الجزء الرابع عشر

221 9 1
                                    

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
صلوا عليه.
.......
-:إهدا يابو صقر،أهقى إن صقر ماأختار إلا زينة البنات،وإذا على أهل الديرة نسوي حفلة ولاعشاء نسكتهم
ناظر فيها أبو صقر بصدمة ،يحس إنه باقي شعره فقط وينجلط من تفكيره،معقولة مايحسون باللي يحس فيه الآن!؟،وأم صقر ماخطت هالخطوة إلا إنها متأكدة إن ولدها ماغلط ولا أقدم على هالخطوة إلا بسبب مقنع
-:أهدى يابو صقر اهدى ،خلنا نسمع الولد أكيد له مبرر
-:وش مبرره ياحرمة!؟،لاتجلطيني،أحنا مانعرف ويش هالبلوة إللي جايبها معه ويش وراها وتقولين لي إهدى!؟.
تنهدت أم صقر وهي عارفة شخصية زوجها العصيبة جداً ولا يتقبل أي شي بسرعة،قالت بهدوء:
-:تعال ياصقر أقعد وأنا بأخذ حرمتك للغرفة أكيد تبي ترتاح.
راحت وهي تأشر لجميلة بمعنى تعالي وإتجهت بها للغرفة ،بينما صقر قعد مع أبوه وهو يحاول يفهمه موقفه وإنه إنجبر بسبب نخوته وشهامته في عدم ترك هالحرمة بحالتها المزرية.
———————————————
تناظر لبيتهم بتوتر وشوق ،كل شي صار كان خارج عن سيطرتها ، صدت كل شي وقف في طريقهم،لكن ماقدرت توّقف أبوها، ماقدرت ،لمَ سمعت صوت سلاح جاسر حست بإن النهاية حان وقتها ،إنتهى كل شي ،أحلامها اللي قال لها جاسر بإنها وردية إنتهت وفعلاً كانت وردية ،الحزن مغطي عيونها،كيف إنتهى كل شيء بهالسرعة؟ماتوقعت إن الظروف حتكون أقوى منها.
تنهدت بقوة ،حتى ورد ماصارت تزورها أو تكلمها ،ظنت إن ورد حتفهم موقفها ولكن خاب ظنها ، ماأخفى عليها شُوفتها لمَ شافت جاسر يدخل بيتهم ومعه حرمة غريبة.
——————————————
-:ذلحين إنتِ قاشه كل الهدوم باللون الأبيض لجل ماأعرف ويش إللي بطنس بنت ولا ولد!؟
ناظرت عهد في سحابة وهي تقول :
-:إيه أنا حالفه ماأعلمتس،لاولدت تعرفين بنت ولا ولد،فـ ريحي راستس
-:مالت على وجهتس،ترينتس منتي أول وحدة تحملين ولا أخر وحده!،وبعدين ياهبله توس(توك) بالشهر الرابع
-:ليه حاشرتني؟خليني أرتب الأغراض على راحتي
-:هبله ،الحمدلله على نعمة العقل.
ردت عليها  بإستهبال وهي ترتب الأغراض:
-:إيه تقولين تسذا لجل تسفزيني ،جاهلة إني شخصية هادية ورزينة ومؤدبة.
تسلسل إلى مسامعهم صوتها الساخر وهي تقول:
-:كان أخذتي هدوم سهم ،ليه التكاليف؟والصرفيات إللي مالها فود(فائدة)؟
ردت عليها عهد بحدة وصوتها إرتفع:
-:وإنتِ ويش دخلتس ياعجوز النار؟لايكون إني شريت من دراهمتس وأنا مدري!؟
ردت مزنة بتصنع لـ البراءة:
-:ويش بلاتس؟أنا قلت الصدز،علامتس؟
-:ماأحد طلب منس تحتّسين الصدز،زين ارتحتي تسذا يالعجوز!؟
-:ريحي أعصابتس لايطق لتس عرق.
راحت من عندهم مزنة بكل هدوء ،بينما سحابة ناظرت في عهد بتعجب :
-:توس تقولين أنا هادية ورزينة ومؤدبة!،
ردت عهد بطفش وهي لازالت ترتب الأغراض بـ دولاب:
-:إقلبي وجهتس
ضحكت سحابة على ردة فعلها المتناقضة ،بينما عهد رمت عليها بعضاً من الملابس وقالت:
-:رتبي معاي بدل قعدتس تسذا مثل المزهرية.
——————————————
-:ذلحين وشنهو المطلوب؟أصدقها
قال جملته بغضب وحده من جاسر إللي ماهو راضي يقتنع،بينما جاسر رد برجاء:
-:يبه الوكاد إنها صادقة ،ماحتّست هالحتّسي عبث.
تدخلت ورد:
-:أهقى إن وراها بلا،أجل تبينا نروح نراقب البيت إللي حتّست عنه!
تنهد وقال:
-:أنا أقنعس،ولا أقنع أبوي -إلتفت على أبوه-يايبه خلها علي وأنا أتحمل النتايج
رد عليه أبوه وهو يُخاطب ورد بحده وطفش من عناد ولده:
-:يبي يسّكن السحَره هنا ببيتي
-:لاتعيد بنفس الحتّسي يايبه ،قلت لك أنا أتحمل ،وين تبينا نرمي الحرمة؟بالشارع!؟
-:قلعتها بحريقة ويش علينا منها!؟
-:صعب نرميها بالشارع صعب
ناظر جسار فيه بقهر كونه مايقدر يغير رائي ولده وبنفس الوقت خايف من نتائج أعمال ولده الغير واعيه،بينما ورد كانت مأيده أبوها وبقوة لأن الموقف بكبره ومُبررات جاسر مادخلت بعقلها،ولكن جاسر كان ضدهم كلهم وتفكيره غير عنهم كلهم ،متأكد إن سالفة هالبيت كايده فعلاً
—————————
كانت مستغربة وجداً من تعامل أمه معها ،تارة تأكل وتارة تناظر في أمه وهي تسولف مع ولدها كانت روحها حلوة ولطيفة عكس زوجها
،تسلسل إلى مسامعها صوتها وهي تقول بحنية:
-:أكلي يمه ،ليه ماتاكلين؟
ناظرت فيها جميلة وهي فعلاً ماكانت تأكل كانت تلعب بصحنها وهي تايهة في التفكير،رجعت تأكل بهدوء
-:أقول صقر ،ماتبينا نسوي حفلة لعرسكم؟
رد عليها بإبتسامة:
-:إللي ودتس به يمه سويه ،ماأقول لتس لا
ردت بإبتسامة وصوت الحنية تغطت بمسامعهم:
-:ياحليلك ياصقر،الله يفتحها بوجهك وين ماكنت؟
بعدها شهقت بعجل:
-:ماحطيت الغدا لـ أبوك الشايب ذلحين مايصدق على الله حصّل علي ممسك،بحط له وارجع.
راحت من عندهم ،وبداء صقر يأكل بهدوء،بينما جميلة قالت بغضب:
-:ويش عرسه؟إحنا إتفقنا يكون الزواج على ورق لحد ماتوصلني لأهلي ،ماهو نسوي حفلة وعشاء!
-:علامتس!؟إنتِ حرمتي ولنا الحق نسوي عرس،مايصير نخلي الزواج سكّاتي!
-:أنا راضية يكون سكّاتي ويكون بسّر ،أنا ماتزوجتك لجل أكون لك زوجة ،الظاهر إنك ناسي!
رد بلا مبالاة:
-:لا مانسيت ،بس هذا حق إنتِ زوجتي ووجب عليتيس تطيعين شوري

لاتزرعين الورد وإنتِ عبيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن