الجزء الثامن عشر

186 10 4
                                    

لاحول ولاقوة إلا بالله
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
تفاعل
.......
-:أهدو أهل الديرة كلها سمعتنا،والواضح إن البنت ماتسّذبت ،مير ماهو بوقت النهار ياجاسر إهدى
بينما جاسر كان فاقد لأعصابه ،شلون وحده بهالنجاسة بينهم بديرة ولا يعرفون عنها شي ،وضرت بنات الديرة ،فعلاً كان شي قاهرة ومستفزه بشكل كبير كونه توه يعرف عن هالبيت وهو قبالهم من سنيين عديدة و توه يعرف قصة هالبيت وويش داخل هالبيت؟
قال جاسر بهدوء:
-:خلاص أجل كل واحد(ن)يروُح لبيته ولا غيّم الليل علينا تاليها نشوف ويش نسوي؟
إتجه جاسر للأسطبل بينما سراج وصقر بقوا مكانهم بتعجب منه
-:هالرجال مجنون
قالها سراج مُوجها لصقر ،بينما صقر هز رأسه وهو يأيده الرأي
-:اجل ياصقر روح لاهلك -قال بستهزاء-إنت معرس ،وأنا بروح أخلص أشغالي
———————-
وهو في طريقه متجهة لأسطبل حقه مشى من عند إحدى الدكاكين ووقف عند دكان مخصص لـ بيع المساويك
قال لصاحب الدكان:
-:على كم؟
رد عليه صاحب الدكان:
-: خمسة ريال
هز راسه جاسر وهو يتفّحص المساويك لفت إنتباه صوت ،صوت مستحيل ينساه ،شلون ينساه وهو يسمعه من طفولته ويقولون له صاحبة هالصوت راح تكون شريكة حياتك ،وجهه نظره عليها وشافها مع زوجها وتتناقش معه وتقول:
-:هاللون ماهو زين ،هاللون مايلبسه إلا الكهيل
شافها ماسكة فستان ولونه عودي ،تذكر إنها هي ماتحب هاللون لانها كانت تظن إنه لون عتيق ويعطيها أكبر من عمرها ،شاف زوجها راح من عندها متجهة لـ إحدى الدكاكين الرجاليه ،أما قمر إنتبهت لجاسر إللي واقف يتأملها إقتربت منه وهي متوترة بينما جاسر صّد عنها وهو ينشغل بالمساويك سمعها تقول:
-:جاسر
ناظر لها ولكن سرعان ماشال نظرة عنها ماهو خوف أو توتر لا،هي الآن صارت على ذمة رجال
-:يابنية إنتِ على ذمة رجال مايصير تحتسّين معي ، روُحي من هنا
-:لا ماني رايحة أبيك تفهم إن هالشي صار غصباً عني أبوي أجبرني ماهو حباً لي لا عناد فيك ياجاسر ،تحسبني مرتاحة...
قاطعها ب إنزعاج
-:خلاص إنتِ على ذمة رجال
قالت بغضب:
-:لاتقول رجال أنا ماني على ذمة رجال،إللي معي مايُطلق عليه لقب رجُل ،أنا تعبت منه ومن شكه وضربه لي ،تخيل إنه يضربني ياجاسر!؟ ومهددني إني ماأعلم أبوي لجل الشراكة  إللي تجمعه مع أبوي في البيوت والحلال إنت ماترضاها علي

جاسر حلف إنه مايرق قلبه لها أو يلتفت لحزنها قال بهدوء وهو يدفع لصاحب الدكان :
-:كنتِ تقدرين تقولين لا ،كنتِ تقدرين إنتس تسّذبين على أبوتس ،مير إنتِ قِبلتي بالأمر الواقع وأنا قبلت ،فلا تحاولين تبررين أفعالتس
أخذ مساويكه وراح من عندها تاركها تُعوم في حزنها وضيقها،هي ماعبرته ولا حسبت له حساب وطاعت أبوها وتزوجت،فكيف تبيه يلتفت لها ويسمع لـ أعذارها إللي أقبح من الذنب؟
————————
قعدت معهم بتوتر كبير ،وجّهت نظرها لأبو صقر إللي يشرب قهوته بهدوء ولكن على وجهه علامات إنزعاج وإشمئزاز ،كتمت ضيقها كونها تحس إنها غير مرحبة وثقيلة عليه ،سمعته يقول من بين ضيقه:
-:ياصقر حفل زواجكم الجمعة الجاية،وأعطيت أهل الديرة خبر من صباح ربّي
لمَ سمعت جملته تحس إن قلبها بيوقف من كثر ماينبض بسرعة دون توقف ، بان على وجهها التوتر وعدم الإقتناع ،ماقدرت تتحمل فقامت من عندهم مسرعة للغرفة ،بينما نعّمة إبتسمت بحب وقالت:
-:يزينها إستحت.
بينما صقر كان مُوقن إنها ماقامت من جلستهم لجل إنها إستحت ،ولكن هالشي زاد عناده وإصراره على إنه يسوي حفل زواجه الجمعة الجاية
-:يانعّمة جهزي لي شماغي لجل أزهم لصلاة الجمعة
-:ابشر يابو صقر
قامت نعّمة تهجز ملابس زوجها
-:روح ياصقر جهز روحك لجل تروح معي لصلاة الجمعة
-:أبشر أبشر
قام صقر وكأن الفرصة جات لحد يدينه لجل يروح لها ،إتجه للغرفة دخل وشافها جالسة على السرير وتحوس في نفسها ،إتجه لها وقال:
-:ماهو لزوم إللي داخل هالغرفة يطلع برا حدودها،تفهمين؟
قالت بغباء:
-: مافهمت!
-: حركات تلّوين وجهتس عند أهلي ،وتبينين إنتس ماودتس باللي يصير هذي إتركيها،بلا تفكير بزارين
-:قلت لك مير إنت ماتفهم،هدفنا من الزواج كان واضح وضوح الشمس مير إنت إللي خالفت حتّسيك

قال بملل وهو يحاول يتحكم في أعصابه بسبب عنادها:

-:لاتعيدين في الحتّسي الحفل بيصير يعني بيصير

قال كلامه وهو يأخذ شماغه ويرتبه بطريقة مرتبة وطلع وهو يلحق أبوه ،بينما جميلة تحس بغليان يسّري بدمها ،ماهي عارفه توقفهم؟،أو تخلص نفسها من الزواجه هذي.
أخذت جهاز الإستشوار وهي تسّرح شعرها لجل تحضر الحفلة بـ أجمل إطلالة ،سمعت الباب يدق خافت إنه يكون سراج رجع ،إتجهت للباب بتوتر قالت:
-:مَن؟
-:أنا لطيفة أفتحي الباب
فاتن فتحت الباب بتوتر
-:ويش ...تبيـ..ـن؟
قالت بستفزاز :
-:مافي ترحيب!؟
سكتت فاتن وهي تنتظرها تقول إللي عندها
-:كنت بنشدتس ،إختس مامرت عليتس هاليومين؟
إنفجعت من سؤالها ،ليه تسأل عن أختي وأختي مختفية من سنين؟توترت وخافت إن ممكن لطيفة يكون عندها خبر عن أختها وهي ماتعرف
-:أختي ....مختفية ...من ...زمان..ليه...تنشد...ين عنها؟
-:متوكدة إنها مختفية من زمان؟ لو أحس إنها مرت عليتس ولا حتسّيتي لي صدقيني نهايتس على يدي
توترت فاتن ،وبنفس الوقت حست إن لطيفة عندها خبر عن اختها قالت برجاء:
-:تكفين...اذا عند..تس خبر عنها...أحتّسي لي....تكفين
قالت بكل قسوة:
-:ماعندي عنها ولا خبر ،ولا أبيه يكون عندي خبر عنها
-:محد.... فرقنـ...نا عن بعض....غيرتـ..ـس ياعجوز...النار
قاطعتها لطيفة بحدة
-:الظاهر نسيتي روحتس يالغشيمة،إنتبهي للسانتس إنتِ تحتسّين مع لطيفة

قراءة ممتعة
تفاعلوا

لاتزرعين الورد وإنتِ عبيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن