(ديرة بني صالح)
بملامح رجولية صارمة ، وبنية رجولية ، في الواضح إنه يبلغ من العمر 28 عام .
جلس بتعب من الشغل ونادى بصوت عالي :
_: ياحرمة.
جت لعنده حرمتة الثالثة(عهد) بتوتر وقالت:
_: سم يامطر.
_: وين مزنه وسحابة؟
_: يحضرون الغداء ، إنتِ تبي شي؟
_: نادي لي سهم.
سهم ولده عمره 3سنوات ونصف من مزنة ، وروحه متعلقه بهالولد بشككل غير طبيعي . راحت عهد تدوره ولاحصلته ، توقعت إنه بالحوش ، طلعت للحوش ونادت وهي تمشي "سهم ياسهم " ماحصلته بالحوش ، عقدت حواجبها وهي تتأكد مرة ثانية ، شهقت بخوف وهي تقول " ياويلتس يامزنة" دخلت البيت وتوجهت على المطبخ وهي تقول :
_: يامزنه إلحقي على ولدس ، دورته بالبيت كله ماحصلته .
شهقت مزنه وتركت السكينة إللي بيدها وقالت بصدمة:
_: كيف طلع يالهبله؟ ماقلت لس إنتبهي له وأنا بسوي الغداء .
تدخلت سحابة وهي تقول ببرود :
_: قولي لمطر يدور عليه قبل لايبعد الوكاد إنه قريّب من البيت ،قبـ ....
قطع عليهم دخول مطر وهو يقول بغضب عارم وصوت عالي:
_:وين سهم ؟، شلون طلع؟
_: روح دور عليه بدال هالعصبية ، تالي سوي إللي تبيه.
قالتها سحابة وهي تكمل شغلها بكل برود ولامبالاة ، هي أكثر وحده إنغثت من مطر ، مع إن مطر ماظلم ولاوحده فيهم ، لكنها إنغثت من شخصيته العصبية والمتقلبة ، ماتدري ويش الذنب إللي سوته لجل تتزوج هالرجال .
طلع مطر يدوره وقلبه مشتعل نار ، ،حلف بالله لاصار بولده مكروه شيء إن نهايتهم على يده ، كان يمشي بفجعه ويسأل إللي حوليه عن ولده ، وقفه منادت شخص له لف عليه وشافه في دكانه جالس وبجنبه ولده سهم ، إبتسم مطر إبتسامة واسعة وتوجه له وحب راسه
_: وين حصلته ياعم جابر؟.
_: والله شفته وأنا رايح للدكان يلعب مير ماهوب صوب بيتك ، أخته معي لاني داري إنك منت بالبيت ، مير والله إنه خير جليس ماشاء الله.
قهقه مطر على رفيق أبوه الله يرحمه هو أكثر إنسان يحبه ويغليه في هالديرة مستعد إنه يضحي بنفسه وبيته وكل مايملك علشانه ، لدرجة إنه لقبه بلقب
(العم جابر أبو الحنية)
_: ياعم جابر ، قطع قلبي هالسهم ، ماشفت شكلي وأنا أمشي كأني مجنون!؟.
ضحك العم أبو جابر:
_: شفتك ياوليدي وأول من ضحك أنا ، مير هذي نتايج الأهمال.
_: إي والله إنك صدقت، عندي ثلاث حريم وهم بقادرين يضبطون هالورع ، ماهم قادرين على شيل البيت ، عجزت ياعم ، مير الحظ.
_: أصبر وأنا أبوك أصبر ، لعلها خيرة ، خل ولدك عندي والله إنه ونسني وسلاني.
ضحك مطر وقال بمزح:
_:ماتبيني أنا معه؟
_: لا ، إنت روُح لحريمك وخل ولدك عندي جعلني ماأفقده.
ضحك مطر عليه وروح من عنده ولاحاول إنه ياخذ سهم ، لإنه يعرف مين سهم عند العم أبو جابر
________________________________________________________________________________بعد صلاة العشاء.
_: قمر شلون العيشة بالمدينة؟
_: زينة مير العادات والتقاليد مختلفة لجل كذية مانيب مرتاحة.
سكتت ورد ولا ردت ، بينما قمر لفت عليها وهي تقول:
_: ماودس تتوظفين؟
_:وشلون أتوظف ياقمر ، أبوي حالف ماأطب المدينة وأتوظف إلا لمَ يكون معي محرم ، إنتِ معس أخوس أنا مامعي.
_: الله يعينس
قامت ورد تعدل غطوتها وهي تقول:
_: قومي نروح للجديلة.
_: مهبولة نروح ذلحين؟
_: روحي قولي لأهلس وتعالي إنتظرس برا.
_____________________________________
في الأسطبل كان يطعم الخيل ويفكر التفكير ماخذه لبعيد ، يحس إنه متشتت ، متضايق ، مهموم .
قطع عليه تفكير وسرحانة صوت ضحكات خافته ،إلتفت وشاف ورد وإللي معها عرفها من أول لمحه، ياااه ياقمر ماندري متى الأقدار تحن علينا ، قمر بنت رفيق أبوه، حب الطفولة والمراهقة ، حب على وجه النقاء ، ولكن المعوقات موجوده ، في كم مرة يخطبها يحصل الرفض من أبوها ، إلى الأن مايعرف ويش إللي مفرق أبوه وأبوها وكل مرة يسأل فيها أبوه يرد عليه" ياوليدي السالفة ماهيب كبيرة للدرة إللي تظنها" ، طيب لو إنها مهيب كبيرة لدرجة إللي يظنها ، ليه مستمرة ثلاثة وعشرين عام؟ ليه النفور بينهم؟ليه القطاعة؟ ليه الجفا؟ تمنى إنه مادخل هالدوامه.
شاف قمر تتجه له وورد وراها وهي متردده وخايفة من تهور قمر وعصبية أخوها ، قالت قمر:
_:ويشلونك؟
طنشها ولارد عليها وكمل شغله ، وهي إنقهرت منه ، قالت بقهر:
_: الظاهر ماودك تحسّي ؟(بشد السين وتسكين الياء المعنى:أهرج/تكلم)
قال لها بكل قسوة وجفاف وهو لازال يكمل شغله:
_: وإحنا كم لنا نعيد ، الوصل إنقطع ، واللقا مستحيل ، وإنتِ أدرى بالظروف.
ردت عليه بعصبية:
_: لاتقول الوصل إنقطع جت على ماتشتهي وإنت ودك بالقطاعة.
رمى العلف إللي بيدها بعصبية ، تعب من تفكيرها ، وتفهمها الغلط للأمور ، بينهم حواجز كبيرة مستحيل إنهم يجتازونها ، وهي إلى الأن تعيش أحلامها الوردية ، ماتدري إن اللي مقبل عليها قاسي ، قال بعصبية مفرطة:
_: إنتِ ماتفهمين؟ ماعندس عقل؟ روحو ذلحين بيوتكم قبل لا أبطش فيكم و أطلعكم بالغصيبة.
ورد طلعت بخوف من الأسطبل وهي ماهيب مستعده تواجهه عصبية أخوها ، بينما قمر قالت بصوت غاضب مبحوح:
_: إتخسي إطلعني بالغصيبة، ناسي إن الحلال مشترك؟
قرب منها ، وهي خايفة ولكنها تتدعي القوة والثبات
_: ويش ناوي عليه ياجاسر؟
همس بخبث:
_: خايفة على أبوس؟
_: إيه والله وإللي رفع سبع ، لو تقرب منه ولانتوي به شر ، لأفرغ الباروده براسك.
_: لاعاد تجين هالمكان.
فعلاً هو تعب من شوفتها بشكل يومي ، وهو مايقدر يسوي شيء، لاهو ولا إللي حوليه أمرهم معلق ولايدرون ويش نهايته ،ماباليد حيله، فعلا ويش حيله المشتاق؟.
(التكملة بالإستقرام)
أنت تقرأ
لاتزرعين الورد وإنتِ عبيره
Fantasyرواية لاتزرعين الورد وإنتِ عبيره أتمنى تفاعلكم لاأحلل نقلها أو إقتباسها ملاحظة : الرواية تنزل في الإستقرام قبل الواتباد أتشرف بمتابعتكم ودعمكم