الجزء التاسع

272 13 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لاحول ولا قوة الا بالله..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..
__________
فتح مطر باب البيت وهو دايخ من فرفرة السوق حصل مزنة جالسة بالصالة والواضح إنها معصبة ،القى السلام وجلس بتعب بينما سحابة وعهد جلسوا ،قالت مزنة:
-:لابعد جايب لها ورد!!
-:هي إللي شرته بنفسها ، يعني اجيب لها ولا أجيب لكم؟
قالت بسخرية:
-:لاوالله!؟اجل ليه ماخذهم معك؟
-:جيت أناديتس حصلتس راقدة ،أعوضتس ان شاءالله
قام من عندها وهو مايحب يناقشها ،يحس ان عقلها صغير ،تكبر ولكن غقلها يصغر.
شافت سحابة عباية طايحه على الكنبة بجنب مزنة ،وعرفت إن مطر ماإنتبه لها،قالت بتغزة:
-:عبايتس يامزنة ليه طايحة هنا،مافي معلاق تعلقينه فيه؟
ناظرت مزنة عبايتها وحاولت إنها تزيف لها كذبة:
-:ايه كنت بغسلها.
قالت عهد بضحكة:
-:البارحة إحنا غاسلين عبيّنا ،الوكاد إنتس كبرتي وخرفتي
وضحت الربكة على وجه مزنة وناظرت فيها:
-:بغسلها مرة ثانية، الصابون بدرهمتس!؟
قالت سحابة بهدوء غريب:
-:مزنة ويش وراتس من بلا؟
-:ذلحين أنتم بلاكم قمتوا علي لجل عبايتي الطايحة هنا؟.
سكتوا وهم عارفين شخصية مزنة الكذوبة ،ومهما يجبون دليل ضدها تبقى تنكر وتكذب وكأن الدنيا تمشي على مزاجها.
--------------------------------------------
بعد صلاة الظهر
خرج من المسجد بعد ماسبقه جاسر إللي راح للأسطبل،شاف مسعود يمشي بإتجاهه، تجاهله وكمل طريقة،ولكن تسلسل لمسامعه صوت مسعود الساخر:
_:ماشاءالله بنتك تنافس الرياجيل بدكاكين!
رد عليه بفخر:
_:وتنافس أكبر راس بالدكاكين، بنت جسار ماهيب حيّ الله.
ناظر له بغيظ وقال بصوت عالي يحاول إخفاء نبرة القهر ويستفزة:
_:راضي ان بنتك تكون بالدكاكين بين الرياجيل من الصبح لليل!؟
فهم مقصد مسعود بالتمام وقال بهدوء:
_:بنتي وتربية إيديني ،ماتكسر ثقتي فيها ولاتفكر إنها تنزل راسي،بنت ابوها وإذا تحاول تستفزني وتشعل غضبي فبقولك إرتاح هرج الحثالة مايهزني ولا يهمني.
شدد على كلماته الأخيرة وعقبها مشى من عنده متجه لبيته تارك وراه مسعود إللي بيشعل الأرض من الغضب والقهر في كل مرة يحاول يكسر جسار وولده يفشل.
_______________________
رجع البيت ومزاجه متعكر، سمع صوت بالمطبخ توجه لها وإبتسم بخفة:
-:ويش تسوين؟
إنفجعت ولفت عليه بسرعة:
-:خلعت قلبي، ماحسيت عليك وإنت داخل.
ضحك بينما جميلة أكملت بهدوء وهي إلى الان ماهي متعوده عليه وخايفة من نتيجة قرارها:
-:سويت غداء ،روح بدل ثيابك.
-:ماكان تعبتي نفستس.
ناظر فيها ،وبعدها توجه للغرفة وهو ضايق ومحتار ،شلون يفاتحها بالموضوع ؟ .....

وهو ضايق ومحتار ،شلون يفاتحها بالموضوع ؟ ،شلون يواجه أبوه وأمه؟. بعد مابدل ثيابه ،توجه للسفرة إللي جهزتها جميلة وحصلها تنظره،جلس بهدوء وسمى بالله .
—————————————
قعدت معهم على سفرة الغداء ،ناظرت للي جالس أمامها بهدوء وعصبية ولا رفع عينه لها وهي على علم بالهوشة إللي صارت اليوم وعلى علم بكلام مسعود،حاولت لفت إنتباهه ولكنه جامد بنفس حالته ،تنهدت وهي تستمع لابوها إللي قال:
-:شلون الشغل معتس؟.
قبل ماتجاوب ناظرت لوجه أخوها إللي زاد حمرة من الغضب والضيق ،قالت بهدوء وهي لازالت عينها عليه
-:الحمدالله
حاولت تلفت إنتباه جاسر ،ولكنه ماهو حولها ولا يحاول إنه يتعاطف معها، كتمت تنهيداتها المحترقة ،ماكنت تبي توصل لهامواصيل،ماظنت إنها لمَ تحقق احلامها البسيطة راح تتسكر أبواب كثيرة بوجهها،ماتدري هي غلطت ولا الناس مكبرتها!؟ ومعطيتها أكبر من حجمها؟! ،ولا لأنها حرمة! فالكل وقف ضدها،ماتدري ويش هي الأسباب؟ولكن كل إللي تعرفه إنها مافعلت الحرام،ولافعلت العيب ،هي كذا شخصيتها تسوي إللي براسها ولا همها كلام الناس،ماتسمح لـ كلامهم إنه يكسرها أو يخليها تتراجع عن قرارها مهماً كان،لكن ذلحين الكلام مس وأذى أخوها إللي بيحترق من غضبه ،وأيضاً أبوها إللي كان هادىء ولاهمه كلامهم،لزوم الآن تحدد قرارها.
——————————————————
بعد ماخلص غداه ،جلس بهدوء وراقبها وهي سرحانه ،توتر شلون يفاتحها بالموضوع؟ قرر إنه يكسر حاجز الخوف ،تكلم بهدوء:
-:بكرة لزوم أمشي لديرتي.
ناظرت فيه وإدعت اللامبالاة :
-:الله يسر دربك.
-:إنتِ حتكون معي.
فتحت عيونها بصدمة،شلون تكون معاه؟ويش راح يقولون عنها؟
-:شلون؟
ناظر فيها بصمت وهويدرس انفعالاتها وصدمتها ،بينما جميلة تطير في صدمتها ،وتلوم نفسها على فكرة زواجها
-:أهلك!؟
قالتها بهدوء وخوف من الاجابة ،بينما صقر استطاع السيطره على نفسه لجل مايبين توتره من أهله
-:ماعليتس من أهلي،إنتي زوجتي على سنة الله ورسوله،ولا أحد يقدر يمسّتس بحرف.
لوهلة حست بالأمان، ولكن لازالت المخاوف تراودها ،زواجهم راح يثير شك أهله،وإيضا يثير شك أهل ديرته. لاسئلوه أهله ليه متزوج بالسر ووحدة ماهي من قبيلتنا ولا أهلنا؟ويش بيقول؟بيقول متزوجها لجل أوصلها لأهلها!؟ماراح يصدقون أبداً ،بيشكون شك كبير.
______________________________

...
شافها جالسة لوحدها وبيدها كتاب تقراء،تعشق القراءة بشكل جنوني جداً،تقراء كتب الروايات،الدينية،التاريخية،الاشعار والخواطر،جميع أنواع الكتب تقراءها بشغف وحب وإستطلاع.
إقترب منها بخبث وسحب الكتاب من يدها وقال بحدة:
-:هذي هي شغلتس إِتقرّين بهالكتب إللي ماسحة عقلس
ناظرت فيه وهي تعبت من شخصيته الثقيلة جداََ ،يحب يطفشها ،يكرّها بالشيء إللي تحبه او إللي تسويه،يغصبها على نمط عيش محدد ويناسبه هو فقط ولايتناسب مع شخصيتها الناعمة والرقيقة .قالت بهدوء:
-:ويـ...ش تبي؟.
-:قومي قومي جهزي الغدا،بدل قعدتس إللي مالها فود.
-:أنا ما..ابي..اتغدا
رفع حاجبه بتعجب وقال وهو يضرب كتفها بالكتاب بخفه:
-:حتسي هو إللي يمشي يافاتن مسرعتس نسيتي!؟
ناظرت فيه بغيظ وقامت من مكانها متجهه للمطبخ تذكرت موقف صار لها قبل سنين بالمطبخ
(نرجع للماضي)
" وهي بنت ال١٠سنوات ،سحبها من شعرها بعنف وهو يدخلها المطبخ ويقول بهماجه:
-:ولد عمتس سراج هنّا جهزي قهوة تبيض الوجه ولا بيصير شي(ن) مايسرتس.
خافت بسبب ملامح وجهه الغاضبة ،شافته طلع من عندها متجهه للمجلس، ناظرت الدلة بوهقه ،ماتعرف تسوي قهوة ،حاولت تأخذ الدلة وتحط بها بن ،قدرت إنها تسويها دون ضرر ،وبعد لحظات دخل عليها ابوها وقال:
-:سويتي القهوة؟
إكتفت بهز رأسها فقط،وهو اخذ فنجال لجل يذوق القهوة سرعان ماكشر وجهه من مرارتها بسبب كمية البن الكثير
غير كذا عدم إحتوائها على الهيل ،قال بجنون:
-:إنتِ هبلة؟ماتعرفين تسوين قهوة!؟الله لايرحم امتس كانها راحت وتركت هالبلا عندي.
تنفست بشكل سريع وشهقت بقوة وبدءَ صوتها صياحها يعلو بسبب القهوة الحارة إلتي تسري على جسدها
دون رحمة ، شافت سراج إللي جاء ووجهه مخطوف من الفجعه قبل لايتكلم أو يستفسر شافها
وهي تصيح وتبكي من الحرارة إللي تاكل جسمها وابوها مفجوع من فعايل بدينها ،ماحس إللي وهو يحملها ويتجه بها لأقرب مستشفى.

قراءة ممتعة
أبي تفاعلكم +أرائكم وتوقعاتكم

لاتزرعين الورد وإنتِ عبيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن