4

55 8 0
                                    

بعد النظر اليها ببرود لم تهتم بذلك هي بالفعل باتت تعلم تركيبته الغريبه، تحاملت علي نفسها قائله:

"وكيف كانت حالتي؟، لم انقذتني؟، لمَ بعض جروحي لم تلتئم الي الان؟ "

"كيف كانت حالتك؟
في الواقع كان يُرثي لها، كان امامك ساعات قليله وتموتين
لمَ انقذتك؟،
اي شخص في مكاني كان سيساعدك وبصفتي طبيب فقد داويت جروحك، اما شخصاً اخر  لا يعرف شيئاً عن حالتك كان اقل شئ سيفعله تكريماً لك هو دفنك، لم يبالي لمشاعرها واكمل قائلاً:
اما كيف لجروحك التي لم تلتئم فقد كنتي مصابه بطعنتين احداهما في معدتك والاخري بالقرب من كليتك اليمني بالاضافه لكسر في ضلعك الايسر بالقرب من القلب وطعنه ايضاً بالقرب من القلب، اي كنتي غارقهً في دمائِك، كما ان هناك بعض الجروح في وجهك وسائر جسدك، ولم تلتئم جروحك لانك بالفعل خسرتي الكثير من الدماء ولان مناعه جسدك كانت في حاله مزريه، ولانك ايضاً كنتي في غيبوبه فذلك ايضاً سببً من اسباب عدم التئام جميع جروحك، جروحك التي التئمت كانت الطعنتين في بطنك وضلعك، اما الطعنه بجانب قلبك فكان ملوثاً فلم يلتئم الي الان."

"وهل تُري ان تلوث الجرح سيستغرق كل ذلك الوقت للالتئام؟."

في الواقع الجرح لم يكن ملوثاً بل كانت مصابه بخنجر مسموم لذلك لم يلتئم بشكلٍ كلي وهو لم يخبرها بذلك اكتفي فقط بالصمت، فأعادت الحديث قائله:
" وما تفسيرك من ما حدث؟. "

" ما حدث كان محاوله قتل وتلك الطعنات كان الغرض منها قتلك ليس الا، وجروح جسدك ووجهك يدل علي مقاومتك بالفعل ولاكن بفضلي تلك المحاوله فشلت فلا تنسي شُكري. "
اضاف ببعضٍ من الغرور ممزوج بالبرود.

نظرت اليه ببعضٍ من القرف واضافت:
" كنت قبل قليل ممتنه لك، انا الان فلا، والان هيا لنعد اصبحت اشعر بالتعب. "

عادوا الي المنزل وفي طريقها الي غرفتها نظر اليها قائلاً:
" سأذهب الان لاحضار الطعام لكي، اتمني ان لا تقومي بفعلٍ غبي اثناء غيابي. "

لم تجبه واكملت الصعود، ذهب الي منزله وعلي وجهه ابتسامه لقدرته علي استفزازها وقام بتحضير الطعام ثم عاد اليها وجدها تقف تنظر  من  الشُرفه، نظرا لبعضهما قليلاً ثم اكمل طريقه دالفاً الي المنزل، وهي عادت الي غرفتها تهندم ملابسها واتجهت الي الاسفل تنظر اليه كان جالساً قِبالتها وينظر اليها، جلست بجواره وبدأت بتناول الطعام وبعد فتره قالت:
" جونعكوك"

" همهم بمعني نعم "

" لم لا تتناول طعامك معي؟." 

" تناولته بالفعل"

" اين تتناول طعامك؟. "

" اتناوله في منزلي"

" اليس ذلك منزلك؟. "

"ذلك منزلي ايضاً ولاكن كما ترين انا لا اعيش هنا" 

" لم احضرتني الي هنا الا تخشي ان يقوم احدهم بقتلي؟. "

نظر اليها بسخريه قائلاً:
" لا تقلقي لا احد يعلم بذلك المنزل سوا انا وانتي."

" انت تتركني وتذهب لتحضر لي الطعام الا تخشي ان اهرب منك؟. "

"تتحدثين وكأنك اسيرتي، اهربي كيف ما تشائين ذلك لن يشكل فارقاً علي كُلٍ في جميع الحالات ستذهبين من هنا، وكما انك ايضاً المتضرره لانك لا تعرفين الطريق لانه لا يوجد الا طرق الغابه وستتوهين بها حتماً وايضاً لن تستطيعين السير لمده طويله وتستسقطين ارضاً وستموتين مره اخري وتلك المره انا لن انقذكِ. "

وهنا اكتشفت ان سؤالها غبي ولاكن فجأه وجدته يقترب منها وينظر اليها نظره مختل مع ابتسامه غريبه قائلاً:

"لا تقلقي عزيزتي لن اتركك تذهبين.
وبعد صمتٍ دام لثوانٍ وقد اتسعت ابتسامته قائلاً:
أُهربي بعيداً قدر ما تشائين ولاكن تذكري دائما انني سأحصُل عليكِ"





____________________________________

Done
انتهي

البارت غير مراجع املائياً

دعنا لا نلتقي مجدداً                                      Don't let us met againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن