。⋆୨🌸୧⋆ 。
"حسنا ماثياس فيما تفكّر ؟" رميت سؤالي بحاجب مرفوع فيما أعقد ذراعاي أمامي و أطالع ماثياس الّذي كان يبحث عن شيء ما داخل الثّلّاجة ، تنهّدتُ بملل فيما أنتظر إجابته ...
"لا يوجد شيء محدّد دميتي ، على كلّ حال أنا وعدتكِ بتحضير الكوكيز مسبقا لذا أنا أبحث ..." أنهى كلامه عندما إنحنى مُنزلا ذراعيه أكثر داخل الثّلّاجة لإخراج شيء ما ... بعدها مباشرة إستدار ناحيّتي بينما يحمل بين يديه علبة زبدة رفقة علبة أخرى أظنّ أنّها تخصّ رقائق الشوكولاتة السوداء ... فتحتُ عقدة ذراعاي فيما نظراتي تطالع حركاته ...
حينها اتّجه ناحية الطّاولة بينما يرمي كلماته على نحو مستعجل "أغلقي باب الثّلّاجة" ، تنهّدتُ بخفّة ثمّ أغلقته خلفي ، بعدها مباشرة سِرتُ بإتّجاهه فيما ألاحظ أنّه يضع المكوّنات على الطّاولة و شرع في ترتيبها ...
"تعالي جوجو لتساعديني في تحضير الكوكيز" تحدّث بها بينما يضع يديه على الطّاولة و يبستم بجانبيّة ، حركاته جعلتني أقلّب عيناي بملل ثمّ أضحك بخفّة فيما أقترب ناحيّته ... رفعتُ حاجباي و نظراتي صوب المكوّنات الموضوعة فوق الطّاولة ، حينها نطقتُ بتساؤل "حسنا ، كيف أساعدك ؟"
"تعالي هنا دميتي" مدّ يده ليجذبني من ذراعي كي أقف أمامه مباشرة ، حركته جعلتني أعقد حاجباي فيما أستشعر صدره يلامس ظهري ، إبتلعتُ بخفّة و هو كان يقترب أكثر و ينزل يديه كي يمسكان بخاصّتي في حين يقرّب وجهه و يجعل أنفاسه تضرب وجنتي من الجانب ... زفرتُ بهدوء بينما نبضاتي بدأت تتسارع لسبب أجهله بالفعل .
"سنحضّر ذلك سويّا دميتي" همس بالقرب من أذني بصوته المخدّر في حين أنفاسه جعلت قشعريرة تسري على طول جسدي ... بلّلتُ شفتاي ثمّ حاولتُ التّحدّث بثبات متجاهلة نبضاتي المتسارعة "هذه ليست الوضعيّة مناسبة" ...
"لكن أرى أنّها الأنسب" ضحك بخفّة فيما أنفاسه تلعب على بعثرة دقّاتي الّتي تزيد من وتيرة سرعتها ، حينها شدّد في مسكة يده الموضوعة فوق خاصّتي ... و جعلني أمدّ يدي لتقديم إيناء فارغ كي يتموضع أمامي ...
"هلّا تبتعد قليلا ماثياس ؟!" نطقتُ بها بصعوبة محاولة إخفاء توتّري ، قربه مفرط جدّا هذا فقط يزيد من حرارتي و تسارع نبضاتي أكثر ...
أحسستُ بوجهه يقترب أكثر من خاصّتي فيما يهمس بخفوت و بصوته المخذّر "اصبري عليّ قليلا إلى أن نحضّر هذا الكوكيز جوجو" ختم كلماته بضحكة خفيفة و أنفاسه جعلت خصلاتي الأماميّة تتحرّك قليلا ...
تنهّدتُ بهدوء ثمّ تحدّثتُ بصرامة فيما أغلق عيناي بإحكام "حسنا ، إبدأ حالا" ...
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romance" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...