الجزء الحادي عشر

223 12 0
                                    

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

تفاعلوا
......
-:يالمريضة لا تجلدين بزر جاهل
-:ويش عليتس إنت الولد ولدي ليه حاشرة راستس بكل شي؟
ردت بتهديد:
-:والله يامزنه إن ماكفيتي شرتس بهالولد صدقيني راح يكون عند مطر علم باللي تسوينه.
فتحت عيونها بتمثيل للصدمة:
-:تهددين!؟ويش ذلحين تبيني أسوي؟ أخاف!؟
قبل ماتتكلم سحابة فاجئهم دخول مطر وعهد إللي توهم راجعين من المستشفى، وهو قد سمع كلامهم من البداية فدخل عليهم ووجه مهشم من الغضب وتكلم بحدة:
-:وذلحين بتخافين؟
إحِمر وجهها من التوتر والخوف والمعروف إن مزنة كلامها يتنافى مع أفعالها،مسكها بقوة من كتفها وقال بقهر على ولده وحدة وكانت ملامحه تغيرت من الغضب:
-:وإللي رفع سبع ،لو عوتي(رجعتي) ومديتي يدتس عليه لـ أكسرها لتس ،فهمتي؟
تركها وهو يدفها بإتجاه الجدار حتى ضرب كتفها بالجدر ،أخذ ولده من يد سحابة وهو يخرج ويتركهم،وإيضاََ سحابة وعهد طلعوا ،همست عهد
-:تهقين لو قلنا له ويش شفنا بصندوقها ويش بيسوي؟
ردت عليها بلا مبالاة:
-:بيذبحها.
———————————————
في الليل.
-:جا الليل إرقدي وإتركي إللي بيدتس
بينما هي مانت قاعدة في غرفتها الخاصة وتقراء روايتها
-:بخلـ..ـص وبعدها..برقـ..ـد.
ناظر فيها وهو لازال يستغرب عندها وعدم سماعها لكلامه،رمش بعدم إستعياب لمَ قالت:
-:سراج..ليه...ماأكتب..لي رواية...وأنشر..ها بالمكتـ..ـبة؟
-:صاحية!؟
أكمل:
-:أهقى إن عقلتس ضرب من هالكتب؟
-:ليه؟..بالعكـ..ـس حاجة..حلوة
سحب الكتاب من يدها
-:لاتخليني أحرمتس من هالكتب،الواقع غير عن هاللروايات.
——————————
ناظر لها من الثقب الكبير الموجود على الجدار ،كانت ترقص بجسدها الرشيق على نغمات الإغنية بمهارة كبيرة وشعرها الأسود الكثيف يتمايل معها بخفه،تعشق الرقص الشرقي كثير تعتبره وسيلة لتفريغ عن مشاعرها ،نظره لمَ يتوقف عن مشاهدتها وهي ترقص،لاحظ وجود كاميرا،كاميرا!؟،شافها تتجه للكاميرا وتغلقها ،كانت تصور نفسها، إستغرب تصور نفسها ليه!؟ماعنده إجابة ولاتوقع الإجابة ،شافها تنزل بسرعة من السطح نتيجة سماعها لصوت أبوها وهو يناديها.ناظر للديرة بكاملها وهو يبتسم،
مايدري ليه يحب يراقبها؟ أو ليه إنجذب تجاهها على علم إنها هي مادرت عنها،سأل نفسه هل هو حب؟كشر بضيق لأنه مايؤمن بالحب وأشباهه ،ولايفكر بـ الإرتباط عقب تجربة الزواج من ثلاث حريم لم يرغب فيهم،تتهد وهو يبّحر بالتفكير ،قطع عليه دخول سحابة إللي قالت:
-:ماودك ترقد؟.
هز رأسه بنعم وإتجه معها وهم ينزلون متجهين لغرفتهم ،شافت عهد تأشر لها من غرفتها بمعنى "تعالِ" إستغرب إنها هي كانت عندها قبل شوي وطردتها لأنها تعبانة.
——————————
مستلقية على السرير،وتفكر بخوف وتوتر ،ويش هي ردت فعل أهل صقر لادروا إنها زوجته؟هي كانت بتتزوج بجل تتخلص من المشاكل إللي عندها وحصلّت نفسها داخله مشاكل ثانية،تحس إنها دائماً تدخل بمشاكل مالها فيها،تحب تطفش نفسها،وإلى الآن ماهي مستوعبة كيف تزوجت بهالسرعة!؟كيف وثقت فيه بهالسرعة!؟كان وقتها فقط تفكيرها توصل لأهلها وإتخذت قرار دخلها بمتاهات أخرى.
———————————
في بيت من بيوت ديرة بني سهيل،تحديداً في غرفة شبة مظلمة
-:ولا حرف باتسّر(بكرة) تروحين ورجلتس فوق راستس،نبي فلوس أجل شلون تبينا نعيش!؟
قالت جملتها هذي بحدة وغضب وطلعت وسكرت الباب بالمفتاح ،بينما البنت نزلت دموعها تلقائياََ ،إقتربت منها سُعاد وهي تربت على كتفها كمواساة لها
-:ماأبي أروح ماهو غصب
قالت جملتها هذي من بين دموعها
-:كلنا بنمشي بهالطريق يالعنود.
-:ماراح أتزوج هالشايب أنا بشرد(بهرب)ماهو بمزاجها ياسُعاد
شهقت بصدمة:
-:يالهبلة شلون تشردين؟والله لادرت عنس لاتنحرتس نحر الشاه
-:الدنيا مهيب على كيفها
-:يالعنود!؟
-:بس يا سُعاد روحي عني.
راحت من عندها سُعاد وهي تتجه لسريرها،بينما العنود تفكر بطريقة لجل تهرب ،مستحيل تسمح لها إنها تفرض رأيها وتمشيه عليها،شخصية العنود قوية جداََ ولاتسمح لأي شخص يفرض عليها شي هي ماتحبه —————————————
-:ويش تبين؟توس(توك)طاردتني
قالت بخوف:
-:مطر وينه؟
-:مطر بغرفتي ،بيرقد ،حتى إستغرب لمَ طلعت ،ويش تبين يابنت؟
قالت بتوتر وهمس خوفاََ من مطر إن يسمعها :
-:مزنة شفتها عند الباب الخلفي إللي بالمطبخ حق الحوش تكلم رجال غريب

....
فتحت عيونها على وسعها بصدمة وكلام عهد مادخل عقلها،مزنة يطلع منها الكثير ،لكن تقابل شخص غريب وعند باب البيت!؟
-:متوكدة؟ولا تحلمين؟
-:تعالي شوفي بعيونتس
سحبت سحابة من يدها وإتجهوا للمطبخ ،المطبخ له باب خروج للحوش ،بهالمكان يوجد باب خروج خلفي للبيت ،وقفوا عند باب المطبخ إللي يودي للحوش ،وبما إن الحوش صغير ماحتاج إنهم يخرجون للحوش ،شافوا مزنة متكية على الباب ،ماشافوا الرجال إللي تتكلم معه ،لان الباب صغير ومزنة مغطية فحجبت الرؤية،سمعوها تقول:
-:العيشة معه تجيب المرض،والمصيبة لي ولد منه.
-:معليتس ياقلبي ،بتفتكين منه ونعيش أنا وياتس مع بعض.
-:متى يامحمد؟
-:قريب ،بس إنتِ إسمعي حتسّي وراح يطلقتس ماهو هذا إللي تبيه!؟
-:إي،ميّر أنا تعبت سويت كل إللي قلته مانفع!
-:طفشيه، إزعجيه، إهملي ولدتس ،لاتقعدين تسّذا مكتوفة الأيدي.
-:إن شاء الله،وأفتك من هالعيشة وأعيش معك.
-:إي ياعمري ،بتفتكين لا لعبتي معه صح ،إستعجلي لأني أنا ماني قادر أصبر
إبتسمت وقالت:
-:بسكر ذلحين لجل مطر مايشوفنا
-:الله يفكنا من مطر ،تصبحين على خير ياحبيبتي.
سكرت الباب ،وإلتفت وراها وشهقت بصدمة ،هذول من متى واقفين؟وهل مطر عرف ولا لا؟إحِمر وجهها من الخوف والتوتر ،مايمديها تبرر ،مسكوها على الجُرم المشهود،تكلمت سحابة بصدمة:
-:هذا محمد ولد عم مطر يالخسيسة؟وشلون عرف مكانا ومطر ماعلم أحد من أهل ديرتنا!؟
مزنة بقت ساكتة والخوف يسري بدمها
-:صدز إنتس خسيسة وناكرة ،تاكلين من أكلنا وتشربين من شُربنا وتتنفسين الهوا إللي نتنفسه ،ويطلع منتس العيب بـ ببيتنا ياقليلة الحيا!.
قالت سحابة جملتها بغضب عارم ،كون هالشيء غلط ومايجوز ،وإللي سوته وحدة من بينهم ،شيء كبير للغاية
-:العيشة معه تجيب المرض،والمصيبة لي ولد منه
قالت هالجملة عهد وهي تقلد صوت مزنة بسخرية،ثم أكملت:
-:ماتخافين الله!؟أعطاس هالنعمة يالجاهلة وتقولين عنها مصيبة!؟ صدز مايبين في عينتس.
قراءة ممتعة

لاتزرعين الورد وإنتِ عبيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن