والد تايلور بنبرة متعالية ليجيبه ليوناردو بهدوء مستفزّ :
" أفعل ما تفعله هنا .. "

كشّر بافل وجهه بقرف ونبس من بين شفتيه :
" وقح .. "

ليس من العدل أن يتمّ اتهامه بمثل هذا الاتهام في حين أنّهم أكثر من يعرف مدى جموح ابنتهم وجنونها !
ليوناردو يطلب المولى كلّ صباح أن يكون ابنه نظيفًا من جينات هذهِ العائلة المريضة ..

حمل صغيره الذي كان يجهش بالبكاء على الكرسي من خلفه بعد أن أفزعه صراخ جدته ..
ربّت على ظهره بلطف يبتعد عن والديّ تايلور بمسافة حتّى هدأ آيدن ..

لكنّ ذلك لم يستمرّ طويلًا وهو يسمع صوت والده القاسي يناديه :
" ليوناردو ! "

أدار ليوناردو رأسه نحو قدوم والديه ومن خلفهما شقيقته وأخويه الاثنين ..
و لم يتسنّى له أن يقول شيئًا حين تلقّى صفعة قويّة من أبيه ..

Abnormal love !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن