دعنا لا نلتقي مجدداً Don't let us met again

2

كان يُحَضِرُ لها الاعشاب ويقوم بطحنها ثم خلطهم معاً، واثناء خلطه لم يكن منتبهاً لمن تقف خلفه تنظر اليه باستغراب وكانت بالفعل لا تستطيع المشي بشكل جيد بسبب اصابتها ، شعر باحدهم خلفه لينظر وجدها تقف خلفه ولاكن لم تكن متوزانه، لم تسمح له الفرصه لكي يسألها كيف اتت الي هنا لانها إذ فجأه وقعت علي الارض مغْشيّ عليها
ترك ما بيديه سريعاً وهم بحملها وذهب بها الي الغرفه مرهَ اخري ووضها في وضع الاستلقاء، وجلس قبالتها يتأملها عن قُربٍ كعادته منذ دلوفها لحياته، كان من فتره لاخري يقوم بجس نبضها ليتأكد انها بخير، وذلك جعله يتنهد براحه، ولاكنه بالفعل كان خائفاً مما سيحدث بعد افاقتها مرهً اخري، تتوالي الاسأله في رأسِهِ تباعاً

ماذا سيفعل عند افاقتها؟، ماذا سيخبرها، هو حتي لا يعلم من هي، كيف سيقوم بمواجهتها، هو لا يعلم اجابه لايٍ من تلك الاسأله فقرر بالفعل ترك كل شئ للقدر فإما ان تأتي الرياح بما تشتهي السُفن واما فلا.

__________________________________

في الجانب الاخر في مملكه ليلاند كان الملك ديڤيد يجلس في جناحه الذي اصبح حبيسه منذ ان فُقدت ابنته بات لا يستطيع القيام بشئ مُنذ ان فقدها حُزناً عليها، افاق علي صوت احدهم وهو يطرق باب جناحه وكان احد مساعديه سمح له بالدلوف الي الغرفه:

"سيدي لقد وجدنا بعض المعلمومات عن مكان تواجد الاميره."

وكانت تلك الجمله بمثابه صاعقه بالنسبه اليه، خرج بالفعل مهرولاً الي قاعه الاجتماعات بالقصر وجد كُلا من رئيس الوزراء ووزير الدفاع في المملكه ينتظرونه وكان اول من بدأ الحديث وزير الدفاع بعد ان قدم تحيته للملك:

"سموك، لقد وجدنا شخص من الممكن ان يساعدنا في العثور علي سموها بالفعل."

"من ذلك الشخص؟. وهل يعرف مكانها؟.، هل هي بخير، رجاءاً اخبرني انها بخير"

"سموك رجاءاً اهدأ ليس هناك داعي لذلك، ونحن للاسف لم نعثر عليها في الواقع الشخص الذي ساعدنا في معرفه بعض المعلومات كان جُنديّ في الحرب ولاكنه كان مع الاميره في ذلك اليوم اخبرنا بالفعل اننا عندما كنا نرتاح من سفرنا كانت هيا تقوم ببعض الدوريات لتفقد عدد الجنود وانهم بخير ولاكن بعد تفقدها للجنود والاطمئنان عليهم ارادت هيا ان تختلي بنفسها قليلاً وتتأمل السماء من فوق تلك التله التي كانت تبتعد عن مخيمات الجنود بمسافه ليست قصيره واثناء ذلك تمت مهاجمتها بالفعل من قِبل الممكله التي كُنا نحارب ضدها وذلك بالفعل اكد لنا سبب انسحابهم من المعركه في الواقع كانوا يريدون قتلها."

اخر جمله لم يكن واقعها علي مسامع سموه جيداً البته:
"وهل قتلوا ابنتي"

لم يستطع اياً منهم الاجابه عليه لانهم بالفعل لا يعلمون الاجابه ولاكنهم يتمنون انها لم يصيبها مكروه،
وتلك المره بادر رئيس الوزاء بالحديث:

"سموك اقدم خالص اعتذاري لك للاسف سؤالك لا نملك له اجابه، ولاكن صدقني سنكثف البحث عنها وبالتأكيد ستكون بخير."

كانت تلك معلوماتٍ ليست جيدهً ابداً  شعر  وكأن الكون اصبح مظلماً ولا وجود للنور فيه، جمع شتات نفسه عندما خطر في باله سؤال:

"واين كان ذلك الجندي عندما كان يتم اغتيالها واين كان كُل ذلك الوقت مر بالفعل سته اشهر علي الحرب."

بادر وزير الدفاع قائلاً:

"سموك ذلك الجندي كان مُصاب بإصابه شديده الخطوره، حاول  طلب المساعده ولاكن عندما جاء بها كانت الاميره تم اختطافها بالفعل، اما بالنسبه للوقت فذلك الجندي يعيش في الجزء الجنوبي للمملكه مما يسغرق الوقت اكثر من سبع ساعات حتي يأتي الي هنا كما انه بالفعل أثر اصابته تم بتر قدمه، لذا ذلك ما اخره عن احضار تلك المعلومات."

"حسناً كثفوا الجهود في البحث عنها، واما بخصوص ذلك الجندي فتكفل برعايته ورعايه اسرته ولا تنسي شكره علي تلك المعلومات واذا حدث شئ جديد قُم باخباري."

"أمرك جلالتك."

_________________________

علي الصعيد الاخر كانت الفتاه مستلقيه علي السرير وكان هو جالساً امامها ينظر الي الشُرفه بشرود، افاق علي صوت تأوهاتها أثر الالم الذي تشعر به، كانت تحاول الجلوس ولاكن هو منعها وجعلها مستلقيه مرهً اخري وهي لم تملك الجهد لترفض فعاودت الاستلقاء من جديد، بادر هو بالحديث قائلاً:
" لما انتي عنيده هكذا، كل مره اجعلك تستلقين تعاودين الحركه والجلوس مره اخري. "

نظرك اليه ببعض التيه:
"من انت، واين انا، ومالذي افعله هنا، ثم ما دخلك باستلقائي وجلوسي."

نظر اليها وزين محياه ابتسامه جميله:

"تبدين بخير بالرغم من اصابتك، وذلك شئٌ جيد، من الجيد سماع صوتك بعد كل تلك الفتره."

كانت تشعر بالألم يفتك برأسها ولم تستطع سوي قول جمله واحده:

من انت؟.
نظر اليها قائلاً:

في الواقع انا الذي من المفترض ان يسأل هذا السؤال وليس انتي، فهنا يأتي سؤالي، من انتي؟.

_انا إيڤ، وانت
_اُدعي جونغكوك
_اين انا؟.

_انتي في مملكه  جاسبير وأكمل بابتسامه:

وبالمناسبه مرحباً بكي بِها.

_____________________________________
Done
انتهي