الجزء الثاني عشر

236 12 1
                                    

لاحول ولاقوة إلا بالله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

قالت سحابة جملتها بغضب عارم ،كون هالشيء غلط ومايجوز ،وإللي سوته وحدة من بينهم ،شيء كبير للغاية
-:العيشة معه تجيب المرض،والمصيبة لي ولد منه
قالت هالجملة عهد وهي تقلد صوت مزنة بسخرية،ثم أكملت:
-:ماتخافين الله!؟أعطاس هالنعمة يالجاهلة وتقولين عنها مصيبة!؟ صدز مايبين في عينتس.
تكلمت سحابة بضياع وحدة:
-:أنا ماأعرف ويش أقول؟ميّر هالمحمد لاعاد يجي لهنيا لين مانشوف دبره بهالمصيبة يالخسيسة
طلعت سحابة من المطبخ وهي ماتدري ويش تسوي؟تقول لمطر؟كبيرة!،تستر عنها؟ لاعرف مطر إنه سترت عليها راح يكون نصيبها نفس نصيب مزنة ،إلتفتت لصوت عهد وهي تقول:
-:ليه مانحط الصندوق عند مطر وهو يعرف بنفسه؟مانقدر نسكت.
-:مجنونة؟
-:ويش نسوي؟
هزت كتفها بعدم معرفة،عهد إبتسمت بشيطانية وقالت:
-:ليه مانستغلها؟ نطرد هالمحمد من عند باب بيتنا ونهدده ،وهالخبلة نستغلها
-:الحمل مأثر عليتس !
-:أنا عني بستعمل هل الإسلوب معها
-:تعالي نرقد.
قاموا ،وهم جاهلين تماماََ عن الشخص إللي سمع كل شيء وشهد على إللي صار كله من البداية لنهاية.
—————————————
لبست برقعها وحطت عبايتها فوق راسها ونطت مع شباك الحمام(أكرمكم الله) كون إن هالشباك أكبر شباك قدرت تطلع منه ،أول ماحطت رجلها على الأرض بدأت تجري بكل قوتها ،تجري وهي خايفة إن أحد يكشفها أو يشك فيها ،تبي بس توصل عند أحد يساعدها،وقفت عند مكان كله خيول وغنم قعدت بتعب وهي تسحب هواء بخوف ،ماتدري هي وين؟نست كلّ شيء بهالديرة أخر مرة خرجت من هالبيت وهي عمرها ٩تقريباََ ،سمعت صوت خطوات خافت .
———————————————
حاولت تدخل الشريط بالراديو،ولكن ماستجاب ضربت الراديو بإنزعاج ،فكرت تشوف جاسر ،فخرجت من غرفتها وإتجهت لغرفته ولكن ماحصلته إستغربت وين ممكن يكون بهالوقت؟
—————————————
بينما جاسر كان بالإسطبل مع خيله ،شاف ظل شخص موجود معه بنفس الإسطبل ،إتجه له وبيده المصباح الصغير ،وهنا وضحت له الرؤيا ،شاف حرمة قاعدة على صخرة وتلقط نفسها بصعوبة من الجري
-:إنتِ من الإنس ولا الجن؟
قال جملته بعجب ،كونه مستغرب إنه فيه حرمة تطلع بـ أنصاص الليالي ،شافها فزت بخوف لمَ سمعت صوته
-:ويش تبي؟
-:إنتِ ياحرمة ويش تسوين بهالليل؟ماتخافين على نفستس!؟
-:داخلتن على الله ثم عليك،إبي الأمان ياولد الأجواد
-:إنتِ بإمان وبشنبي يابنية،إمشي وراي
مشت معه ،وسرعان ماوصلوا للبيت ،إستغربت وين موديها؟ولكن ماأعطته الأهمية كونها تبي مكان يحميها،فتح باب البيت وأشر لها بمعنى إدخلي،شاف ورد قاعدة بالصالة،إللي وجهها عُجب عن تفسره من الصدمة
-:ياورد هذي ضيفة،لاأوصيتس عليها
-:تزوجت؟
-:تكفين ياورد إلا هقاويك بهالوقت ،هذي ضيفة طلبت مني الفزعة خليها ترقد ،وباتسّر نعرف ويش بلاها؟
-:ماأعرفها ياجاسر وشلون أمنها!؟
رد عليها بحدة وطفش:
-:أقولتس ضيفة ياورد طلبت مني الفزعة،إخلصي
-:وأبوي!؟
-:باتسّر يصير خير.
قال جملته وهو يخرج من ألبيت بلامبالاة
-:ياجراءتك ياجاسر مدخل البيت حرمة ماتعرف خيرها من شرها!
قالت ورد جملتها بهمس وهي تهز رأسها يمين وشمال ،ناظرت للحرمة إللي قدامها،كانت عبايتها مغبرة نتيجة ركضها ،قالت ورد بهدوء:
-:تعالي معي للمجلس وبجهز لتس الفراش.
أومئت العنود برأسها وهي تتجه معها للمجلس
-:إجلسي هنا لين ماأجيب الفراش.
طلعت ورد وراحت تجيب لها الفراش،بينما العنود قعدت على الكنبة بخوف ،إستوعبت فعلتها وهي خايفة من نتائج أفعالها،شافت ورد داخله عليها ومعها الفراش ،جهزته للعنود وقالت:
-:ويش إسمتس؟
جاوبت بتوتر:
-:العنود.
-:زين يالعنود نامي هنا ،لين مايحلها ربي ،وبصك(أقفل) عليتس الباب بالمفتاح لجل أبوي والصبح بفتح لتس لاتحاتين.
أومئت برأسها ،وهي ماهي عاجبتها فكرة إنها تصك عليها الباب ،ولكن ماأمداها تعترض كونها غريبة وقاعدة معهم بالبيت.
————————————
في يوم جديد مليئ بالأحداث ،أشرقت الشمس على ديار بني سهيل
ضربت الباب بقوة وقالت بصوت عالي :
-: وين العنود؟لاتخلوني أجُرم فيكم كلكم.
الخوف تسلسل للبنات ،وهو ماهم عارفين وين مكانها؟أو حتى من وين جاتها الجرأة حتى تهرب!؟،سُعاد قدرت تتحكم بملامح وجهها وتمثل الصدمة والخوف عليهم ،تمنت لو العنود تبلغ الشرطة وتنقذ أرواحهم من هالعذاب.
-:ليه صرتوا من الصم والبكم؟ ماتهرجون؟
ناظروا فيها بخوف وتوتر ،تكلمت وحدة منهم:
-:ماندري وينها!؟
قالت بغضب وحدة:
-:شلون ماتدرون عنها؟كلكم بهالغرفة مع بعض!طلعوها لو من تحت الأرض.
ردت وحدة من البنات بسخرية:
-:شلون تبينا نطلعها وإنتِ حتى الشبابيك صاكتها علينا؟.
شدتها من شعرها وقالت بحدة:
-:أجل إنتِ حتكونين البديل ياسحر ،لاني لو حصلت العنود راح أذبحها.
طلعت من عندهم وسكرت الباب بالمفتاح ،وراحت لبست عبايتها وتدور بالديرة لعلها تحصلها.
———————————
قال بعصبية:
-:إنت تبي تموتني!؟شلون تجيبها هنا وحنا ماندري ويش وراها من بلا!؟
-:يابوي طلبت فزعتي عيب على أتركها بهاليول ،لاتحكم وإنت ماتعرف ويش قصتها؟
-:ياولد!الحرمة مانعرفها مانعرفها ،ماكنت تجري بهالشوارع بـ أنصاص الليالي إلا وراها مصيبة
قالت ورد بتأيد:
-:قلته يايبه ميّر راسه يابس.
-:روحي أجل شوفي ويش قصتها؟
قالها جاسر بـ أمر،وقامت ورد متجهه للعنود
-:أشهد بالله إن مابك عقل ياولد
-:أصبر يايبه أصبر.
————————
فتحت الباب الخلفي للسيارة ودخلت وهي تسند رأسها على الكرسي ،ناظر فيها ضحك جاسر بذهول
-:إنتِ صاحية ولابعدتس راقدة!؟إنتِ صرتي زرجتي ليه تركبين ورا؟
ناظرته بحرج وقالت:
-:أنا بقعد وراء لجل أرقد
عرف إنها تتهرب منه ،فقال بعناد:
-:ماراح أتحرك لمَ تجين قدام.
تنهدت وإستجابت لأمره ،وركبت قدام ،تحرك صقر
ومسك الخط إللي يوديه لديرته ،قال بكذب:
-:إحتّسي ،إذا ماحسّيتي برقد
وجهت نظرها :
-:شلون ترقد وإنت تسوق؟
-:هذا طبع فيني ،إذا كنت أسوق في هدوء أرقد
-:زين شغل الراديو
جاوب بكذب:
-:خربان.
ناظرت فيه بخوف إنه يسويها ويرقد،حست نفسها بوهقة ،بـ وش تسولف له؟،خطرت ببالها إنها تسولف له عن ماصيها بهالمكان،وفعلاً بدأت تسولف له ،وكان صقر مستمتع جداً.
————————————
في غرفته مستعد تماماً لعمله ،أخذ عطر بخ منه القليل على لبسه كونه مايحب يكثر من العطور رغم حبه لها وإختياره الدقيق لكل عطر ،طلع من غرفته وإتجه لسفرة الفطور حصلهم كلهم متواجدين ومجتمعين بهدوء إستغرب هدوءهم ولكن ماإهتم ،ألقى السلام وقعد معهم ،سكبت له سحابة فنجال شاهي ومدته له
-:سَم
-:سَم الله عدوس.
عهد إللي كانت معهم بسفرة وبجانبها الكنبة إللي حاطه راسها عليها ومغمضة عيونها،دقتها سحابة:
-:هيّه بنت،كلي
-:إسكتي.
-:عهد قومي.
قالها مطر ،بينما عهد قامت وهي تبعد شعرها عن وجهها ،شافت كوب الحليب قدامها كشرت بضيق
-:ماأبي حليب ،أبي شاهي ياسحابة.
-:الشاهي ماهو زين لتس ،إشربي حليب
قال مطر بهدوء وهو يأكل ولده:
-:بستس ياعهد كلي من إللي قدامتس من دون ماتتشرطين،والشاهي ماهو زين لتس
قالت بضجر وطفش
-:ليه ياسحابة مصحيتني؟ ماشبعت نوم أنا غير عنكم.
جاوبت سحابة بهدوء:
-:من البارح ماأكلتي لقمة خفت تموتين.
ردت عليها بـ إبتسامة:
-:تخافين علي؟
قالت بلامبالاة:
-:لا،بس خفت تموتين ونبتلش ،عزاء ثلاث أيام،ونلبس أسود لاوالله مالي خلق لهذا كله.
عصبت عهد وقامت من على السفرة متجهه لغرفتها:
-:ماني ماكله
جاوبت سحابة ببرود:
-:كيفتس ،أنا إللي علّي سويته.
ناظرهم مطر بإبتسامة،دائماً الصباح مايخلى من مناقرت سحابة وعهد ،إللي شخصياتهم جداً تتشابة فقط الإختلاف إن عهد تحب الضحك والوناسة ومجنونة في بعض الأوقات ،وسحابة هادئة
-:ليه قومتيها من السفرة؟ ،ماأكلت شي
قراءة ممتعة

لاتزرعين الورد وإنتِ عبيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن