الجزء العشرون

97 8 8
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لاحول ولا قوه الابالله
....
-:شلون تطلع من البيت دون علم مطر؟وإنتِ لمَ شفتيها ليه مامسكتيها؟
-:أنا ويش علي منها؟الوكاد إنها راحت تتفاهم مع مسّود الوجه
ردت وهو طفح كيلها:
-:إنتِ بتجيبين لي المرض من برودتس
————————————
بعد صلاة العشاء ،الآن هو وقت حضور الضيوف لحفل زفافها ،شعورها اليوم لايُوصف كونه اليوم راح يتم إرتباطها بشخص إللي رغبت فيه ،ناظرت لنفسها بالمرايا وتتأكد إن كل شي ضابط ،مكياجها ،شعرها،طرحتها
دخلت عليها أمها بإبتسامة
-:ماشاءالله عليتس ياريم ،قمر بسم الله عليتس،حصنّي روحتس لاينضلونتس
إبتسمت ريم على كلام أمها بينما أمها أكملت
-:المعازيم بدو يشرفون ،أنا بروح لهم وإنت خلصي إذا فيه شي(ن)ناقصتس
خرجت أمها وهي تستقبل المعازيم بفرح وسرور كون اليوم هو زفاف إبنتها الوحيدة.
————————
عدلت فستانها الكحلي الأنيق جداً بتصميمه ،لبست عبايتها وبرقعها وطلعت للبيت متجهه لـ بيت أبوها ،عزمت في نفسها إنها تحضر زواج أختها ،أكيد ماهو حباً ولكن هي حبت تشهد على هاللحظة .
وصلت البيت وشافت الباب مفتوح على الكامل والزينة محاطة بالبيت كامل ضحكت بسخرية عليهم ،ودخلت البيت ،نزلت عبايتها وبرقعها ،دخلت على المعازيم بـ إبتسامة جذابة جداً قعدت في المكان المخصص لجلوس الضيوف ،كان مُلفتة وجداً ،الكل إلتفت عليها بذهول ،فعلاً إسم على مُسمى.
————————-
-:والله يالعنود إن ذوقتس خايس
قالت العنود وهي تحاول تقنعها:
-:الله الفستان زين ،ولونه زين،صدز ماعندتس ذوق
-:ماأداني اللون اللبني
-:أن قلته ماعندتس ذوق
رمت الفستان على العنود بطفش وقالت:
-:ويش رايتس نسهر على السطح؟
-:تم روحي جهزي الشاهي وأنا بقش العفش
ناظرتها ورد بنص عين ،بينما العنود قالت:
-:إنتِ إللي جبتي الفكرة اجل روحي سوي شاهي
راحت ورد للمطبخ تجهز الشاهي ،بينما العنود بدأت في ترتيب أغراضها.
——————-
قالت بصوت حادة ولكن تحاول في إخفاض صوتها لجل المعازيم:
-:أقولتس أطلعي من العرس ،لا أقوم أجرتس مع شعرتس وأطلعتس بنفسي
ردت بلامبالاة وبرود:
-:ماني.. طالـ...ـعة... من... العرس
-:يابنت أطلعي الليلة ليلة فرح بنتي ولا ودي تخرب بسبب حضورتس
-:أنا..إخت...العرو..سة شلون...ماتبيني...أحضـ..ـر؟
-:بنتي ماهيب أختس ولا عندها خوات فهمتي؟ قدامي أطلعي من العرس ذلحين
-:بستس لفتي ...المعاز..يم عليتـ..ـس،وبعدين لاتعصبيـ...ـن إنتِ حرمة...كبيـ..ـرة غلط..عليتس
كادت زوجة أبوها(سامية)تنفجر بسبب برود فاتن وإصرارها على الحضور،وإللي زاد قهرها إنشغال فاتن مع إحدى المعازيم وهي مُوقنه إن حضورها وراه بلا.
————————
دخل البيت حصّل سحابة وعهد قاعدين بصالة ويسولفون سلّم وأستوقفه كلام سحابة
-:تبي أحط لك عشاء؟
-:لا أنا ببدل هدومي وأطلع مرةً(ن) ثانية
هزت رأسها سحابة ،ومطر راح من عندهم
-:ماشاءالله ياسحابة خرجات مطر كثرت،تهقين إنه متزوج برابعة وإحنا ماندري؟
-:ماهمني حتى لو تزوج
دخل مطر الغرفة وحصّل مزنة تلّم عفشها إستغرب وعلامات التعجب تحيطه قال:
-:علامتس ياحرمة؟
إلتفت على مطر وقالت:
-:إتصلت على أهلي يجون ياخذوني
زاد إستغرابه وتعجبه :
-:ليه؟
-:لأني أبي الطلاق
عقد حواجبه مطر ولوهلة حس إنها مجنونة :
-:ويش تحتّسين ياحرمة؟مهبولة!؟
-:لا أنا بعقلي وأقول طلقني
-:ويش جاتس مني؟
-:ماجا منك إلا كل خير ،ميّر أنا أبي الطلاق
هنا تمكّن الغضب من مطر وقال:
-:إتركي عنتس هبال المراهقين ،شلون أطلقتس تسّذا من دون سبب ،وبعدين أهلتس ماراح يرحمونتس وتعرفين إنتِ عادات الشيبان
-:أهلي أنا راح أتفاهم معهم ،وهذا حتسّي وماراح أغيره
-:كيفتس تبين تروحين؟روُحي مابترجاء فيتس، ميّر الولد بيقعد عندي
قالت وهي تلبس عبايتها:
-:إيه خليه عندك ماأقدر أخذه
شافها تطلع من الغرفة ،إتجهه لشباك وشاف سيارة أخوها ،تعجب من كلامها وكيف هي كذا باعته والأهم باعت ولدها؟يحس إن في سبب مجهول خلّها تطلب الطلاق.
———————-
طلعوا على السطح وقعدوا على الفرشة ،صبت ورد الشاهي ،وحبت إنها تكسر الحواجز بينهم وتتبادل الأحاديث معها
-:يالعنود إنتِ ماعندتس أهل؟
شربت الشاهي وقالت وهي تراقب المكان بتمعن واستمتاع بـ أجواء الديرة:
-:عندي أهل ميّر مااعرف أرضهم من سماهم ،إنخطفت وأنا عمري ثمان سنوات إللي أذكره إن عندي أم حنونة فوق ماتتصورين وأخت أحبها أكثر من نفسي
ردت بغصة:

شربت الشاهي وقالت وهي تراقب المكان بتمعن واستمتاع بـ أجواء الديرة:
-:عندي أهل ميّر مااعرف أرضهم من سماهم ،إنخطفت وأنا عمري ثمان سنوات إللي أذكره إن عندي أم حنونة فوق ماتتصورين وأخت أحبها أكثر من نفسي
ردت بغصة:
-:ياحظك شفتي أمتس ،أنا أمي ماتت وهي تولدني ،مرات أحس إن أنا السبب بوفاتها ومرات اقول قضاء وقدر ،ماتتخيلين شلون أذوق مرارة فقدها؟مافي شيً يوجع غير وفاة الأم ،الحياة صعبة صعبة بالحيل يالعنود من دون أم ،هي صحيح من ٢٣سنة ميتة مير هي حية بقلبي وعقلي ،مايمّر لحظة إلا وأنا أذكرها بدعاء من كثر ماادعي لها نفسي كل اهل الديرة يدعون لها ،كل من يلّفي على المقابر ودي يقول لها إن كبدي عادها مستوجعة على فراقها.
وضحت لمعة الدمع على عين العنود
-:صحيح الحياة صعبة من دون أم اذا ماتت يموت كل شي معاها،ضحكاتنا،فرحنا،أرواحنا،قلوبنا،حتى الحياة بعيونا تموت ،أنا أمي ماعندي علم عنها هي ميتة،حية،تعبانة،ولاطلعت من الديرة ،هذي أقدارنا ولزوم نرضى ونتعايش معها ياورد
قررت ورد تغير المّوال كونها ماتبي تبداء علاقتها مع العنود ب اشياء حزينة ومشتركة.
—————————-
إبتسمت إبتسامة سخرية لمَ سمعت إن الآن بتبداء الزفة،حاولت كتمان ضحكتها ولكن ماقدرت

قراءة ممتعة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لاتزرعين الورد وإنتِ عبيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن