الجزء الثامن

432 19 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

أبي منكم تفاعل يشجعني


قالت عهد وهي تقصدها بالكلام:
-:ايه الوكاد إنتس طفشتي من مطر ولده ،وصرتي تتعدين الحدود يامزنة.
خزتها سحابة بينما مزنة بغضب:
-:ويش تفسير هرجتس؟
-:انا اقول اسكتي لجل ما أدعي بالمطر إن ربي يكشف سرتس المستور.
ناظرتها مزنة بغضب وهي ماهيب حاسه باللي يقصدونه او يلمحون له.

---------------------------------------------------
كان واقف عند باب السطح ويتأمل بالمطر ،يعشق المطر جدا ،تنهد وشرب شاهي ،لفت إنتباهه وهو يناظر من الثقب الموجود ب الجدار إللي جمبه،إمراة جميييلة وشعرها الاسود مستدل على ظهرها بطريقة جذابة وكانت ساندة راسها على حافة الباب وتتفرج بالمطر ولكن جسدها حاضر وعقلها ضايع في التفكير ،قدر يميزها من أي بيت ،أسترق نظره أخيرة قبل خروجها من السطح ،تنهد وهو يفكر ويحاول إنه يقدم على قرار.
----------------------------------------------------
في بداية يوم جديد واحداث يومية جديدة، تأملها وهي نايمة فعلا إسم على مسمى جميلة، جمالها جذاب ،شافها تصحى من النوم شتت نظرة ،بينما جميلة شافته أمامها تذكرت إنها الآن يُطلق عليها لقب المتزوجة ،راحت تغسل وبعد ما إنتهت ،شافته يلبس بدلته العسكرية وقالت:
-:بتداوم؟
جاوبها ب إبتسامة:
-:خلصت الإجازة ،والفطور بالمطبخ أنا سبقتس.
هزت راسها برضا وأخذت المشط تمشط شعرها.
----------------------------------------------------
دق باب بيتها ،إستغربت مين يجي بهالوقت؟ تركت فنجال القهوة وحطت شيلتها على راسها وتوجهت للباب وهي تفتحه ،وفتحت عيونها بصدمة من الحرمة إللي قدامها ولابسه أسود بأسود ولا يبان منها ظفر ،شدت على شيلتها وهي تقول بلهجتها اللي تعاني من التأتأة :
-:ويش .....جاب...تس؟
-:لاعاد تعيدين هالسؤال لانتس راح تشوفيني كل يوم ،حتى أحلامتس راح تشوفيني فيها.
-:روحي...من عند بي...تي(بيتي).
ضحكت وهي تقول:
-:ليه خايفة لاسراج يشوفني عادي قولي له لطيفة .
سكتت وهي تحس بخوف إجتمع بصدرها بينما لطيفة قالت:
-:قلت لتس ماراح تفتكين مني .
-:ماتعب..تي(ماتعبتي) وإنتِ ....تنثر...ين شرتس؟ ما..تخافين؟
-:أنا لطيفة مااعرف الخوف ولاهو يعرفني ،أنا حبيت أسلم عليتس.
راحت لطيفة من عندها ، وهي سكرت الباب بخوف هذي الحرمة تخوف بشكل مفجع تقتل بدم بارد، كثير ضحايا راحو بسبب ألعابها الخبيثة.
----------------------------------------------
إشتعل من الغضب ، يحس إنه ماهو قادر يمسك غضبه ،أخته كسرت كلمته وفتحت محل الورد وتداوم فيه بنفسها !! ،دخل عندها وهي كانت ترتب المحل وتوزع الورود بأماكنها المخصصة 

-:ليه تكسرين كلمتي؟ قصرت عليتس بشي!؟ لجل تفتحين لتس دكان وتقدين فيه يوم كامل؟.

تنهدت بتعب وقالت:
-:ماهو قصدي اكسر كلمتك،مير أنا زهقت من قعدة البيت مليت ،ولاتخاف أبوي محله جمبي الجدار بالجدار
قبض يده بغضب وهو يحاول مايعصب عليها ويجرحها ،طلع من عندها وجلس بدكان الشاهي وهو يحاول يفرغ عن غضبه ،جاب له العامل شاهي وشربه تنهد:
-:يالله رحمتك ياللي بذكرك ينجلي ضيق صدري.
هو فعلا ضايق ،من أخته،ومن قمر إللي مايدري عنها ،ولا سمع لها خبر ،ولا حتى لمحها بالديرة وهذي ماهي عوايدها.
سمع واحد جمبه يكلم خويه يقول:
-: ماشفت إللي فتحت محل ورد تزاحم في الرياجيل لجل لقمة العيش ،مدري شلون أهلها مفلتينها؟(تاركينها)
إنتفض جاسر من مكانه وهو عارف ومتأكد إنه يقصده بالكلام ،هجم عليه وهو يضربه بكل قوة وعيونه أصابها العمى من الغضب ،والناس بدأت تجتمع وتحاول تفك بينهم ،بينما جاسر ماأعطى أحد أهمية وهو يضرب بالرجال ،ومن بين الناس إللي تفارع بينهم ( مطر. ) دخل بكل قوته وهو يفك جاسر عنه ويقول له:
-:تعوذ من إبليس ، ماله داعي تعطي هرج الحثالة أهمية.
تنفس جاسر بغضب وهو يوجه كلامه للرجال إللي تضارب معها:
-:هالمرة فكيتك بمزاجي ،مير النوبة الثانية لاهرجت عن أختي بحرف والله لو يجتمعون أهل الديرة كلهم ماحد يقدر يفارع بينا.
سحبه مطر معه وخرجوا برا وإبتعدوا عن المكان وتوجهوا للإسطبل ومطر وهو يحاول يهديه:
-:إهدا يالرجال ملامحك تغيرت من العصبية
-: يهرج ب إختي ويش تبيني أسوي ؟اضحك!؟
-:ماقلت لك أضحك! مير أعرف ويشلون تتحكم بنفسك ، الرجال كان باقي له شعره ويموت.
تنهد جاسر وهو يتجه لخيله ،بينما مطر قال لها:
-:علامك وجهك ضايق؟ لجل المحل إللي فتحته إختك؟
ماتعجب جاسر إنه عرف لأن أهل الديرة مستحيل يبقى كلام بلسانهم قال ببرود:
-:ويش دراك إنها أختي؟ أهل الديرة؟
ايه ،كنت أظنها حرمتك ،مير أهل الديرة قالوا لي.
قال وهو مشغول بخيله:
-:لا ماني متزوج هي أختي الوحيدة.
-:واهقى إنه ماله داعي تزعل وتضيق صدرك لجل ان اختك فتحت محل ،هي ماغلطت
لف عليه وقال:
-:عادي عندك محارمك يجلسون بالدكاكين من الصبح لين يخيّم الليل!؟
قال بتفهم:

-:لا،جيب احد من رجال الديرة محتاج يشتغل ،وشغله مكانها والمحل باللي فيه ب اسمها ،السالفة ماهيب كبيرة لهدرجة .
-:هي ماتبي ،تبي تشتغل.
تنهد:
-:الله يعين ،مير لا تخلي هرج الحثالة يأثر فيك مردها تراها أختك.
----------------------------------------------
قالت وهي تضرب عهد على كتفها بخفة:
-:قومي عهد توخرتي بالنوم .
قالت بنعاس وهي تبعد اللحاف عنها:
-:قمت،ويش تبين؟
-:ماتبينا نروح لسوق الديرة؟
قالت وهي تقوم من على سريرها:
-:ان كان مع مزنة لا.
-:مزنة راقده بسابع نومه .
قالت وهي تقوم:
-:اغسل واجي.
طلعت من عندها وشافت مطر داخل البيت ،توجهت له وقالت:
-:صباح الخير ،كنت بدوامك؟
-:صباح النور، لا اليومه ماعندي.
قالت بترجي:
-:عادي نروح انا وعهد للسوق الديرة؟تكفى
إبتسم وهو يضبط غترته،وقال:
-:ابشري.
راحت ولبست عبايتها ،ودخلت على عهد وهي تستعجلها.
خرجوا من البيت متجهين للسوق ،كانت فيه اسواق جميلة جدا ،دخلوا على اسواق الجلابيات والفساتين ،وبعدها إنتقلوا لمحلات البن وكان هذا إختصاص مطر ،وهم يتبادلون الأحاديث قالت عهد بإنبهار وهي تشوف الدكان إللي قبالها:
-:شوفي سحابة ،الدكان وش زينه،تكفى مطر خلنا ندخله اخر دكان.
شاف الدكان إللي وكان دكان جميل جدا ،يسحر العين بتصميمه المميز والمختلف وألوانه العجيبه ،ومحاط بالورود ،يجبر الشخص إنه يدخله ،عرف لمن هالدكان ،فدخل هو وحريمه ،كانوا منبهرين ،شافوا حرمة ترتب الورود ،همست سحابة لعهد:
-:وي حرمة إللي تشتغل!.
ناظرت فيهم ورد وقالت:
-:شلون اقدر أخدمكم؟؟
تقدمت عهد وهي تقول:
-:أبي بوكيه ورد.
ناظر فيها مطر بتعجب:
-:بوكيه ورد لمن؟
-:لنفسي.
-:اي لون تبين؟
قالتها ورد بهدوءها المعتاد ،بينما عهد ردت عليها بتفكير:
-:أبيض،ابي أبيض.
-:التنسيق؟
هنا عهد أحتارت بتنسيق:
-:على ذوقتس،لأنها لي مابهديها لاحد.
هزت راسها بنعم ،وبدت تطلع لها الورد على حسب طلبها ،وتنسقه بطريقة جذابه وماهرة ،ناظر فيها مطر بهدوء واعجبته شخصيتها الهادئة وإللي واضح إنها قريبة من شخصية جاسر .
إنتهت ورد من التنسيق ،وإنبهرت عهد من التنسيق المتقن والغربب ،ونالت إعجاب مطر وقال بضحكة:
-:عقلتس صغير ياعهد.
لف على سحابة وقال:
-:ماتبين ورد مثل عهد؟
-:قصدك المجنونة عهد ،لا ماأبي.
إبتسم مطر وحاسب على باقة الورد وخرج ، بينما ورد حست إن صوته ماهو غريب عليها.
--------------------------------------------
فتح مطر باب البيت وهو دايخ من فرفرة السوق حصل مزنة جالسة بالصالة والواضح إنها معصبة ،القى السلام وجلس بتعب بينما سحابة وعهد جلسوا ،قالت مزنة:

_:....


قراءة ممتعة

رجاءً تفااااااعل

17 د

لاتزرعين الورد وإنتِ عبيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن