البارت 1

4.1K 109 34
                                    

(جميع مايكتب من وحي الخيال)

فإن تشابهت روايتي مع رواية أُخرى سواء أحداث أو أسماء أبطال فهذا من باب الصدف لاأكثر ولاأقل

أتمنى أن تنال إعجابكم






(ديرة بني سهيل)
خوف ، قلق،حزن،عدم الإطمئنان جميعها إجتمعت في قلبه الصغير ، يود لو إنه ماعاش هالحطة ، لحظة الخوف من الفقدان يجهل معنى الفقدان ، ولكنه الآن يتمنى إن لا يدركه.

ناظر الباب الصغير الخشبي ويسمع صوت صياحها ، كان صياحها مفجع للغاية ، كانت خناجر تطعن في صدره من الخوف على زوجته ، دعا الله بكل رجاء إنه مايصير إللي يفكر فيه ، إنتظر للحظات ، بعدها خرجت إمرأة كبيرة في السن (رحمة) وبيدها إبنه صغير سبحان من خلقها ، مدت البنت له وهي تقول:
_: هذي هي ورد بالمبارك.
ناظر بالبنت بإبتسامة سبحان الله تأخذ ملامح وتواصيف أمها (الجادل) وكأنها الجادل بإختصار
_الجادل ويشلونها؟ بشريني يارحمة.
قالها بترجي وخوف ومحبة ، سكتت رحمة للحظات ثم هتفت
_: الله يرحمها برحمته الواسعة.
ياااه ياثقل هالكلمة عليه ، ماتت؟ يحس بكومه مشاعر مجهوله ،كيف ماتت؟ هي قبل لحظات كانت عنده،للحظات يفكر يالجادل الوعود إللي بينا؟ وعيالنا؟ ماهو مستوعب الجادل ماتت؟صعبه عليه صعبه
_: ويش تهرجين إنتِ؟
قالها وهو ماهو مستوعب يتمنى إنها تمزح معه أو تتراجع في كلامها
_: قضاء الله وقدره إدع لها بالرحمة.
راحت من عنده متجهه للغرفة ، أما هو لازال في مرحلة الصدمة ، حس دمعته في محجر عينه ، والله إن الموت مايوجع الموتى إلا إنه يوجع الأحياء تمتم بخفوت وحزن مخيف:
_: راحت حبيبة هالروح راحت.


صحى من الماضي المؤلم إللي مستحيل ينساها على صوت بنته ورد وهي تقول له بطفش وتعب:
_: يبه خلصت من الخرفان إللي إشغلتنا فيها ، الوكاد إنك تحب الخرفان أكثر مني.
إبتسم أبوها يامسرع الأيام ، بنته تبلغ من العمر 23 عام ، وولده جاسر يبلغ من العمر 24 ، والله كأن الجادل توفت بالأمس 24 عام مر على وفاتها ولا محاها من عقله ولا حتى فكر إنه يتزوج من بعدها ، مايمر يوم إلا يذكرها ، حتى قبل لاينام لزوم تطري على باله يحب يختم يومه وهي على باله ، صحيح راحت من الدنيا ولكنها حيه في قلبه وعقله .
_: يابنت إتركي عنس الكسل والدلع.
_: يبه مامليت من هالخرفان؟
هز راسه بمعنى (لا) وهي تنهدت بطفش من أبوها ، ثم قالت بإبتسامة:
_: يبه اليومه خويتي قمر جت من المدينة وبروح لها عقب العشاء.
_: الله يسرلس.
_: يبه ماودك أصير مثلها معلمة؟
قال لها بكل صرامه وحزم:
_: لا ، والوكاد إننا هرجنا بهالموال بما يكفي.
_: يبه ماهوب معقوله أجلس بالييت ، أنا مادرست لأجل أجلس بالبيت.
_: أجل قولي لي من بيوديس المدينة ؟ من بيجلس هناك معس؟، ولا بعد تجلسين هناك عام كامل لوحدس مامعس محرم ، عام كامل ماندري عنس ، مايصير يابنتي فكري بعقلس وأنا أبوس ، أنا لو ماأبي لس الخير كان رميتس بالمدينة تشتغلين وأنا متكي هنيا ماادري عنس.
تنهدت بتعب وطفش هو كلام أبوها صحيح ، ولكنها هي تبي تحقق حلمها إللي من الصغر ملازمها، ولكن المعوقات موجوده بطريقها.
دخل عليهم جاسر بملامح هادئة وصارمه تشبه ملامح أبوه ، لابس بدلته بحكم شغله(ضابط) تقدم لأبوه وحب راسه وجلس جنبه وهو يقول:
_: وشلونك يبه؟
رد عليه بإبتسامة واسعة:
_: زين يابوك دامنك جنبي.
إلتفتت له ورد وهي تقول بإنزعاج:
_: توك تشرشحني ماامداك
_: ليه يبه ويش سوت ؟
_: ماعليك منها صغيرة عقل يابوك إتركها.
ناظر فيها أبوها بإبتسامة وهي فهمت على أبوها وإبتسمت له
______________________________________

لاتزرعين الورد وإنتِ عبيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن